العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي ما هو فضل الأخوة في الله والحب في الله ؟
قديم بتاريخ : 01-01-2016 الساعة : 08:49 PM


هل تُفيدني بفضل الأخوة في الله والحب في الله .
وشكر الله لك



الجواب :

وشكر الله لك .

فضل الأخوة في الله والحب في الله :

إن المتحابِّين في الله عزّ وَجَلّ يُظِلّهم الله عزّ وَجَلّ في ظِلِّه يوم لا ظِلّ إلا ظِلّه ، فقد ذَكَر النبي صلى الله عليه وسلم مِن السبعة الذين يُظِلّهم الله في ظِلِّه : وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْه . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه الإمام أحمد ،
قال عليه الصلاة والسلام : المتحابّون في الله على منابر من نور في ظِل العَرش يوم لا ظِل إلاَّ ظله . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .


وأن لهم مِن الله التكريم والكرامة .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ إِلاَّ أَكْرَمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . رواه الإمام أحمد ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .
وفي رواية البيهقي في " الشَّعَب " : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاّ أُكْرِمَ بِهِ .
وفي رواية له : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ أَكْرَمَهُ اللهُ .

ومِن كرامتهم على الله : أن لهم المكانة العالية يوم القيامة .
قال أَبو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيّ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ ، فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ فِيهَا اثْنَانِ وَثَلاثُونَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَفِيهِمْ شَابٌّ أَكْحَلُ بَرَّاقُ الثَّنَايَا مُحْتَبٍ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ سَأَلُوهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَانْتَهَوْا إِلَى خَبَرِهِ . قَالَ: قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ . قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَى بَعْضَهُمْ ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ انْصَرَفُوا ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ، فَإِذَا مُعَاذٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَلَسْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ السَّارِيَةُ ، ثُمَّ احْتَبَيْتُ فَلَبِثْتُ سَاعَةً لا أُكَلِّمُهُ، وَلا يُكَلِّمُنِي قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِغَيْرِ دُنْيَا أَرْجُوهَا أُصِيبُهَا مِنْكَ ، وَلا قَرَابَةَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ . قَالَ: فَلأَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ: قُلْتُ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . قَالَ: فَنَثَرَ حِبْوَتِي ، ثُمَّ قَالَ: فَأَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاّ ظِلُّهُ ، يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ . قَالَ ثُمَّ: خَرَجْتُ فَأَلْقَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بِالَّذِي حَدَّثَنِي مُعَاذٌ فَقَالَ: عُبَادَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، يَعْنِي نَفْسَهُ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَنَاصِحِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " زوائد المسند " ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وأن كل محبة وعلاقة تنقطع يوم القيامة ، بل تنقلب إلى عداوة إلاّ ما كان لله وفي الله ، كما قال الله : (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) .

وأن الْمَحَبَّة في الله مِن علامات استكمال الإيمان ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ . رَوَاهُ أبو داودَ ، وصححَهُ الألبانيُّ .
وفي الحديثِ الآخَرِ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحْمَدُ ، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ .

أن حلاوة الإيمان تُوجد في الْمَحَبة في الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ، فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .

وأن مَن أحبّ لله أحبه الله .
وقد أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لاَ ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ ، بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ . رواه مسلم .
وفي رواية للإمام أحمد : خَرَجَ رَجُلٌ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي اللهِ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ: أُرِيدُ فُلَانًا. قَالَ: أَلِقَرَابَةٍ؟ قَالَ: لا . قَالَ: فَلِنِعْمَةٍ لَهُ عِنْدَكَ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ: لا . قَالَ: فَلِمَ تَأْتِيهِ ؟ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ: أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّكَ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ فِيهِ .

وأن الملائكة تُنادي مَن عاد أخًا له في الله أو زَاَرَه وتُبشِّره .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلاَّ ناداه مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنة ، وإلا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زار فيّ ، وعليّ قِرَاه ، فلم يَرْضَ الله له بِثواب دون الجنة . رواه أبو نعيم في " الحلية " والحافظ الضياء في " المختارة " ، وحسّنه الألباني .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا عاد المسلم أخاه أو زاره قال الله عز وجل : طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت في الجنة منزلا . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وحسّنه الألباني .

وأن مَن أحبّ قوما حُشِر معهم .
قال أَنَس رضي الله عنه : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ .
قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يُحِبّ رَجُل قومًا إلاَّ حُشِر معهم .
قال المنذري : رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد . وقال الألباني : صحيح لغيره .

وقال أَنَس رضي الله عنه : مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا لِلَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ: لا ، قَالَ : " قُمْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ "، فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ " . رواه الإمام أحمد وعبد الرزاق والترمذي ، ومن طريق وعبد الرزاق : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . وصححه الألباني والأرنؤوط .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دعت على والدة زوجها أن يصيبها سرطان فأصاب الله ابنة السائلة فهل هذا انتقام مِن الله ؟ راجية العفو إرشـاد المـرأة 0 14-09-2015 09:25 PM
هل يجوز قولي : شكر الله سعيك وغفر الله ذنبك بإذن الله راجية العفو إرشـاد الأدعـيــة 0 30-10-2014 10:10 PM
هل صحيح أن من يرى أسد ويذكر اسم الله ثم اسم نبي الله دانيال فإن الله يسلمه من أذى الأسد ؟ نسمات الفجر إرشـاد الأذكـار 0 20-11-2013 12:45 AM
لماذا فضل الله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأنبياء السابقين ؟ ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 06-12-2012 02:49 PM
حكم قول (شاءت الأقدار - أطال الله بقاءك - الله ما يضرب بعضا ) و(الإقسام على الله) عبق قسـم العقـيدة والـتوحيد 1 04-03-2010 11:07 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى