قلت : (لو كان عند الرسول مثل قميصي سوف يرتديه) ولم أقصد الاستهزاء
بتاريخ : 14-10-2015 الساعة : 12:09 AM
السلام عليكم انا شاب ابلغ من العمر 23 اقوم بواجباتي الدينية و الحمد لله لكنني تفوهت بكلام يا ليتني كنت اخرصا و لا اقله. في الايام الماضية توفي ابي رحمه الله و بعد ايام كنت جالسا مع امي و قد كنت في هدا اليوم بلبس قميص جديد فتعجبت امي مني و قالت لي لا ينبغي انت تلبس الجديد و ابوك لم يمض على وفاته الا اياما و لم يفعلها قبلك رسول الله (ص) فغضبت و قلت لها لو كان هدا القميص متوفر عند رسول الله لكان قد لبسه وقد اعدت تفكيري ووجدت اني قد اهنت سيدنا و حبيبنا صل الله عليه و سلم و من يومها احسست اني خرجت من الملة فاصبحت تأتيني وساوس تخبرني بأنني كافر ارجو من سيادتم الافادة و السلام عليكم
لا أصل للمنع مِن زينة الرِّجال ، ولبس الجديد بعد وفاة الميت لا إشكال فيه بالنسبة للرِّجال .
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية : أجمعوا على أنه لا إحداد على الرجل . اهـ .
وأجاز بعض العلماء امْتِناع الْمُصَاب عن الزينة وحسن الثياب ثلاثة أيام .
ففي " الإنصاف " : فائدة : يُكْرَه للمُصاب تغيير حاله مِن خلع ردائه ونَعله ، وتغليق حانوته ، وتعطيل معاشه، على الصحيح من المذهب، وقيل: لا يكره، وسئل الإمام أحمد عن مسألة يوم مات بشر؟ فقال : ليس هذا يوم جواب ، هذا يوم حُزن .
وقال الْمَجْد : لا بأس بِهجر المصاب الزينة وحسن الثياب ثلاثة أيام . اهـ .
وأما قولك : (لو كان هذا القميص متوفرا عند رسول الله لكان قد لبسه) ، فإن كان مما يَليق به صلى الله عليه وسلم لبسه ، فلا إشكال ، وإن كان لا يليق به ، فهو مُشكِل ، كما قال بعضهم : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حَيّا لَلَبِس البنطلون والبدلة والكرفتة .
وهذا لا شكّ أنه تنقّص لِمقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يُقال عنه عليه الصلاة والسلام مثل ذلك ؟
وكيف يُقال عنه : أنه سوف يَلبس ملابس الكفار ، وقد خالَف اليهود في لباسهم ، وأمَر بِمخالفَتهم ؟
فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أهل الكتاب يَتَسَرْوَلُون ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تَسَرْوَلُوا وائتَزِرُوا ، وخالفوا أهل الكتاب . فقيل : يا رسول الله ، إن أهل الكتاب يَتَخَفّفُون ولا يَنْتَعِلون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فَتَخَفّفُوا وانْتَعِلُوا ، وخالفوا أهل الكتاب . رواه الإمام أحمد ، وقال الهيثمي : رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر.
والحديث حسّنه الألباني ، وصححه الأرنؤوط .
وقولك السَّالِف الذِّكْر لا يُخرجك مِن الْمِلّة ، إلاّ إذا قصدت منه إهانة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو التنقّص مِن مَقَامه وقَدْرِه عليه الصلاة والسلام .