|
كاتب الموضوع :
طالبة علم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 01-10-2015 الساعة : 06:35 PM
قال ابن القيم رحمه الله : ’’ وكذلك كانت خُطْبَتُهُ صلى الله عليه وسلم , إنما هي تقرير لأصول الإيمان , من الإيمان بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , ولقائه , وذكر الجنة والناس , وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته , وما أعد لأعدائه وأهل معصيته , فيملأ القلوب من خُطبته إيمانًا وتوحيدًا , ومعرفةً بالله وأيامه , لا كخُطب غيره التي إنما تُفيد أمورًا مشتركة بين الخلائق , وهي النوح على الحياة , والتخويف بالموت , فإن هذا أمر لا يُحصِّل في القلب إيمانًا بالله , ولا توحيدًا له , ولا معرفة خاصة به , ولا تذكيرًا بأيامه , ولا بعثًا للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه , فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة , غير أنهم يموتون , وتُقسم أموالهم , ويُبلى التراب أجسامهم , فياليت شعري أيُّ إيمان حصل بهذا ؟! وأيُّ توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به ’’
زاد المعاد في هدي خير العباد
|