العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد منتـدى الحـوار العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.63 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-03-2020 الساعة : 07:56 AM

مِن حُسْنِ الظنِّ بِالله تبارك وتعالى : أن يتفاءل المسلم في أحلَك الظّروف

كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الفأل الْحَسَن ، ويَكْرَه الطّيَرَة .

💎 قال عليه الصلاة والسلام : لا طِيَرَة ، وخَيْرها الفَأل .
قالوا : وما الفَأل ؟
قال : الكلمة الصالحة يَسمَعُها أحدُكم . رواه البخاري ومسلم .

💎 وفي الحديث الآخَر : لا عَدْوَى ، وَلا طِيَرَةَ ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ . قِيل : وَمَا الْفَأْلُ ؟ قال : الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ . رواه البخاري ومسلم .

🟣 قال القرطبي في " تفسيره " : وَإِنَّمَا كَانَ يعجبه الفأل ؛ لأنه تَنْشَرِحُ لَهُ النَّفْسُ ، وَتَسْتَبْشِرُ بِقَضَاءِ الْحَاجَةِ ، وَبُلُوغِ الأَمَلِ، فَيَحْسُنُ الظَّنُّ بِاللَّه عَزَّ وَجَلّ ، وَقَد قال : " أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي" ، وَكَان عليه الصلاة والسلام يَكْرَهُ الطِّيَرَة ؛ لأنَّها مِن أَعْمَال أَهْل الشِّرْك ، وَلأَنَّها تَجْلِبُ ظَنَّ السُّوءِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلّ .
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْفَرْق بَيْن الْفَأْل وَالطِّيَرَة : أَنّ الْفَأْل إنَّما هُو مِن طَرِيق حُسْن الظَّنّ بِاللَّه ، وَالطِّيَرَة إِنَّما هِي مِن طريق الاتّكَال على شِيءٍ سِوَاه .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي)

🔶 قال القرطبي في " الْمُفْهِم " : قوله تعالى: " أنا عند ظنّ عبدي بِي " قِيل : مَعناه : ظَنّ الإجابة عند الدعاء ، وظَنّ القَبول عند التوبة ، وظَنّ المغفرة عند الاستغفار ، وظَنّ قَبول الأعمال عند فِعلها على شُروطها ؛ تَمَسّكا بِصَادِق وَعْده ، وجَزِيل فَضْله .
قلتُ : ويُؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : ادعُوا الله وأنتم مُوقِنون بِالإجابَة .
وكذلك يَنْبَغِي للتائب والمستَغْفِر ، وللعَامِل أن يَجْتَهد في القيام بما عليه مِن ذلك ، مُوقِنًا أن الله تعالى يَقْبَل عَمَله ، ويَغفِر ذَنْبه ، فإنّ الله تعالى قد وَعَد بِقَبُول التوبة الصادقة ، والأعمال الصالِحة .
فأمّا لو عَمِل هذه الأعمال ، وهو يَعتقد ، أو يَظُنّ أن الله تعالى لا يَقْبَلها ، وأنها لا تَنْفَعه ، فَذَلك هو القُنوط مِن رَحمةِ الله ، واليَأس مِن رَوْح الله ، وهو مِن أعظم الكبائر ...
فأمَّا ظَنّ الْمَغْفِرَة والرّحْمة مَع الإصرار على المعصية : فَذَلك مَحْض الْجَهْل والغِرّة ، وهو يَجُرّ إلى مَذْهَب الْمُرْجِئة . اهـ .

🌹 ما هي حدود التفاؤل والأمل في الإسلام ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18442

رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أدفع القرض و الشركة تدفع الفوائد فهل هذا جائز ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 08-01-2013 04:53 PM
هل هذه الفوائد في قول لا حول ولا قوة إلا بالله صحيحة؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-09-2012 12:22 AM
الفوائد العلمية فى صيام الثلاثة ايام البيض: عائشة قسـم الأراشيـف والمتابعـة 1 31-03-2010 08:44 AM
هل يجوز اخذ الفوائد لسد الديون عبق إرشـاد المعامـلات 0 20-02-2010 01:14 AM
التائب من الفوائد الربوية هل يرجعها إلى البنك محب السلف إرشـاد المعامـلات 0 11-02-2010 03:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى