الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يُستجاب للمُضطَرّ وإن كان فاجرا أو كافرا .
ولا يُستجاب لأهل الكتاب ولا للمشركين إذا دَعوا على المسلمين .
قال الإمام البخاري : بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُسْتَجَابُ لَنَا فِي الْيَهُودِ وَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا.
قال ابن حجر : أَيْ لأَنَّا نَدْعُو عَلَيْهِمْ بِالْحَقِّ ، وَهُمْ يَدْعُونَ عَلَيْنَا بِالظُّلْمِ . اهـ .
وقال ابن بطّال : وهذا أصْل في دُعاء الظالِم أنه لا يُستجاب فيمن دَعا عليه ، وإنما يرتفع إلى الله تعالى مِن الدعاء ما وَافَق الحق وسَبيل الصدّق.
وقال ابن حجر : وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الدَّاعِيَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا عَلَى مَنْ دَعَا عَلَيْهِ لا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ . اهـ .
ولا يجوز ترك ما جاء في شَرْعنا واستبداله بِما عند أهل الكتاب ؛ لأن نبيّنا صلى الله عليه وسلم جاء بها بيضاء نقيَّة ، وجاء بِكلّ خير ، وما ترك خيرا إلاّ دلّ أمّته عليه .
والمتأمّل لِدعوات النبي صلى الله عليه وسلم يَجدها كلمات قليلة تتضمّن معاني كبيرة ، وهذا مِن معاني أنه صلى الله عليه وسلم أُوتِي جوامِع الكَلِم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبّ جوامِع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
وسبق الجواب عن :
إشكال حول حديث " ومطعمه ومشربه وملبسه حرام " وبين استجابة الله لدعاء المشركين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16588
ندعو على مَن ظَلَمنا ، ولكن لا نرى أثرا لِدعائنا
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13692
قوله تعالى (فإن مع العُسر يُسرا) هل هذا لجميع الخلق البر والفاجر ؟ وهل كل عُسر له يُسر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14020
سؤال عن معنى قول : " وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة للظالِم " ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9987
هل الأفضل التفصيل في الدعاء أم الإيجاز ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13970
كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13163
كيف أُثني على الله تبارك وتعالى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8904
والله تعالى أعلم .