|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 14-11-2020 الساعة : 07:23 AM
تأمّل في كَسْب الناس وتَحصِيل لُقْمَة العَيْش
⚫️ مرَرْتُ وقتَ الظّهِيرةِ بِعُمّالٍ يعملون في البناءِ ، فهذا يَحمِل الْحَديدَ ، وذاك يَحمِل أكياسَ الإسْمَنتِ ، وثالثٌ يَحمِل الطّوبَ ..
ثم تذكّرتُ أنني مَرَرْتُ كثيرا بِعُمّالٍ يَقِفُون في بعضِ الشوارِعِ في الشّمس بَحثًا عن عَمَلٍ ، يُسارِعون إلى كُلِّ سيارةٍ تَقِف ، ويَزدَحِمُون عليها ، كُلّهم يريدُ أنْ يَحظَى ويَفُوزَ بالعَمَلِ ليحصُلَ على دَراهِمَ معدودةٍ يَقْتَاتُ مِنها ..
🔴 ثم تَذكّرتُ حالَ كثيرٍ مِنَ الْمُوَظّفِين الذين يَعمَلون في مَبَانٍ مُكيّفَةٍ مُريحَةٍ ، ورُبَما يُغدَى عليهم بِأنْواعِ الْمَشْرُوبات .. وهُم مع ذلك : يَتَضجّرون ويَشتَكُون ..
وغيرُ بعيدٍ شكوى كثيرٍ مِنَ الْمُعلِّمين حالَ التعليمِ عن بُعد ..
🔸 ثم تَذَكّرت دَعوةَ النبي صلى الله عليه وسلم لامرأةٍ مِنَ الأنصارِ ..
💎 فقد خَطَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم امرأةً مِن الأنصارِ لِصاحِبِهِ جُليبِيبٍ رضي اللهُ عنه ، فَتَزوّجَها جُليبِيبٌ ، ثم قُتِلَ ، فَدَعَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للمَرأةِ بِقَولِه : اللهُمّ صُبَّ عَلَيْها الْخَيْرَ صَبّا ، وَلا تَجْعَلْ عَيْشَها كَدًّا كَدًّا " .
قال ثَابِتٌ : فَما كَان فِي الأنْصَارِ أيِّمٌ أنْفَقَ مِنْها . رواه الإمام أحمد .
ورواه عبدُ الرزاق بِمَعناه مِن حديثِ أنسٍ رضي الله عنه .
🔷 فاشكُروا الله على نِعَمِه يَزِدكُم ، وتذكّروا أنَّ اللهَ يَصُبُّ عليكم الخيرَ صَبًّا .
💎 قال الله تبارك وتعالى : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) .
🔶 قال القرطبي في تفسير سورة " نُوح " : في هذه الآية والتي في " هود " دَلِيل على أن الاستغفارَ يُسْتَنْزَلُ بِه الرِّزقُ والأمطار .
(الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : التوبةُ مِن أعظمِ الْحَسَنات ، والْحَسَناتُ كُلُّها مَشروطٌ فيها الإخلاصُ لله ، ومُوافَقةُ أمْرِه بِاتّباعِ رَسولِه صلى الله عليه وسلم .
والاستغفارُ مِن أكبَرِ الْحَسَناتِ ، وبَابُه واسِع .
فمَن أحسَّ بِتقصِيرٍ في قَولِه أو عمَلِه أو حالِه أو رِزقِه أو تَقَلُّبِ قَلبِه : فَعَليه بِالتّوحِيدِ والاستِغفَارِ ؛ فَفِيهما الشّفاءُ إذا كَانَا بِصِدْقٍ وإخلاص .
(مجموع الفتاوى)
📌 ما صحة الحديث المتداول عن دعاء الرسول ﷺ للمَرأة الدّمِيمة ؟!
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12043
🖊 هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13632
|
|
|
|
|