عرض مشاركة واحدة

عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 1829  
كاتب الموضوع : عبد الرحمن السحيم المنتدى : منتـدى الحـوار العـام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-11-2020 الساعة : 07:15 AM

استعاذ بِالله مِن الْجُوع ، وأخرَجَه الْجُوع
استعاذ بِالله مِن الفَقْر ، وأصابَه الفَقْر
وسأل الله الأمَن يَوْم الْخَوْف ، وأخافَهُم الْمُشرِكُون يوم الأحزاب .

🔸 استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِالله مِن الْجوع ، وأخرَجَه الْجُوع يومًا مِن بيتِه ، وليس معنى هذا أنه لا يُصيبه الْجُوع .

💎 فَفِي استِعَاذَاتِه صلى الله عليه وسلم : اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بِك مِن الْجُوع ، فَإنّه بِئْس الضّجِيع . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

💎 وكان يَمُرّ به صلى الله عليه وسلم الشّهْر والشّهْرَان وَمَا أُوقِد فِي أبْيَاته صلى الله عليه وسلم نَار . كما في الصحيحين .

🔶 وقالت عائشة رضي الله عنها : ما شَبِع آلُ محمد صلى الله عليه وسلم مُنذ قَدِم المدينة مِن طَعام البُرّ ثلاث ليالٍ تِبَاعًا حتى قُبِض . رواه البخاري ومسلم .

وكذلك بِالنّسبَة للفَقْر ، فَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم استَعَاذ بِالله مِن الفَقْر ، وسأل الله أن يُحيِيَه مِسكِينا ، ويُمِيتَه مسكِينا ، ويَحشُرَه مع زُمرة المساكين .

🔵 قال ابن عبد البر : وَأمّا قَوْلُه صلى الله عليه وسلم : " أغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ " ، مَعَ قَوْلِه عليه الصلاة والسلام : " اللّهُمّ أحْيِنِي مِسْكِينًا ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَة الْمَسَاكِينِ ، وَلا تَجْعَلْنِي جَبَارًا شَقِيّا " ؛ فَإنّ هَذا الْفَقْرَ هُو الذِي لا يُدْرَكُ مَعَه الْقُوّةُ وَالْكَفَاف ، وَلا يَسْتَقِرُّ مَعَه فِي النّفْسِ غِنًى ؛ لأن الغِنى عنده صلى الله عليه وسلم غِنى النّفْس .
وثَبَت عَنْه صلى الله عليه وسلم مِن حَديث أبي هُريرة أنّه قال : لَيْس الْغِنَى عَنْ كَثْرَة الْعَرَض ، وإنّما الْغِنَى غِنَى النَّفْس .
وَقَد جَعَلَه اللَّه عَزّ وَجَلّ غَنِيًّا ، وَعَدّدَهُ عَلَيه فِيمَا عَدّدَه مِن نِعْمَةٍ ، فقال : (وَوَجَدَكَ عَائِلا فأغنى) ، ولم يكن غِنَاه صلى الله عليه وسلم أَكْثَر مِن إِيجَاد قُوت سَنَةٍ لِنَفْسِه وَعِيَالِه ، وَكَانَ الْغِنَى كُلّه فِي قَلْبِه ثِقَةً بِرَبّه ، وَسُكُونًا إلَى أنّ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ يَأْتِيه مِنه مَا قُدّرَ لَه .
فَغِنَى النَّفْس يُعِين على هذا كُلّه ، وغِنى المؤمِن الكِفَاية ، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اجعل رِزقَ آلِ محمدٍ قُوتا " ولم يُرِد بِهم إلاّ الذي هو أفضلُ لهم .
وقال : " ما قَلّ وكَفَى خيرٌ مِمّا كَثُر وألْهَى " .
قال أبو حازِم : إذا كان ما يَكفيك لا يُغْنِيك ، فليس في الدنيا شيء يُغْنِيك !
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَستعيذ بِالله مِن فَقرٍ مُسْرِف وغِنى مُطْغٍ .
وفي هذا دَليل بَيِّن أن الغِنى والفَقْر طَرَفَان وغَايتَان مَذمْومَتان .
(الاستذكار)

💎 ومِن دُعائه صلى الله عليه وسلم : اللهُمّ إنّي أسْأَلُك النّعِيم يَوْم الْعَيْلَة ، وَالأمْن يَوْم الْخَوْف . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " والنسائي في " الكبرى " .
وفي رواية : اللّهُمّ إنّي أسْألُك النّعِيمَ يَوْم الْعَيْلَة ، وَالأمْن يَوْم الْحَرْب ، اللّهُمّ عَائِذًا بِك مِن سُوء مَا أعْطَيْتَنَا ، وَشَرّ مَا مَنَعْتَنا .

🔹 والمقصود : أنه صلى الله عليه وسلم استَعَاذ بالله مِن الْجُوع والفَقْر والْخَوْف الْمُهلِك ، أو اللازِم الدائم ، أمّا الأمُور العَارِضَة ؛ فهذه مِن طبيعة هذه الحياة التي طُبِعَت على كَدَر .

اللهم إنّا نعوذ بِك مِن الْجُوع والفَقْر والْخَوْف .

📖 نصيحة لِمَن يتباهى بالفواحش والحرام ويَتّهم أهل الوَرَع بالغباء والعجز
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=17048

رد مع اقتباس