|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 28-10-2019 الساعة : 08:37 AM
لا تَنشُر الْمُنكَرَات ؛ فإن ظهورَ المعاصي عَيبٌ في أهل الإسلام ، ويُفرِح الأعداء اللئام
قال ابن رجب رحمه الله :
واعلم أنَّ النَّاس على ضَرْبَيْن [نَوْعَين] :
1/ أحدهما : من كان مَسْتُورا لا يُعرف بشيء مِنَ المعاصي ، فإذا وَقَعَت منه هفوةٌ ، أو زلَّةٌ ، فإنَّه لا يجوزُ كشفها ، ولا هتكُها ، ولا التَّحدُّث بها ، لأنَّ ذلك غيبةٌ محرَّمة ، وهذا هو الذي وردت فيه النُّصوصُ ، وفي ذلك قد قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) ، والمراد : إشاعةُ الفَاحِشَةِ على المؤمن الْمُسْتَتِر فيما وَقَع منه ، أو اتُّهِمَ به وهو بَريء منه ، كما في قصَّة الإفك .
قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمرُ بالمعروف : اجتهد أن تستُرَ العُصَاةَ ، فإنَّ ظهورَ معاصيهم عيبٌ في أهل الإسلام ، وأولى الأمور ستر العيوب .
ومثل هذا لو جاء تائبا نادما ، وأقرَّ بحدّ ، ولم يفسِّرْهُ ، لم يُستَفسِر ، بل يُؤمَر بأنْ يَرجِع ويَستُر نفسه ، كما أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَاعِزًا والغامدية ...
2/ والثاني : من كان مُشْتَهِرا بالمعاصي ، مُعْلِنا بها لا يُبالي بما ارتكبَ منها ، ولا بما قِيل له ؛ فهذا هو الفاجرُ الْمُعلِنُ ، وليس له غِيبَة ، كما نصَّ على ذلك الحسنُ البصريُّ وغيره ، ومثلُ هذا لا بأس بالبحث عن أمْره ، لِتُقامَ عليه الحدود . صرَّح بذلك بعضُ أصحابنا ، واستدلَّ بِقول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : واغدُ يا أُنيس على امرأةِ هذا ، فإنِ اعتَرَفَتْ ، فارجُمها . اهـ .
📌 إذا كان الستر على المسلم يسبب ضررا على غيره ، فهل يكون واجِبا ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=4157
|
|
|
|
|