منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   هل تصح مجادلة الكفار وتذكيرهم بأن القرآن ذُكرت فيه مريم ولم يُذكر اسم أم الرسول ولا زوجاته (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8796)

أم مريم 05-04-2010 12:54 PM

هل تصح مجادلة الكفار وتذكيرهم بأن القرآن ذُكرت فيه مريم ولم يُذكر اسم أم الرسول ولا زوجاته
 
السلام عليكم

أخواني جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الامة


سؤالي هل هذا الموضوع صحيح


مالذي يدعو الرسول الكريم لنصرة امرأه من بني إسرائيل؟؟



سنفترض جدلا للحظة صدق أعداء محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فيما زعموا من أنه ألف القرآن الكريم بنفسه والآن يمكننا أن نتوقع بعض الاستجابة من غير المؤمن .


الآن إسأل المجادل : " هل تشك في أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) كان عربيا ؟

.
وسواء وافقوه أو لم يوافقوه ، فقد أخبرهم في أسمى الأساليب وبكلمات كادت تحترق في قلوب وأفئدة مستمعيه : أن مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) التي تنسب الي بني â€کسرائيل ( ) أصطفيت على نساء العالمين .
فلم تكن التي اصطفيت أمه ( أي أم محمد صلى الله عليه وسلم ) أو زوجته ولا ابنته ولا أي امرأة عربية أخرى ، بل كانت امرأة من بني اسرايل !
فهل يمكن لأحد أن يعلل ويفسر هذا الأمر ؟ فبالنسبة لكل أحد تأتي أمه وزوجته وابنته قبل نساء العالمين في المنزلة .

فما الذي يدعو نبي الإسلام أن يكرم امرأة من المعارضين أو المخالفين ؟! وبخاصة من بني اسرائيل ؟! وهي تنتمي إلى جنس طالما ازدرى قومه ( العرب ) لثلاثة آلاف سنة ، تماما كما يزدرون اليوم إخوتهم العرب

سورة مريم :
هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة مريم وقد سميت بهذا الإسم تكريما لمريم أم عيسى ( عليهما السلام ) . ولم تحفل مريم ( عليها السلام ) بمثل هذا التكريم ( حتى ) في الكتاب المقدس . ومن بين ( 66 ) ستة وستين كتابا للبروتستانت و ( 73 ) ثلاثة وسبعين كتابا للرومان الكاثوليك لا يوجد كتاب واحد يسمى باسم مريم أو ابنها ( عليهما السلام ) . وإنك لتجد كتبا تسمى باسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس بالإضافة لضعف هذا العدد من الكتب ذات الأسماء الغامضة ، ولكن ليس هناك كتابا واحدا من بينها ينسب إلى عيسى أو مريم ( عليهما السلام ) !
ولو كان محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو مؤلف القرآن الكريم ، ما كان ليعجز عن أن يضمن فيه بجانب اسم مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) ، اسم أمه " آمنة " أو زوجته العزيزة " خديجة " أو عائشة أو ابنته الحبيبة " فاطمة " " رضي الله عنهن أجمعين " .
ولكن كلا ! وحاشاه أن يفعل ! إن هذا لا يمكن أبدا أن يكون . فالقرآن الكريم ليس من صنع محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ( )



الإجابة بسيطة وهي : أنه لم يكن لديه خيار : لم يكن لديه الحق في التعبير عن هواه الخاص . " إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " . ( النجم : 4 )




( [1] ) إن مريم ( عليها السلام ) لم تكن يهودية الديانة بل كانت تعبد إله آبائها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا إلها واحدا مخلصة له الدين . فهي حنيفية مسلمة وما كانت من المشركين . أما من ناحية الجنسية فهي إسرائيلية نسبة إلى إسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه السلام . أما القول بأنها كانت يهودية ( Jew ) نسبة إلى عقيدة وديانة يهود زمانها أو القول بأنها نصرانية فهو قول مجانب للصواب ومناف للحقيقة . أما إذا كان الأستاذ أحمد ديدات يقصد هنا أنها يهودية ( Judean ) نسبة إلى موطنها المسمى بـ " اليهودية " أو يهوذا أو جويا ( Judea ) وأغلب الظن أنه قصد ذلك – فلا بأس وكان من الأفضل لو قال إنها امرأة " إسرائيلية " بدلا من القول بأنها " يهودية " دفعا للشبهة وتحريا للدقة . والله أعلم . ( المترجم )
( [2] ) راجع ( ص 39 – 45 ) من كتاب " المسيح في الإسلام " تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عـن دار المختار الإسلامي بالقاهرة ضمـن سلسلة " مكتبة ديدات " . ( المترجم ) .



عبد الرحمن السحيم 11-11-2014 02:46 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

نعم ، هو صحيح ، وهو مما يُؤثِّر في النصارى خلال دعوتهم ومُناظرتهم ، إذ توجد سورة كاملة بِاسْم " مريم " عليها السلام ، ولا تُوجد سورة بِاسْم أم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا باسْم واحدة مِن نسائه ولا بناته رضي الله عنهن .
وأذكر حينما دعونا مجموعة من النصارى إلى الإسلام ، وذكرنا لهم نحو ذلك ، وذَكرنا لهم في الشهادة : وأن عيسى عبد الله ورسوله ، استغربوا ذلك ، وقالوا : ما كُنّا نظنّ أنكم تؤمنون بِعِيسَى عليه الصلاة والسلام .

ومما يُثبِت أن القرآن كلام الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَكتم منه حرفا ، وإن كان فيه ذِكْر ما في نفسه عليه الصلاة والسلام .
قالت عائشة رضي الله عنها : لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتِما شيئا مما أنزل عليه لَكَتَم هذه الآية : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) رواه مسلم .
ورواه البخاري مِن حديث أنس رضي الله عنه .

وقد قال الله عزَّ وجَلّ لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) .

وسبق :
نصراني يثير شبهة : إذا كان القرآن كلام الله فلماذا لم يحفظ هاتين الآيتين من الضياع ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3164

ما الدليل على أن كل ما في القرآن صحيح ، وأنه مِن عند الله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2973

لماذا حَفِظ الله القرآنَ مِن التحريف ، بينما لم يَحفظ الكُتب السابقة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3845

كيف يُـردّ على مَـن يزعم أنّ ما أسماه ( سورة الولاية ) تحاكي القرآن الكريم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10944

كيف نجمع بين حِفظ الله للقرآن وبين ما أحدثه الرافضة مِن تحريف ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1008

ما الذي يضمنُ أن كتب الأحاديث كالبخاري ومسلم والسنن لم تُحرّف على مَرّ العصور ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1789

هل صحيح أنّ النبي كان يقرأ ويُكتب ، وسُمّي بالأُميّ لأنه كان من أهل مكة أم القرى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15136



والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 01:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى