المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تصح مجادلة الكفار وتذكيرهم بأن القرآن ذُكرت فيه مريم ولم يُذكر اسم أم الرسول ولا زوجاته


أم مريم
05-04-2010, 12:54 PM
السلام عليكم

أخواني جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الامة


سؤالي هل هذا الموضوع صحيح


مالذي يدعو الرسول الكريم لنصرة امرأه من بني إسرائيل؟؟



سنفترض جدلا للحظة صدق أعداء محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فيما زعموا من أنه ألف القرآن الكريم بنفسه والآن يمكننا أن نتوقع بعض الاستجابة من غير المؤمن .


الآن إسأل المجادل : " هل تشك في أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) كان عربيا ؟

.
وسواء وافقوه أو لم يوافقوه ، فقد أخبرهم في أسمى الأساليب وبكلمات كادت تحترق في قلوب وأفئدة مستمعيه : أن مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) التي تنسب الي بني â€کسرائيل ( ) أصطفيت على نساء العالمين .
فلم تكن التي اصطفيت أمه ( أي أم محمد صلى الله عليه وسلم ) أو زوجته ولا ابنته ولا أي امرأة عربية أخرى ، بل كانت امرأة من بني اسرايل !
فهل يمكن لأحد أن يعلل ويفسر هذا الأمر ؟ فبالنسبة لكل أحد تأتي أمه وزوجته وابنته قبل نساء العالمين في المنزلة .

فما الذي يدعو نبي الإسلام أن يكرم امرأة من المعارضين أو المخالفين ؟! وبخاصة من بني اسرائيل ؟! وهي تنتمي إلى جنس طالما ازدرى قومه ( العرب ) لثلاثة آلاف سنة ، تماما كما يزدرون اليوم إخوتهم العرب

سورة مريم :
هناك سورة في القرآن الكريم تسمى سورة مريم وقد سميت بهذا الإسم تكريما لمريم أم عيسى ( عليهما السلام ) . ولم تحفل مريم ( عليها السلام ) بمثل هذا التكريم ( حتى ) في الكتاب المقدس . ومن بين ( 66 ) ستة وستين كتابا للبروتستانت و ( 73 ) ثلاثة وسبعين كتابا للرومان الكاثوليك لا يوجد كتاب واحد يسمى باسم مريم أو ابنها ( عليهما السلام ) . وإنك لتجد كتبا تسمى باسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا وبولس بالإضافة لضعف هذا العدد من الكتب ذات الأسماء الغامضة ، ولكن ليس هناك كتابا واحدا من بينها ينسب إلى عيسى أو مريم ( عليهما السلام ) !
ولو كان محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو مؤلف القرآن الكريم ، ما كان ليعجز عن أن يضمن فيه بجانب اسم مريم أم عيسى ( عليهما السلام ) ، اسم أمه " آمنة " أو زوجته العزيزة " خديجة " أو عائشة أو ابنته الحبيبة " فاطمة " " رضي الله عنهن أجمعين " .
ولكن كلا ! وحاشاه أن يفعل ! إن هذا لا يمكن أبدا أن يكون . فالقرآن الكريم ليس من صنع محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ( )



الإجابة بسيطة وهي : أنه لم يكن لديه خيار : لم يكن لديه الحق في التعبير عن هواه الخاص . " إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " . ( النجم : 4 )



( [1] ) إن مريم ( عليها السلام ) لم تكن يهودية الديانة بل كانت تعبد إله آبائها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا إلها واحدا مخلصة له الدين . فهي حنيفية مسلمة وما كانت من المشركين . أما من ناحية الجنسية فهي إسرائيلية نسبة إلى إسرائيل وهو نبي الله يعقوب عليه السلام . أما القول بأنها كانت يهودية ( Jew ) نسبة إلى عقيدة وديانة يهود زمانها أو القول بأنها نصرانية فهو قول مجانب للصواب ومناف للحقيقة . أما إذا كان الأستاذ أحمد ديدات يقصد هنا أنها يهودية ( Judean ) نسبة إلى موطنها المسمى بـ " اليهودية " أو يهوذا أو جويا ( Judea ) وأغلب الظن أنه قصد ذلك – فلا بأس وكان من الأفضل لو قال إنها امرأة " إسرائيلية " بدلا من القول بأنها " يهودية " دفعا للشبهة وتحريا للدقة . والله أعلم . ( المترجم )
( [2] ) راجع ( ص 39 – 45 ) من كتاب " المسيح في الإسلام " تأليف أحمد ديدات وقد قمنا بترجمته والتعليق عليه وصدر عـن دار المختار الإسلامي بالقاهرة ضمـن سلسلة " مكتبة ديدات " . ( المترجم ) .

عبد الرحمن السحيم
11-11-2014, 02:46 PM
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

نعم ، هو صحيح ، وهو مما يُؤثِّر في النصارى خلال دعوتهم ومُناظرتهم ، إذ توجد سورة كاملة بِاسْم " مريم " عليها السلام ، ولا تُوجد سورة بِاسْم أم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا باسْم واحدة مِن نسائه ولا بناته رضي الله عنهن .
وأذكر حينما دعونا مجموعة من النصارى إلى الإسلام ، وذكرنا لهم نحو ذلك ، وذَكرنا لهم في الشهادة : وأن عيسى عبد الله ورسوله ، استغربوا ذلك ، وقالوا : ما كُنّا نظنّ أنكم تؤمنون بِعِيسَى عليه الصلاة والسلام .

ومما يُثبِت أن القرآن كلام الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يَكتم منه حرفا ، وإن كان فيه ذِكْر ما في نفسه عليه الصلاة والسلام .
قالت عائشة رضي الله عنها : لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتِما شيئا مما أنزل عليه لَكَتَم هذه الآية : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) رواه مسلم .
ورواه البخاري مِن حديث أنس رضي الله عنه .

وقد قال الله عزَّ وجَلّ لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) .

وسبق :
نصراني يثير شبهة : إذا كان القرآن كلام الله فلماذا لم يحفظ هاتين الآيتين من الضياع ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3164

ما الدليل على أن كل ما في القرآن صحيح ، وأنه مِن عند الله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2973

لماذا حَفِظ الله القرآنَ مِن التحريف ، بينما لم يَحفظ الكُتب السابقة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3845 (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3845)

كيف يُـردّ على مَـن يزعم أنّ ما أسماه ( سورة الولاية ) تحاكي القرآن الكريم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10944

كيف نجمع بين حِفظ الله للقرآن وبين ما أحدثه الرافضة مِن تحريف ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1008

ما الذي يضمنُ أن كتب الأحاديث كالبخاري ومسلم والسنن لم تُحرّف على مَرّ العصور ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1789 (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1789)

هل صحيح أنّ النبي كان يقرأ ويُكتب ، وسُمّي بالأُميّ لأنه كان من أهل مكة أم القرى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15136



والله تعالى أعلم .