يقال أن بعض أنواع البطاطس فيها مواد محرمة من شحم خنزير وما إلى ذلك فما هو حكمها؟

[ناصرة السنة]

http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif


http://www.almeshkat.net/vb/images/slam.gif


شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم / حفظه الله ,,,,

أحد الإخوة يسأل :

يقال أن بعض أنواع البطاطس فيها مواد محرمة من شحم خنزير وما إلى ذلك فما هو رأي فضيلتكم ؟؟ وما حكمها ؟؟



وجزاكم الله عنا خير الجزاء .

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب

http://www.almeshkat.net/vb/images/rdslam.gif

إذا ثبت أن فيها ولو نسبة قليلة من شحم الخنـزير فإنه يَحرُم أكلها ، والخنـزير كله محرّم ، وإن كان النصّ على لحمه كما في قوله تعالى : ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ) الآية . فإن النص على اللحم لا يعني حِلّ الشحم ، وإنما يُنص على الغالب فيه وهو اللحم ، أو هو من باب ذِكر البعض وإرادة الكُلّ .

قال البغوي : أراد به جميع أجزائه فعبّر عن ذلك باللحم لأنه مُعظمه . اهـ .
وقال ابن كثير رحمه الله : قوله ( وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ) يعني إنسيه ووحشيه ، واللحم يعمّ جميع أجزائه حتى الشحم . اهـ .


وفيما أحلّ الله غُنية وكفاية .

وإذا اشتبه على الإنسان الأمر فإنه يُعمِل الأصل وهو خلوّه من شحوم الخنـزير ، والأصل في الأشياء هو الإباحة .
فإن غلب على ظنه أن المصنع أو الدولة التي أنتجته تستعمل شحوم الخنـزير فإنه هُنا يُعمل قوله صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك إلى مالا يريبك . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد