رولينا
01-03-2010, 07:57 PM
أريد أن أعرف ما معنى الخروج في سبيل الله ؟ هل هو نفسه الجهاد في سبيل الله ؟ هل كان موجود في عهد الخلفاء الراشدين ؟
إذا كان الأمر سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولديك كتب أو أي مرجع فضلاً يا شيخ لا أمراً دلني عليه
بحاجة لفهم حقيقة الأمر وبحاجة لمن يرشدني ؟
أمراً آخر ,, إذا التبس علي أمر من أمور ديني بل في العقيدة ما التصرف السليم ؟ ماذا أفعل ؟ كيف أبصر الحق ؟
أرجو الرد فأنا حائرة وفي ضيقة لا يعلمها إلا الله
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا : إذا أُطْلق " في سبيل الله " فلا ينصرف إلاّ إلى الجهاد في سبيل الله ، عند أكثر العلماء .
والجهاد : هو بذل الجهد في قِتال العدو . ويدخل فيه ما هو تَبَع له مِن لُزوم الثغور والرباط فيها .
قال ابن الجوزي : إذا أُطْلق ذِكْر " سبيل الله " فالمراد به الجهاد . نقله ابن حجر .
وقال ابن دقيق العيد : قَوْلُهُ " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " الْعُرْفُ الأَكْثَرُ فِيهِ : اسْتِعْمَالُهُ فِي الْجِهَادِ .
واستدلّ ابن حجر برواية عن أبي هريرة رضي الله عنه بِلفظ : " ما مِن مُرابط يرابط في سبيل الله فيصوم يوما في سبيل الله " على أنه في الجهاد في سبيل الله .
وفي قرارات هيئة كبار العلماء في المملكة : رأى أكثر أعضاء الهيئة الأخذ بِقول جمهور العلماء مِن مُفَسرين ومحدثين وفقهاء : أن المراد بقوله تعالى : (وفي سبيل الله) في آية مصارف الزكاة : الغُزَاة المتطوعون بِغَزوهم ، وما يلزم لهم مِن استعداد . اهـ .
وإطلاق بعض الجماعات " الخروج في سبيل الله " على الخروج إلى الدعوة إلى الله ، أمْر حادِث ، لا أصل له في السنة ، ولا في اصطلاح العلماء .
ثانيا : كان الصحابة رضي الله عنهم يخرجون للدعوة إلى الله ، وكذلك من بعدهم من العلماء ، سواء للدعوة أو لِطلب العِلْم ، ولم يكونوا يصطلحون على تسمية ذلك " في سبيل الله " لاختِصاص ذلك بالجهاد في سبيل الله .
كما أن تحديد مُدّة الخروج بأربعة أيام أو شهر أو أربعين يوما ؛ لا أصل له أيضا !
ولعل بعضهم يخرج للدعوة إلى الله ، فيعمُر قَصْرا ويَهْدِم مِصْرا !
وبعضهم يخرج ويترك أهله وأولاده من غير عائل ، ولا وكّل بهم راعيا .
وهو مسؤول عن رعيته قبل أن يُسأل عن دعوته .
وقد يخرج بعضهم - وهو كثير - إلى الدعوة ، وهو مِن أجهل الناس !
وهذا معروف عن جماعة التبليغ ؛ فإنهم يُخرِجون معهم من لا يعرف قراءة الفاتحة !
ويجعلون بعض التائبين يتصدّر الكلام ومجالس الوعظ !
وسبق :
هل فرض على المسلم الخروج في سبيل الله ؟ وأن يكون داعيا ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6181 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6181#post6181)
شخص يقول : لو قابلني أحد المشركين يجب عليّ ألا أكلمه في العقيدة ، وإذا استطعت أن أجعله يُصلي أولاً فهذا أفضل . فهل هذا صحيح ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6182 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6182#post6182)
ما معنى ( في سبيل الله ) في حديث : " من صام يوما في سبيل الله " ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5673
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
إذا كان الأمر سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولديك كتب أو أي مرجع فضلاً يا شيخ لا أمراً دلني عليه
بحاجة لفهم حقيقة الأمر وبحاجة لمن يرشدني ؟
أمراً آخر ,, إذا التبس علي أمر من أمور ديني بل في العقيدة ما التصرف السليم ؟ ماذا أفعل ؟ كيف أبصر الحق ؟
أرجو الرد فأنا حائرة وفي ضيقة لا يعلمها إلا الله
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا : إذا أُطْلق " في سبيل الله " فلا ينصرف إلاّ إلى الجهاد في سبيل الله ، عند أكثر العلماء .
والجهاد : هو بذل الجهد في قِتال العدو . ويدخل فيه ما هو تَبَع له مِن لُزوم الثغور والرباط فيها .
قال ابن الجوزي : إذا أُطْلق ذِكْر " سبيل الله " فالمراد به الجهاد . نقله ابن حجر .
وقال ابن دقيق العيد : قَوْلُهُ " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " الْعُرْفُ الأَكْثَرُ فِيهِ : اسْتِعْمَالُهُ فِي الْجِهَادِ .
واستدلّ ابن حجر برواية عن أبي هريرة رضي الله عنه بِلفظ : " ما مِن مُرابط يرابط في سبيل الله فيصوم يوما في سبيل الله " على أنه في الجهاد في سبيل الله .
وفي قرارات هيئة كبار العلماء في المملكة : رأى أكثر أعضاء الهيئة الأخذ بِقول جمهور العلماء مِن مُفَسرين ومحدثين وفقهاء : أن المراد بقوله تعالى : (وفي سبيل الله) في آية مصارف الزكاة : الغُزَاة المتطوعون بِغَزوهم ، وما يلزم لهم مِن استعداد . اهـ .
وإطلاق بعض الجماعات " الخروج في سبيل الله " على الخروج إلى الدعوة إلى الله ، أمْر حادِث ، لا أصل له في السنة ، ولا في اصطلاح العلماء .
ثانيا : كان الصحابة رضي الله عنهم يخرجون للدعوة إلى الله ، وكذلك من بعدهم من العلماء ، سواء للدعوة أو لِطلب العِلْم ، ولم يكونوا يصطلحون على تسمية ذلك " في سبيل الله " لاختِصاص ذلك بالجهاد في سبيل الله .
كما أن تحديد مُدّة الخروج بأربعة أيام أو شهر أو أربعين يوما ؛ لا أصل له أيضا !
ولعل بعضهم يخرج للدعوة إلى الله ، فيعمُر قَصْرا ويَهْدِم مِصْرا !
وبعضهم يخرج ويترك أهله وأولاده من غير عائل ، ولا وكّل بهم راعيا .
وهو مسؤول عن رعيته قبل أن يُسأل عن دعوته .
وقد يخرج بعضهم - وهو كثير - إلى الدعوة ، وهو مِن أجهل الناس !
وهذا معروف عن جماعة التبليغ ؛ فإنهم يُخرِجون معهم من لا يعرف قراءة الفاتحة !
ويجعلون بعض التائبين يتصدّر الكلام ومجالس الوعظ !
وسبق :
هل فرض على المسلم الخروج في سبيل الله ؟ وأن يكون داعيا ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6181 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6181#post6181)
شخص يقول : لو قابلني أحد المشركين يجب عليّ ألا أكلمه في العقيدة ، وإذا استطعت أن أجعله يُصلي أولاً فهذا أفضل . فهل هذا صحيح ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6182 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=6182#post6182)
ما معنى ( في سبيل الله ) في حديث : " من صام يوما في سبيل الله " ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5673
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم