نسمات الفجر
08-02-2010, 10:44 PM
السلام عليكم
هل يجوز أن نقضى دين شخص مسلم معسر بمال الزكاة أي أن ندفع له دين عليه من مال زكاتنا؟؟؟
بارك الله فيك
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
نعم ، يجوز أن يُقضى دَّين الْمُعْسِر مِن الزكاة .
ويجوز أن يُقضَى الدَّين مِن الزكاة للمَدِين الغارِم لأجل الإصلاح بين الناس ، فإن الله تبارك وتعالى ذَكَر في أصناف أهل الزكاة الغارِمِين ، فقال : (وَالْغَارِمِينَ) .
قال البغوي في تفسيره : والصنف السادس هم الغارمون ، وهم قِسْمَان :
أدّانوا لأنفسهم في غير معصية ، فإنهم يُعْطَون من الصدقة إذا لم يكن لهم من المال ما يَفِي بديونهم ، فإن كان عندهم وفاء فلا يُعْطَون .
وقِسْمٌ أدّانوا في المعروف وإصلاح ذات البين ، فإنهم يعطون من مال الصدقة ما يَقضون به ديونهم وإن كانوا أغنياء . اهـ .
وقال ابن قدامة : والغارمين ، وهم المدِينون العاجزون عن وفاء ديونهم ... ولا خلاف في استحقاقهم وثبوت سهمهم ، وأن المدينين العاجزين عن وفاء ديونهم منهم ، لكن إن غَرِمَ في معصية مثل أن يشتري خمرا أو يصرفه في زنا أو قمار أو غناء ونحوه ؛ لم يُدْفَع إليه قبل التوبة شيء ، لأنه أعانه على المعصية .
وقال الإمام القرطبي في تفسير آية التوبة :
قوله تعالى : ( وَالْغَارِمِينَ ) : هم الذين ركبهم الدين ولا وفاء عندهم به ولا خلاف فيه ، اللهم إلا من ادّان في سفاهة فإنه لا يُعطى منها ولا من غيرها إلا أن يتوب ، ويُعْطَى منها من له مال وعليه دَين مُحِيط به ؛ ما يقضي به دينه ، فإن لم يكن له مال وعليه دين فهو فقير وغارم ، فيُعْطَى بالوَصْفَين .
ولذلك قال ابن جُزيّ في تفسيره : ( وَالْغَارِمِينَ ) يعني من عليه دَين ، ويشترط أن يكون استدان في غير فساد ولا سَرَف .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
هل يجوز أن نقضى دين شخص مسلم معسر بمال الزكاة أي أن ندفع له دين عليه من مال زكاتنا؟؟؟
بارك الله فيك
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
نعم ، يجوز أن يُقضى دَّين الْمُعْسِر مِن الزكاة .
ويجوز أن يُقضَى الدَّين مِن الزكاة للمَدِين الغارِم لأجل الإصلاح بين الناس ، فإن الله تبارك وتعالى ذَكَر في أصناف أهل الزكاة الغارِمِين ، فقال : (وَالْغَارِمِينَ) .
قال البغوي في تفسيره : والصنف السادس هم الغارمون ، وهم قِسْمَان :
أدّانوا لأنفسهم في غير معصية ، فإنهم يُعْطَون من الصدقة إذا لم يكن لهم من المال ما يَفِي بديونهم ، فإن كان عندهم وفاء فلا يُعْطَون .
وقِسْمٌ أدّانوا في المعروف وإصلاح ذات البين ، فإنهم يعطون من مال الصدقة ما يَقضون به ديونهم وإن كانوا أغنياء . اهـ .
وقال ابن قدامة : والغارمين ، وهم المدِينون العاجزون عن وفاء ديونهم ... ولا خلاف في استحقاقهم وثبوت سهمهم ، وأن المدينين العاجزين عن وفاء ديونهم منهم ، لكن إن غَرِمَ في معصية مثل أن يشتري خمرا أو يصرفه في زنا أو قمار أو غناء ونحوه ؛ لم يُدْفَع إليه قبل التوبة شيء ، لأنه أعانه على المعصية .
وقال الإمام القرطبي في تفسير آية التوبة :
قوله تعالى : ( وَالْغَارِمِينَ ) : هم الذين ركبهم الدين ولا وفاء عندهم به ولا خلاف فيه ، اللهم إلا من ادّان في سفاهة فإنه لا يُعطى منها ولا من غيرها إلا أن يتوب ، ويُعْطَى منها من له مال وعليه دَين مُحِيط به ؛ ما يقضي به دينه ، فإن لم يكن له مال وعليه دين فهو فقير وغارم ، فيُعْطَى بالوَصْفَين .
ولذلك قال ابن جُزيّ في تفسيره : ( وَالْغَارِمِينَ ) يعني من عليه دَين ، ويشترط أن يكون استدان في غير فساد ولا سَرَف .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد