مشاهدة النسخة كاملة : صيام ست من شوال قبل أيام القضاء
محب السلف
08-02-2010, 02:14 PM
...
هل يجوز صيام ست من شوال قبل أيام القضاء؟
وهل لأيام القضاء نية ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب :
صيام الست من شوال لا تقدّم على القضاء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . رواه مسلم .
فلا يتحقق أنه صام رمضان حتى يُؤدي صيام رمضان أداء وقضاء إن كان عليه قضاء . ولا يتحقق إتباعه بستّ من شوال حتى يصوم الفرض أولاً .
والقضاء يحكي الأداء ، ويقوم مقامه ، فلا بد فيه من تبييت النية من الليل للقضاء ، لكن ليس له حرمة القضاء ، بحيث لا يُفطر إلا بعذر ، بل القضاء أخف من الأداء في رمضان .
وسبق الجواب عن :
هل يأثم مَن قطع صيام القضاء وأفطر ذلك اليوم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12387
هل يصحّ صيام ستّة أيام بعد رمضان مِن غير شوال ، ويكون ذِكر شوال من باب الحثّ والمبادرة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16017
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
محب السلف
08-02-2010, 02:16 PM
...
ما حكم قضاء رمضان قبل صيام الست ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب/ المسألة محل خلاف والصحيح أنه يجب صيام القضاء من رمضان قبل صيام الست من شوال لقوله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . رواه مسلم .
فرتـّـب الأجر العظيم على صيام رمضان ثم إتباعه صيام ستة أيام من شوال . فمن صام خمسة وعشرين يوما من رمضان فلا يصح أن يُقال إنه صام رمضان .
فلا بد من صيام رمضان قضاء وأداءً ثم صيام الست من شوال .
والست من شوال لا تُسمّى أيام البيض إنما الذي يُسمّى بذلك هي أيام 13 ، 14 ، 15 من كل شهر وسمّيت أيام البيض لأن لياليها مقمرة فهي بيضاء في ليلها ونهارها
وهي التي رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامها قال أبو ذر رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض : ثلاث عشر وأربع عشرة وخمس عشرة . رواه ابن حبان وغيره .
والأمر ليس للوجوب ، وإنما هو للندب والاستحباب . قال الإمام البخاري - رحمه الله - : باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
*المتفائله*
22-03-2010, 10:41 PM
ما حكم صيام الست البيض مِن شوال قبل قضاء رمضان ؟
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب
أولا : السِّت مِن شَوال لا تُسمّى أيام البيض
إنما الذي يُسمّى بذلك هي أيام 13 ، 14 ، 15 من كل شهر
وسمّيت أيام البيض لأنَّ لياليها مُقْمِرة فهي بيضاء ليلا ونهارا
وهي التي أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بِصيامها
قال أبو ذر رضي الله عنه : أمَرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نَصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض : ثلاث عشر وأربع عشرة وخمس عشرة . رواه ابن حبان وغيره .
والأمر ليس للوجوب ، وإنما هو للندب والاستحباب .
قال الإمام البخاري - رحمه الله - : باب صيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة .
ثانيا : هذه الْمَسْألة مَحَلّ خِلاف ، وأعني بها صيام سِتّ مِن شوّال قبل قضاء رمضان لِمن عليه قضاء .
والصحيح أنه يجب صيام القضاء من رمضان قبل صيام الست من شوال
لقوله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . رواه مسلم .
فرتـّـب الأجر العظيم على صيام رمضان ثم إتباعه صيام ستة أيام من شوال .
فمن صام خمسة وعشرين يوما من رمضان فلا يصح أن يُقال إنه صام رمضان .
فلا بد من صيام رمضان قضاء وأداءً ثم صيام الست من شوال .
ولأنّ صيام السِّتّ مِن شوّال نافلة ، والقضاء واجِب ، والواجِب مُقدّم على النافلة لِتعلّقه بالذِّمَّــة .
ولأنه دَيْن ، ودَين الله أحقّ بالوفاء .
وقد يَرِد هنا إشْكال ، وهو ما فَهِمه بعضهم مِن قَول عائشة رضي الله عنها : كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان . رواه البخاري ومسلم .
حيث قالوا : هل يُتصوّر أن عائشة رضي الله عنها لم تكن تصوم صيام تطوّع ؟
الجواب : نعم
وذلك لأمور :
الأول : أنه لا يجوز للمرأة أن تصوم وزوجها حاضِر إلاَّ بإذنه .
لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَحِلّ للمرأة أن تَصُوم وزَوجها شَاهِد إلاَّ بإذنه . رواه البخاري ومسلم .
الثاني : أن القضاء واجب وهو مُقدّم على صيام التطوّع ، فلا يُتصوّر تقديم التطوّع والذمّة مشغولة بالواجب .
الثالث : تعليل عائشة رضي الله عنها لعدم صومها بأنه شغلها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كانت أحب أزواجه إليه ، ولذا جاء في تتمة حديث الباب : الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكن قد يَرِد إشكال آخر ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له تِسع نِسوة ، أي أنَّ عائشة رضي الله عنها تَستطيع أن تَصُوم في غير يَومها .
والجواب عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَطوف على نسائه في الليلة الواحدة ، وله يومئذ تِسْع نِسوة . رواه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه.
وأطلت في هذه المسألة لأن من الناس من يستدل بِمَفْهُوم قول عائشة رضي الله عنها ولا يستدل بِمَنْطُوقِه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, By Sherif Youssef