نسمات الفجر
16-02-2010, 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للنساء والرجال الاختلاط في قاعة واحدة لتعلم العلم الشرعي والاستماع إلى الشيخ من دون حاجب
والسلام عليكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
لا يجوز للنساء أن يتخلطن بالرجال ولو كان ذلك في سبيل تعلّم العلم الشرعي ، كما لا تجوز الخلوة ولو كان ذلك في تعليم القرآن .
قال عطاء : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء .
قال الذهبي : صدق رحمه الله ، ففي الحديث : ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله .
فإن احتج أحد بِفعله عليه الصلاة والسلام ، واجتماع النسوة عنده ، فليس فيه حُجّة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بِمَنْزِلة الأب ، كما قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)
وقد قُرئ قراءة تفسيرية ( وهو أبٌ لهم ) .
وفي الحديث : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْش يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَال : عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاءِ اللاتِي كُنَّ عِنْدِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ . قَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ ، ثُمَّ قَال : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ! أَتَهَبْنَنِي وَلا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ! أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري ومسلم .
كما أن سلف هذه الأمة فهموا من ذلك منع الاختلاط ولو كان في التعلّم ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون عائشة من وراء حجاب ، وكذلك يسألون أمهات المؤمنين .
وجرى على ذلك أهل العِلْم ، فإنهم كانوا ربما تعلّموا من النساء ، فكانوا يتعلمون من وراء حجاب ، فلا يرون أشخاص النساء ، فضلا عن الاختلاط .
وسبق البيان بالتفصيل هنا :
هل الاختلاط حرام ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=607
وهنا :
هل يجوز الاختلاط في الأعمال الخيرية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4132
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
هل يجوز للنساء والرجال الاختلاط في قاعة واحدة لتعلم العلم الشرعي والاستماع إلى الشيخ من دون حاجب
والسلام عليكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
لا يجوز للنساء أن يتخلطن بالرجال ولو كان ذلك في سبيل تعلّم العلم الشرعي ، كما لا تجوز الخلوة ولو كان ذلك في تعليم القرآن .
قال عطاء : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء .
قال الذهبي : صدق رحمه الله ، ففي الحديث : ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان .
وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله .
فإن احتج أحد بِفعله عليه الصلاة والسلام ، واجتماع النسوة عنده ، فليس فيه حُجّة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بِمَنْزِلة الأب ، كما قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)
وقد قُرئ قراءة تفسيرية ( وهو أبٌ لهم ) .
وفي الحديث : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْش يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَال : عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاءِ اللاتِي كُنَّ عِنْدِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ . قَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ ، ثُمَّ قَال : أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ! أَتَهَبْنَنِي وَلا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْنَ : نَعَمْ ! أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه البخاري ومسلم .
كما أن سلف هذه الأمة فهموا من ذلك منع الاختلاط ولو كان في التعلّم ، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون عائشة من وراء حجاب ، وكذلك يسألون أمهات المؤمنين .
وجرى على ذلك أهل العِلْم ، فإنهم كانوا ربما تعلّموا من النساء ، فكانوا يتعلمون من وراء حجاب ، فلا يرون أشخاص النساء ، فضلا عن الاختلاط .
وسبق البيان بالتفصيل هنا :
هل الاختلاط حرام ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=607
وهنا :
هل يجوز الاختلاط في الأعمال الخيرية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4132
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض