نسمات الفجر
10-09-2016, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يقال عن الله عز وجل موجود ، وإن يكن جائزا ، فماذا يقال ؟
وما الدليل على ذلك ؟
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله موجود وهو واجب الوجود .
قال القرطبي في تفسيره : فَاللَّهُ اسْمٌ لِلْمَوْجُودِ الْحَقِّ الْجَامِعِ لِصِفَاتِ الإِلَهِيَّةِ، الْمَنْعُوتِ بِنُعُوتِ الرُّبُوبِيَّةِ، الْمُنْفَرِدِ بِالْوُجُودِ الْحَقِيقِيِّ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ . وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَاجِبُ الْوُجُودِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ . اهـ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَالرَّبُّ تَعَالَى وَاجِبُ الْوُجُودِ بِذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ اللازِمَةِ لَهُ ، يَمْتَنِعُ الْعَدَمُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ . اهـ .
قال ابن أبي العزّ في شرح الطحاوية : وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ، أَعْنِي : "الْحَيَّ الْقَيُّومَ" ، مَذْكُورَانِ فِي الْقُرْآنِ مَعًا فِي ثَلاثِ سُوَرٍ ، وَهُمَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ، حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُمَا الاسْمُ الأَعْظَمُ، فَإِنَّهُمَا يَتَضَمَّنَانِ إِثْبَاتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ أَكْمَلَ تَضَمُّنٍ وَأَصْدَقَهُ، وَيَدُلُّ الْقَيُّومُ عَلَى مَعْنَى الأَزَلِيَّةِ وَالأَبَدِيَّةِ مَا لا يَدُلُّ عَلَيْهِ لَفْظُ "الْقَدِيمِ" ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى كَوْنِهِ مَوْجُودًا بِنَفْسِهِ ، وَهُوَ مَعْنَى كَوْنِهِ وَاجِبَ الْوُجُودِ . اهـ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : وكل موجود لا بد له مِن مُوجِد واجِب الوجود ، وهو الله .
وقال : الإيمان بِصفات الله مِن الإيمان بالله ، لو لم يَكن من صفات الله إلاّ أنه موجود واجب الوجود ، وهذا باتفاق الناس ، وعلى هذا ؛ فلا بُدّ أن يكون له صفة . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن يقال عن الله عز وجل موجود ، وإن يكن جائزا ، فماذا يقال ؟
وما الدليل على ذلك ؟
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله موجود وهو واجب الوجود .
قال القرطبي في تفسيره : فَاللَّهُ اسْمٌ لِلْمَوْجُودِ الْحَقِّ الْجَامِعِ لِصِفَاتِ الإِلَهِيَّةِ، الْمَنْعُوتِ بِنُعُوتِ الرُّبُوبِيَّةِ، الْمُنْفَرِدِ بِالْوُجُودِ الْحَقِيقِيِّ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ . وَقِيلَ : مَعْنَاهُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ . وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَاجِبُ الْوُجُودِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ . اهـ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَالرَّبُّ تَعَالَى وَاجِبُ الْوُجُودِ بِذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ اللازِمَةِ لَهُ ، يَمْتَنِعُ الْعَدَمُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ . اهـ .
قال ابن أبي العزّ في شرح الطحاوية : وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ، أَعْنِي : "الْحَيَّ الْقَيُّومَ" ، مَذْكُورَانِ فِي الْقُرْآنِ مَعًا فِي ثَلاثِ سُوَرٍ ، وَهُمَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ، حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُمَا الاسْمُ الأَعْظَمُ، فَإِنَّهُمَا يَتَضَمَّنَانِ إِثْبَاتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ أَكْمَلَ تَضَمُّنٍ وَأَصْدَقَهُ، وَيَدُلُّ الْقَيُّومُ عَلَى مَعْنَى الأَزَلِيَّةِ وَالأَبَدِيَّةِ مَا لا يَدُلُّ عَلَيْهِ لَفْظُ "الْقَدِيمِ" ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى كَوْنِهِ مَوْجُودًا بِنَفْسِهِ ، وَهُوَ مَعْنَى كَوْنِهِ وَاجِبَ الْوُجُودِ . اهـ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله : وكل موجود لا بد له مِن مُوجِد واجِب الوجود ، وهو الله .
وقال : الإيمان بِصفات الله مِن الإيمان بالله ، لو لم يَكن من صفات الله إلاّ أنه موجود واجب الوجود ، وهذا باتفاق الناس ، وعلى هذا ؛ فلا بُدّ أن يكون له صفة . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض