راجية العفو
06-09-2016, 02:24 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا شيخنا
أحد الأفاضل سألني عن هذا القول هل هو حديث أم ماذا؟
" ان المرأة لا تدخل النار وحدها بل تأخذ معها وليها "
بارك الله فيك
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا بهذا اللفظ ليس حديثا نبويا .
ومعناه غير صحيح ، إلاّ إذا كان الولي مُفرِّطًا ، فإنه يُؤخذ بِذَنْبِه .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي رِمثة وقد جاء ومعه ابنه : أما إنك لا تَجْنِي عليه ولا يَجْنِي عليك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال في النياحة على الميت : الميتُ يعذَّبُ في قبره بما نِيح عليه . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، إِذَا كَانَ النَّوْحُ مِنْ سُنَّتِهِ ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ . فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّتِهِ فَهُوَ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . اهـ .
ويُؤاخَذ الوَلي إذا كان مُقصِّرا في أمْرِ أهله ونَهيهم وتأديبهم ؛ لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) .
قال عليّ رضي الله عنه : عَلِّمُوهُمْ ، وَأدِّبُوهُمْ .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : اعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَاتَّقُوا مَعَاصِي اللَّهِ ، وَمُرُوا أهْلِيكُمْ بِالذِّكْرِ ، يُنْجِكُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ .
وقال قَتَادَة : يَقِيهِمْ : أنْ يَأْمُرَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَأنْ يَقُومَ عَلَيْهِ بِأمْرِ اللَّهِ يَأْمُرَهُمْ بِهِ وَيُسَاعِدَهُمْ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأيْتَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَعْصِيَةً قَرَعْتَهُمْ عَنْهَا ، وَزَجَرْتَهُمْ عَنْهَا.
وقَال أيضا : مُرُوهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَانْهُوهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
ولقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه ، أحَفِظ ذلك أم ضَيَّع ؟ حتى يُسأل الرجل على أهل بيته . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفَرِّقُوا بينهم في المضاجع . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وقال ابن مسعود رَضي الله عنه : يُؤخَذ بِيَدِ العَبْد أوْ الأمَة يَوْم القِيَامَة فيُنْصَب على رُؤوس الأوَّلِين والآخِرِين ، ثم يُنادِي مُنَادٍ : هذا فُلان بن فُلان ، مَن كَان لَه حَقّ فَلْيَأتِ إلى حَقِّه ؛ فَتَفْرَح الْمَرْأة أن يَدُور لَهَا الْحَقّ عَلى أبِيهَا ، أوْ عَلى زَوْجِهَا ، أوْ عَلى أخِيهَا ، أوْ على ابْنِهَا ، ثُمّ قَرأ ابنُ مَسْعُود : (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا شيخنا
أحد الأفاضل سألني عن هذا القول هل هو حديث أم ماذا؟
" ان المرأة لا تدخل النار وحدها بل تأخذ معها وليها "
بارك الله فيك
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا بهذا اللفظ ليس حديثا نبويا .
ومعناه غير صحيح ، إلاّ إذا كان الولي مُفرِّطًا ، فإنه يُؤخذ بِذَنْبِه .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي رِمثة وقد جاء ومعه ابنه : أما إنك لا تَجْنِي عليه ولا يَجْنِي عليك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال في النياحة على الميت : الميتُ يعذَّبُ في قبره بما نِيح عليه . رواه البخاري ومسلم .
قال الإمام البخاري : بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، إِذَا كَانَ النَّوْحُ مِنْ سُنَّتِهِ ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ . فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّتِهِ فَهُوَ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . اهـ .
ويُؤاخَذ الوَلي إذا كان مُقصِّرا في أمْرِ أهله ونَهيهم وتأديبهم ؛ لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) .
قال عليّ رضي الله عنه : عَلِّمُوهُمْ ، وَأدِّبُوهُمْ .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : اعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَاتَّقُوا مَعَاصِي اللَّهِ ، وَمُرُوا أهْلِيكُمْ بِالذِّكْرِ ، يُنْجِكُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ .
وقال قَتَادَة : يَقِيهِمْ : أنْ يَأْمُرَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَأنْ يَقُومَ عَلَيْهِ بِأمْرِ اللَّهِ يَأْمُرَهُمْ بِهِ وَيُسَاعِدَهُمْ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأيْتَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَعْصِيَةً قَرَعْتَهُمْ عَنْهَا ، وَزَجَرْتَهُمْ عَنْهَا.
وقَال أيضا : مُرُوهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَانْهُوهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
ولقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه ، أحَفِظ ذلك أم ضَيَّع ؟ حتى يُسأل الرجل على أهل بيته . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفَرِّقُوا بينهم في المضاجع . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وقال ابن مسعود رَضي الله عنه : يُؤخَذ بِيَدِ العَبْد أوْ الأمَة يَوْم القِيَامَة فيُنْصَب على رُؤوس الأوَّلِين والآخِرِين ، ثم يُنادِي مُنَادٍ : هذا فُلان بن فُلان ، مَن كَان لَه حَقّ فَلْيَأتِ إلى حَقِّه ؛ فَتَفْرَح الْمَرْأة أن يَدُور لَهَا الْحَقّ عَلى أبِيهَا ، أوْ عَلى زَوْجِهَا ، أوْ عَلى أخِيهَا ، أوْ على ابْنِهَا ، ثُمّ قَرأ ابنُ مَسْعُود : (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية