راجية العفو
24-11-2015, 07:05 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بداية جزاك الله خير الجزاء على ماتقدمه لنا وأسأل الله أن يرزقك الحُسنى و زيادة
يا شيخ أحدى الأخوات تسأل وتقول /
ما حكم هذا البيت وماهي نصيحتك لمن يردده ويتداوله
لو حب الخلايق يدخل الجنه في ذمتي لأدخل الجنه بس علشانك
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا البيت غلط ، وفيه جُرْأة على الله .
أما الغلط فهو الْحَلف بالذِّمَّـة ، وهي قوله : (في ذمتي) .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا قال : بِذِمّتي أو بِصلاتي أو بِزكاتي أو بِحياة والِدي , فهذا لا يجوز ; لأنه حلف بغير الله سبحانه وتعالى . اهـ .
وأما الْجُرْأة فهي على دار الكرامة ، التي غرسها الله بيده ، وجَعلها دار كرامة أوليائه ، وهي دار النعيم ، مَن دخلها يَنْعَم فلا يبأس ، ويشبّ فلا يَهرَم ، وفيها ما لا عين رأت ، ولا أُذن سَمِعت ، ولا خَطَر على قَلْب بشَر .
وأعظم النعيم فيها رؤية وجه الله تبارك وتعالى .
قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا دَخَل أهْل الْجَنّة الْجَنّة ، قال الله تَبَارَك وتَعَالى : تُرِيدُون شيئا أزِيدُكم ؟ فيقولون : ألَم تُبَيِّض وُجُوهَنا ؟ ألَم تُدْخِلْنا الْجَنّة ، وتُنَجِّنا مِن النَّار ؟ قال : فَيَكْشِف الْحِجَاب فَمَا أُعْطُوا شَيئا أحَبّ إليهم مِن النَّظَر إلى رَبِّهم عَزَّ وَجَلّ . وفي رِوَاية : ثم تَلا : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك ، فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك ، قالوا : يا رب وأي شيء أفضل مِن ذلك ؟ فيقول : أُحِلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا . رواه البخاري ومسلم .
أفيجعل الشاعر دخول الجنة مِن أجل محبوبه ؟
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بداية جزاك الله خير الجزاء على ماتقدمه لنا وأسأل الله أن يرزقك الحُسنى و زيادة
يا شيخ أحدى الأخوات تسأل وتقول /
ما حكم هذا البيت وماهي نصيحتك لمن يردده ويتداوله
لو حب الخلايق يدخل الجنه في ذمتي لأدخل الجنه بس علشانك
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا البيت غلط ، وفيه جُرْأة على الله .
أما الغلط فهو الْحَلف بالذِّمَّـة ، وهي قوله : (في ذمتي) .
قال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا قال : بِذِمّتي أو بِصلاتي أو بِزكاتي أو بِحياة والِدي , فهذا لا يجوز ; لأنه حلف بغير الله سبحانه وتعالى . اهـ .
وأما الْجُرْأة فهي على دار الكرامة ، التي غرسها الله بيده ، وجَعلها دار كرامة أوليائه ، وهي دار النعيم ، مَن دخلها يَنْعَم فلا يبأس ، ويشبّ فلا يَهرَم ، وفيها ما لا عين رأت ، ولا أُذن سَمِعت ، ولا خَطَر على قَلْب بشَر .
وأعظم النعيم فيها رؤية وجه الله تبارك وتعالى .
قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ . رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا دَخَل أهْل الْجَنّة الْجَنّة ، قال الله تَبَارَك وتَعَالى : تُرِيدُون شيئا أزِيدُكم ؟ فيقولون : ألَم تُبَيِّض وُجُوهَنا ؟ ألَم تُدْخِلْنا الْجَنّة ، وتُنَجِّنا مِن النَّار ؟ قال : فَيَكْشِف الْحِجَاب فَمَا أُعْطُوا شَيئا أحَبّ إليهم مِن النَّظَر إلى رَبِّهم عَزَّ وَجَلّ . وفي رِوَاية : ثم تَلا : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك ، فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى ، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك ، فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك ، قالوا : يا رب وأي شيء أفضل مِن ذلك ؟ فيقول : أُحِلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا . رواه البخاري ومسلم .
أفيجعل الشاعر دخول الجنة مِن أجل محبوبه ؟
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية