نسمات الفجر
07-06-2014, 03:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الانتفاع بالطلاسم المجهولة؟ يثير الرافضة هذه الشبهة ويقولون أن النووي لم يحرم الانتفاع بالطلاسم المجهولة فهل اخطأ النووي رحمه الله؟
( 5 - مسألة : * هذه الطلسمات التي تُكتب للمنافع ، وهي مجهولة المعنى ، هل تحل كتابتها أم لا ؟
الجواب : * تكره ، ولا تحرم )
فتاوى الإمام النووي - المسماة بالمسائل المنثورة - تحقيق محمد الحجار - ط. دار البشائر - ص 570
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مِن الْمُتقرِّر عند أئمتنا أن قول العالِم يُحْتَجّ له ، ولا يُحْتَجّ به .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَيْسَ لأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِقَوْلِ أَحَدٍ فِي مَسَائِلِ النِّزَاعِ ، وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ النَّصُّ وَالإِجْمَاعُ ، وَدَلِيلٌ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ ذَلِكَ تُقَرَّرُ مُقَدِّمَاتُهُ بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا بِأَقْوَالِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ؛ فَإِنَّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ يُحْتَجُّ لَهَا بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . اهـ .
والحجة عند التنازع هي : الكتاب والسنة .
وهل الرافضة تأخذ بِكُلِّ ما يقوله أئمة الإسلام حتى يحتجّون علينا بِبعض أقوالهم ؟!
من المعلوم أن الرافضة تَرُدّ ما يقوله الله عزَّ وَجَلّ ورَسُوله صلى الله عليه وسلم ، وترُدّ أقوال الصحابة عدا ما يَرْويه أئمتهم مما هو معلوم البطلان في أكثره !
فكيف تحتجّ علينا الرافضة بِقَولٍ للإمام النووي ؟
وما احتجّوا به إلاّ لأنه وَافَق أهواءهم !
وجماهير العلماء لا يُجيزون الانتفاع بالطلاسم عموما ، بل يَرَونها مُحرَّمة تصِل إلى الشرك بالله .
ولا خير في كلام يُجْهَل معناه ، بل قد يكون باطنه الكفر الْمَحْض .
وما لجأ أحد إلى الطلاسم وإلى السحرة إلاّ حينما استغنى عن الاستشفاء بالقرآن وبما جاء في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضيَ اللّهُ عنهم .
قَالَ تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ)
قال ابن القيم : فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ الْقُرْآنُ فَلا شَفَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ لَمْ يَكْفِهِ فَلا كَفَاهُ اللَّهُ . اهـ .
ولُجُوء الرافضة إلى السحرة وإلى الطلاسم يدلّ دلالة واضحة أن دِين الرافضة أصله صناعة يهودية ، فإن السِّحْر بِضَاعة يَهودية ، كما قال الله عزَّ وَجَلّ عقب الإخبار عن اليهود : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة :
وَأَمَّا الْكَذِبُ وَالأَسْرَارُ الَّتِي يَدْعُونَهَا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ : فَمِنْ أَكْبَرِ الأَشْيَاءِ كَذِبًا حَتَّى يُقَالَ : مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مَا كُذِبَ عَلَى جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَمِنْ هَذِهِ الأُمُورِ الْمُضَافَةِ كِتَابُ " الْجَفْرِ " الَّذِي يَدَّعُونَ أَنَّهُ كَتَبَ فِيهِ الْحَوَادِثَ ، وَالْجَفْرُ: وَلَدُ الْمَاعِزِ . يَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَتَبَ ذَلِكَ فِي جِلْدِهِ وَكَذَلِكَ كِتَابُ " الْبِطَاقَةِ " الَّذِي يَدَّعِيهِ ابْنُ الحلي وَنَحْوُهُ مِنْ الْمَغَارِبَةِ وَمِثْلُ كِتَابِ: " الْجَدْوَلِ " فِي الْهِلَالِ وَ " الْهَفْتِ " عَنْ جَعْفَرٍ وَكَثِيرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ .
وَمِثْلُ كِتَابِ " رَسَائِلِ إخْوَانِ الصَّفَا " الَّذِي صَنَّفَهُ جَمَاعَةٌ فِي دَوْلَةِ " بَنِي بُويه " بِبَغْدَادَ ، وَكَانُوا مِنْ الصَّابِئَةِ الْمُتَفَلْسِفَةِ الْمُتَحَنِّفَةِ جَمَعُوا بِزَعْمِهِمْ بَيْنَ دِينِ الصَّابِئَةِ الْمُبَدِّلِينَ وَبَيْنَ الْحَنِيفِيَّةِ ، وَأَتَوْا بِكَلامِ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَبِأَشْيَاءَ مِنْ الشَّرِيعَةِ ، وَفِيهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ شَيْءٌ كَثِيرٌ ، وَمَعَ هَذَا فَإِنَّ طَائِفَةً مِنْ النَّاسِ - مِنْ بَعْضِ أَكَابِرِ قُضَاةِ النَّوَاحِي - يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ كَلامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ . وَهَذَا قَوْلُ زِنْدِيقٍ وَتَشْنِيعُ جَاهِلٍ . اهـ .
ثم إن الطلاسِم مِن أعمال الجاهلية ، ولم تُعرَف في صدر الإسلام .
فالرافضة تُريد إحياء سُنن الجاهلية !!
وبالله تعالى التوفيق .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
ما حكم الانتفاع بالطلاسم المجهولة؟ يثير الرافضة هذه الشبهة ويقولون أن النووي لم يحرم الانتفاع بالطلاسم المجهولة فهل اخطأ النووي رحمه الله؟
( 5 - مسألة : * هذه الطلسمات التي تُكتب للمنافع ، وهي مجهولة المعنى ، هل تحل كتابتها أم لا ؟
الجواب : * تكره ، ولا تحرم )
فتاوى الإمام النووي - المسماة بالمسائل المنثورة - تحقيق محمد الحجار - ط. دار البشائر - ص 570
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مِن الْمُتقرِّر عند أئمتنا أن قول العالِم يُحْتَجّ له ، ولا يُحْتَجّ به .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَيْسَ لأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِقَوْلِ أَحَدٍ فِي مَسَائِلِ النِّزَاعِ ، وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ النَّصُّ وَالإِجْمَاعُ ، وَدَلِيلٌ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ ذَلِكَ تُقَرَّرُ مُقَدِّمَاتُهُ بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا بِأَقْوَالِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ؛ فَإِنَّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ يُحْتَجُّ لَهَا بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . اهـ .
والحجة عند التنازع هي : الكتاب والسنة .
وهل الرافضة تأخذ بِكُلِّ ما يقوله أئمة الإسلام حتى يحتجّون علينا بِبعض أقوالهم ؟!
من المعلوم أن الرافضة تَرُدّ ما يقوله الله عزَّ وَجَلّ ورَسُوله صلى الله عليه وسلم ، وترُدّ أقوال الصحابة عدا ما يَرْويه أئمتهم مما هو معلوم البطلان في أكثره !
فكيف تحتجّ علينا الرافضة بِقَولٍ للإمام النووي ؟
وما احتجّوا به إلاّ لأنه وَافَق أهواءهم !
وجماهير العلماء لا يُجيزون الانتفاع بالطلاسم عموما ، بل يَرَونها مُحرَّمة تصِل إلى الشرك بالله .
ولا خير في كلام يُجْهَل معناه ، بل قد يكون باطنه الكفر الْمَحْض .
وما لجأ أحد إلى الطلاسم وإلى السحرة إلاّ حينما استغنى عن الاستشفاء بالقرآن وبما جاء في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضيَ اللّهُ عنهم .
قَالَ تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ)
قال ابن القيم : فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ الْقُرْآنُ فَلا شَفَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ لَمْ يَكْفِهِ فَلا كَفَاهُ اللَّهُ . اهـ .
ولُجُوء الرافضة إلى السحرة وإلى الطلاسم يدلّ دلالة واضحة أن دِين الرافضة أصله صناعة يهودية ، فإن السِّحْر بِضَاعة يَهودية ، كما قال الله عزَّ وَجَلّ عقب الإخبار عن اليهود : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة :
وَأَمَّا الْكَذِبُ وَالأَسْرَارُ الَّتِي يَدْعُونَهَا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ : فَمِنْ أَكْبَرِ الأَشْيَاءِ كَذِبًا حَتَّى يُقَالَ : مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مَا كُذِبَ عَلَى جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَمِنْ هَذِهِ الأُمُورِ الْمُضَافَةِ كِتَابُ " الْجَفْرِ " الَّذِي يَدَّعُونَ أَنَّهُ كَتَبَ فِيهِ الْحَوَادِثَ ، وَالْجَفْرُ: وَلَدُ الْمَاعِزِ . يَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَتَبَ ذَلِكَ فِي جِلْدِهِ وَكَذَلِكَ كِتَابُ " الْبِطَاقَةِ " الَّذِي يَدَّعِيهِ ابْنُ الحلي وَنَحْوُهُ مِنْ الْمَغَارِبَةِ وَمِثْلُ كِتَابِ: " الْجَدْوَلِ " فِي الْهِلَالِ وَ " الْهَفْتِ " عَنْ جَعْفَرٍ وَكَثِيرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ .
وَمِثْلُ كِتَابِ " رَسَائِلِ إخْوَانِ الصَّفَا " الَّذِي صَنَّفَهُ جَمَاعَةٌ فِي دَوْلَةِ " بَنِي بُويه " بِبَغْدَادَ ، وَكَانُوا مِنْ الصَّابِئَةِ الْمُتَفَلْسِفَةِ الْمُتَحَنِّفَةِ جَمَعُوا بِزَعْمِهِمْ بَيْنَ دِينِ الصَّابِئَةِ الْمُبَدِّلِينَ وَبَيْنَ الْحَنِيفِيَّةِ ، وَأَتَوْا بِكَلامِ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَبِأَشْيَاءَ مِنْ الشَّرِيعَةِ ، وَفِيهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ شَيْءٌ كَثِيرٌ ، وَمَعَ هَذَا فَإِنَّ طَائِفَةً مِنْ النَّاسِ - مِنْ بَعْضِ أَكَابِرِ قُضَاةِ النَّوَاحِي - يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ كَلامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ . وَهَذَا قَوْلُ زِنْدِيقٍ وَتَشْنِيعُ جَاهِلٍ . اهـ .
ثم إن الطلاسِم مِن أعمال الجاهلية ، ولم تُعرَف في صدر الإسلام .
فالرافضة تُريد إحياء سُنن الجاهلية !!
وبالله تعالى التوفيق .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية