المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عملت عملا أريد به وجه الله وقبول الناس ثم أردت تجديد النية وجعلها خالصة لله فهل يجوز؟


راجية العفو
16-07-2013, 12:34 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شخنا ونفع سائلة تقول :
سمعت بأحد البرامج موضوع عن الإخلاص وقبول العمل, وذكر بأن لو أني عملت عمل أريد به وجه الله والقبول والثناء من الناس بأنه يرد ولا يقبل .
سؤالي : لو عملت عمل وكانت نيتي أنه لله عز وجل وكذلك القبول من الناس . والآن أريد أجدد نية العمل (العمل انتهى) أن يكون خالصا لوجه الله فقط ؟ هل يصح ذلك ؟


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

غير صحيح أن مثل ذلك لا يُقبَل ؛ لأن هذا من التشريك في النية ، وليس مِن باب الرياء الذي يُردّ معه العَمل ، والذي وَرَد فيه : قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ : أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ ؛ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ . رواه مسلم . فهذا في الرياء والشِّرْك .

ومما يدلّ على التشريك في النية قوله عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْ غَازِيَةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُصِيبُونَ الْغَنِيمَةَ إِلاَّ تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ مِنَ الآخِرَةِ ، وَيَبْقَى لَهُمُ الثُّلُثُ ، وَإِنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ . رواه مسلم .

وسبق :
هل يحرم العبد أجر عمله للأبد إن علم أن الرياء قد داخله أم يمكن تصحيح النية من جديد ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=13855

ما رأي فضيلتكم في من تطلب العِلم مِن أجل الله ورفع الجهل ومن أجل الشهادة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9614


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد