راجية العفو
05-01-2013, 03:23 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يتجرأ الناس على قول أو فعل ما يغضب الله وانتهاك حرماته وحرمات خلقه فيرد عليه أحد الناصحين بقول: (ويلك من الله) أو (سيحاسبك الله يوما) رغم أنه قد يدخل الجنة بلا حساب برحمة الله ومشيئته . فهل يعتبر ذلك بمثابة التألي على الله كما هو الحال في عبارة(والله لا يغفر الله لك) !
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وبلغكم عالي الدرجات في الدنيا والآخرة .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الذي يظهر أنه لا يُعتبر مِن التألِّي على الله ؛ لِسببين :
الأول : أن هذا يُجرِي نصوص الوعيد على ظاهرها . وقد كان السلف يَفعلون ذلك .
الثاني : أن هذا مِن باب التخويف مِن انتهاك الحرمات .
وقائل ذلك لا يَقوله على سبيل الْجَزْم , ولا على سبيل القَطْع بذلك ، بل هو يقوله – غالبا – على سبيل التخويف .
ومَن هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود البدري رضي الله عنه .
قال أبو مسعود البدري : كنت أضرب غُلاما لي بالسوط ، فسمعت صوتا مِن خَلْفِي : اعلم أبا مسعود ، فلم أفهم الصوت مِن الغضب . قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يقول : اعلم أبا مسعود . اعلم أبا مسعود . قال : فألْقَيت السوط مِن يدي ، فقال : اعلم أبا مسعود أن الله أقْدَر عليك منك على هذا الغلام . قال : فقلت : لا أضرب مملوكا بعده أبدًا
وفي رواية : فقلت يا رسول الله هو حُرٌّ لِوَجْه الله ، فقال : أمَا لو لم تفعل للَفَحَتْك النار ، أو لَمَسَّتْك النار . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يتجرأ الناس على قول أو فعل ما يغضب الله وانتهاك حرماته وحرمات خلقه فيرد عليه أحد الناصحين بقول: (ويلك من الله) أو (سيحاسبك الله يوما) رغم أنه قد يدخل الجنة بلا حساب برحمة الله ومشيئته . فهل يعتبر ذلك بمثابة التألي على الله كما هو الحال في عبارة(والله لا يغفر الله لك) !
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وبلغكم عالي الدرجات في الدنيا والآخرة .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الذي يظهر أنه لا يُعتبر مِن التألِّي على الله ؛ لِسببين :
الأول : أن هذا يُجرِي نصوص الوعيد على ظاهرها . وقد كان السلف يَفعلون ذلك .
الثاني : أن هذا مِن باب التخويف مِن انتهاك الحرمات .
وقائل ذلك لا يَقوله على سبيل الْجَزْم , ولا على سبيل القَطْع بذلك ، بل هو يقوله – غالبا – على سبيل التخويف .
ومَن هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود البدري رضي الله عنه .
قال أبو مسعود البدري : كنت أضرب غُلاما لي بالسوط ، فسمعت صوتا مِن خَلْفِي : اعلم أبا مسعود ، فلم أفهم الصوت مِن الغضب . قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يقول : اعلم أبا مسعود . اعلم أبا مسعود . قال : فألْقَيت السوط مِن يدي ، فقال : اعلم أبا مسعود أن الله أقْدَر عليك منك على هذا الغلام . قال : فقلت : لا أضرب مملوكا بعده أبدًا
وفي رواية : فقلت يا رسول الله هو حُرٌّ لِوَجْه الله ، فقال : أمَا لو لم تفعل للَفَحَتْك النار ، أو لَمَسَّتْك النار . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد