ناصرة السنة
03-01-2013, 01:24 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قمت بنصح بعض الأخوات في شأن الغناء فقدمت لهم فتوى عن حكم سماع الموسيقى والغناء
فردت إحداهما وقالت ( بحاول مش أسمع بس بفضل فترة وارجع تاني )
الحقيقة عجزت عن الرد عليها وبما أنصحها فرجعت لكم وأتمنى أن تفيدوني باركَ الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ونفع بك .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
يُقال لِمن عَرف حُكم الغناء :
هل يسُرّك أن تلقى الله عَزّ وَجَلّ بهذه الذنوب ؟
هل يسُرّك أن تموت وأنت تسمع الأغاني ؟
هل يسُرّك أن تُبْعَث على سماع الأغاني وغيرك يُبعَث على ذِكْر الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام : يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ . رواه مسلم .
وعليها أن تَحْذَر مما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الذنوب التي يحتقرها الناس .
قال عليه الصلاة والسلام : إياكم ومُحَقَّرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلِكْنه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَرَب لهن مثلا كَمَثل قوم نَزَلُوا أرض فلاة ، فَحَضَر صنيع القوم فَجَعل الرجل ينطلق فيجيء بِالْعُود ، والرجل يجيء بِالْعُود حتى جَمَعوا سوادا ؛ فأجَّجوا نارا وأنضَجَوا ما قَذَفوا فيها . رواه الإمام أحمد .
وقال عليه الصلاة والسلام : يَا عَائِشَةُ , إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ . رواه البخاري .
وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر مَن عَصَيت .
وعلى الإنسان أن يَحذر مِن أن يُحال بينه وبيْن قَلْبِه ، فقد تتُاح له اليوم التوبة ، فإذا تنكّبها ورفضها وأصرّ على معاصيه – ربما لا تتُاح له حين يطلبها .
والإنسان لا يَدري ما هو العمل الذي يَكون سببا في رضا الله عَزّ وَجَلّ عنه ، فعليه أن لا يَحتقِر عملا من الأعمال الصالحة أن يتقرَّب إلى الله به .
ولا يَعْلَم ما هو العَمَل الذي قد يكون سببا لِدخوله النار ، فعليه أن لا يحتقر معصية ، وعليه أن يتوب ويترك المعاصي صغيرها وكبيرها .
قال الله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِك . رواه البخاري .
ولو لم يَكن إلاّ الحياء مِن الله إذا قابَلَه الإنسان ؛ لَكَفى به زاجِرًا عن المعاصي .
وسبق :
الآداب مع جناب الوهاب
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=12999
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
قمت بنصح بعض الأخوات في شأن الغناء فقدمت لهم فتوى عن حكم سماع الموسيقى والغناء
فردت إحداهما وقالت ( بحاول مش أسمع بس بفضل فترة وارجع تاني )
الحقيقة عجزت عن الرد عليها وبما أنصحها فرجعت لكم وأتمنى أن تفيدوني باركَ الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ونفع بك .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
يُقال لِمن عَرف حُكم الغناء :
هل يسُرّك أن تلقى الله عَزّ وَجَلّ بهذه الذنوب ؟
هل يسُرّك أن تموت وأنت تسمع الأغاني ؟
هل يسُرّك أن تُبْعَث على سماع الأغاني وغيرك يُبعَث على ذِكْر الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام : يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ . رواه مسلم .
وعليها أن تَحْذَر مما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الذنوب التي يحتقرها الناس .
قال عليه الصلاة والسلام : إياكم ومُحَقَّرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يُهْلِكْنه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضَرَب لهن مثلا كَمَثل قوم نَزَلُوا أرض فلاة ، فَحَضَر صنيع القوم فَجَعل الرجل ينطلق فيجيء بِالْعُود ، والرجل يجيء بِالْعُود حتى جَمَعوا سوادا ؛ فأجَّجوا نارا وأنضَجَوا ما قَذَفوا فيها . رواه الإمام أحمد .
وقال عليه الصلاة والسلام : يَا عَائِشَةُ , إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللهِ طَالِبًا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقال أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ ، إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ . رواه البخاري .
وقال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صِغر المعصية ولكن انظر مَن عَصَيت .
وعلى الإنسان أن يَحذر مِن أن يُحال بينه وبيْن قَلْبِه ، فقد تتُاح له اليوم التوبة ، فإذا تنكّبها ورفضها وأصرّ على معاصيه – ربما لا تتُاح له حين يطلبها .
والإنسان لا يَدري ما هو العمل الذي يَكون سببا في رضا الله عَزّ وَجَلّ عنه ، فعليه أن لا يَحتقِر عملا من الأعمال الصالحة أن يتقرَّب إلى الله به .
ولا يَعْلَم ما هو العَمَل الذي قد يكون سببا لِدخوله النار ، فعليه أن لا يحتقر معصية ، وعليه أن يتوب ويترك المعاصي صغيرها وكبيرها .
قال الله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِك . رواه البخاري .
ولو لم يَكن إلاّ الحياء مِن الله إذا قابَلَه الإنسان ؛ لَكَفى به زاجِرًا عن المعاصي .
وسبق :
الآداب مع جناب الوهاب
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=12999
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد