إذا أصبح العبد وأمسى وليس هَمّه إلاّ الله وحده ، تَحَمّل الله سبحانه حَوائجه كلها ، وحَمَل عنه كل ما أهَمّه ، وفرّغ قلبه لِمَحَبّته ، ولِسانه لِذِكره ، وجَوارحه لِطاعته .
وإن أصبح وأمسى والدنيا هَمّه ؛ حَمّله الله هُمُومها وغُمُومها وأنكَادَها ، وَوَكَله إلى نفسه ؛ فَشَغَل قلبه عن مَحبته بِمَحبّة الخَلْق ، ولِسَانه عن ذِكْره بِذِكرِهم ، وجَوارحه عن طاعته بِخدمتهم وأشْغَالِهم . اهـ .