[راجية العفو]

السؤال
السـلام عليكـم ورحـمة الله وبركاته

فتاة علمت بحاجة احد الاسر الفقيرة لثلاجة
فاقترحت ع اخواتها وقريباتها جمع مبـلغ الثلاجة
والتصدق بها لهذه الاسرة الفقيرة

وكانت تنوي التبرع معـهم ولكـنها تنتظر ان تبيع اسهم لها
وتتبرع بثمنها
وعندما علم والدهـا بالامر لم ينتـظرها لتبيع الاسهم
مع انها حاولت تأجيل الشراء ليوم واحد لكن والدها لم يرضى
وقال خير البر عاجله
وتبرع ببقية المبلغ وقام بشراءها بنفس اليوم الذي علم فيه
[ أسأل الله ان يتقبل منـهم..]

السؤال: هل لها من الاجر مثل اجر من تبرع بالمال..
وهل يصح ان تعطي والدها جزء من المبلغ الذي تبرع به بعد بيعها للاسهم
لكي يكون لها نصيب من اجر الثلاجة..

جزاكم الله خيرا وجعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم..



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لك أجْرك بِما نويت ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . رواه البخاري ومسلم .
وروى البخاري مِن حديث مَعْنَ بْنَ يَزِيدَ رضي الله عنهما قال : َكَانَ أَبِى يَزِيدُ أَخْرَجَ دَنَانِيرَ يَتَصَدَّقُ بِهَا ، فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِى الْمَسْجِدِ ، فَجِئْتُ فَأَخَذْتُهَا ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا إِيَّاكَ أَرَدْتُ ، فَخَاصَمْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَكَ مَا نَوَيْتَ يَا يَزِيدُ ، وَلَكَ مَا أَخَذْتَ يَا مَعْنُ .
وفي الحديث : إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ الثَّلَاثَةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ : صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ ، وَالْمُمِدَّ بِهِ ، وَالرَّامِيَ بِهِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه . وقال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده .

ولك أْجر السعي في توفير الثلاجة للأُسْرة المحتاجة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية