هل يجوز أن أدعي الله أن يفرق بيني وبين زوجة أخي لسوء خلقها ؟
بتاريخ : 16-08-2016 الساعة : 08:57 PM
سوالي ادي زوجة اخ ظالمه قد ظلمتني من سنين ظلم قوي ودائم تحسدني ولا تحب لي الخير ابدا ولا زالت مستمره في حسدها وكرهها الخير الي ولاخوتي ودائم تكيد لنا الحاصل الان اني اصبحت لا اتحمل رويتها واتظايق اذا رايتها لان اذكر فعلها فاحزن اذا رئيتها خاصه انها اسلوبها في الكلام جارح لا يجعلنا اصتطيع النسيان فهل يجوز لي ان ادعي ربي انا يفرق بيننا وبينها بدون قطيعه رحم بيننا وبين اخي وابنائه لاني لم اعد اطيقها وصعبه نقول لها لاتاتين عندنا مراعه لا خي وابنائه
لا يجوز مثل هذا الدعاء ؛ لِمَا فيه مِن الاعتداء ، والتفريق بين الوالدة وأولادها .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان مُحَرَّم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . اهـ .
ولا يَسعى في التفريق بين الناس انتقاما لِنفسه وانتصارًا لَهَا إلاّ مخذول ، وتلك هي وظيفة الشيطان !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد أيِسَ أن يَعبده الْمُصَلُّون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم . رواه مسلم .
ولو سَعيت خلال هذه السنوات لِكَسب قَلبها ، لكان خيرا مِن التمادي في التعادي !
قال محمد بن الحنفية : ليس بِحَكِيم مَنْ لا يُعاشر بالمعروف من لا يَجِد من معاشرته بُدّا ، حتى يَجعل الله له فَرَجا أو مَخْرَجا . رواه ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب المفرد .