[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم. جزاك الله خيراً وبارك الله لك .
السؤال خاص برجل مسلم من أصل غربي وصلنا عبر الجروب ؟
بعد وفاة والديه ما تبقى لهم من المال وغيرها قد سجل بأسماء الأولاد والأحفاد ويقول : هناك مبلغ من المال وأرض زراعية ( لي وأختي الصغيرة ) نحن فقط المسلمين في هذه العائلة . عندما جاء المحامي الخاص بهذه العائلة دعاهم حتى يأخذ كل منهم نصيبه في هذا الميراث .
السؤال هنا حفظك الله؟ ما حكم هذا الميراث لمن هم مسلمين وهل يجوز أخذ هذا المال وجزء من ممتلكاتهم ؟ ويقول هذا الرجل أيضا لو هذا المال جائز شرعاً لهم هل يجوز التصدق منه؟
وللفائدة ,,, يقول عن مصدر هذه الأموال أن والديه مزارعين ولديهم أراضي زراعيه.
وفقك الله يا شيخ وبارك الله في علمك ووقتك وجزاك الله خيراً




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

المسلم لا يَرِث الكافر ، والعكس ، لا يَرث الكافر المسلم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاََ يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ، وَلاَ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ . رواه البخاري ومسلم .

ولِقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه ، وحَسّنه الألباني والأرنؤوط .
ورواه الترمذي مِن حديث جابر ، وصححه الألباني .

قال ابن عبد البر : قال عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وزيد وبن مسعود وابن عباس وجمهور التابعين بالحجاز والعراق : لا يرث المسلم الكافر ، كما لا يرث الكافر المسلم .
وبه قال مالك والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم ، والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأبو عبيد وأحمد بن حنبل وداود بن علي و أبو جعفر الطبري وعامة العلماء . اهـ .

فَعَلى هذا لا يَرث المسلم مما تركه والده النصراني مِن تَرِكة .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد