العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الأنترنـت
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الأنترنـت
افتراضي ما صِحة موضوع (عقوبة النحلة السكرانة) ؟
قديم بتاريخ : 26-05-2015 الساعة : 09:22 PM


السؤال
السلآإم عليكم ورحمة الله وبركآته ‘

شيخنا الفاضل اسال الله العظيم ان يبارك فيك وفي جهودك ويجعلها في ميزان حسناتك

مــاصحة هذا الموضوع ؟؟!!

في كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً في سلوك النحل ويعجبون من الذي علم النحل هذا السلوك، ويبقى قول الحق تعالى: (فاسلكي سبل ربك ذللاً) لا تنقضي عجائبه، لنقرأ.

أحبتي في الله! في كل يوم يزداد إيماننا بكتاب ربنا، ويزداد حبُّنا لهذا الدين الحنيف، والسبب في ذلك هو كثرة الحقائق العلمية التي يزخر بها هذا القرآن، والتي يكتشفها العلماء في كل يوم، وهذا يجعلنا نفتخر بانتمائنا للإسلام – الرسالة الخاتمة.
ومن عجائب النحل ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عند النحل، فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة مثل الإيثانول ethanol وهي مادة تنتج بعد تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة، فتأتي النحلة لتلعق بلسانها قسماً من هذه المواد فتصبح "سكرى" تماماً مثل البشر، ويمكن أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة 48 ساعة.
إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه "المسكرات" تشبه الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات، ويقول العلماء إن هذه النحلات السكرى تصبح عدوانية، ومؤذية لأنها تفسد العسل وتفرغ فيه هذه المواد المخدرة مما يؤدي إلى تسممه، ولكن الله تعالى يصف العسل بأنه (شفاء)
في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) [النحل: 69].
فماذا هيَّأ الله لهذا العسل ليبقى سليماً ولا يتعرض لأي مواد سامة؟
طبعاً من رحمة الله تعالى بنا ولأنه جعل في العسل شفاء، فمن الطبيعي أن يهيئ الله وسائل للنحل للدفاع عن العسل وبقائه صالحاً للاستخدام. وهذا ما دفع العلماء لدراسة هذه الظاهرة ومتابعتها خلال 30 عاماً، وكان لابد من مراقبة سلوك النحل.
بعد المراقبة الطويلة لاحظوا أن في كل خلية نحل هناك نحلات زودها الله بما يشبه "أجهزة الإنذار"، تستطيع تحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية!! وتأملوا معي الحكمة التي يتمتع بها عالم النحل، حتى النحلة التي تسكر مرفوضة وتطرد بل و"تُجلد" من قبل بقية النحلات المدافعات، أليس النحل أعقل من بعض البشر؟!
إن النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئة السمعة، ولكن إذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سُمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائياً.
حتى إن النحلات تضع من أجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من أمثال هؤلاء النحلات تضع ما يسمى "bee bouncers" وهي النحلات التي تقف مدافعة وحارسة للخلية، وهي تراقب جيداً النحلة التي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، وإذا ما عاودت الكرة فإن "الحراس" سيكسرون أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي المسكرات!!!

لقد زود الله تبارك وتعالى النحل "بتجهيزات" يعرف من خلالها تلك النحلة التي تعاطت مادة مسكرة (ثمار متخمرة) فتميزها على الفور وتطردها وتبعدها من الخلية لكي لا تُفسد العسل الذي تصنعه، وتضع هذه النحلات قوانين صارمة تعاقب بموجبها تلك النحلة التي تسكر (تشرب الخمر)، تبدأ هذه العقوبات من الطرد والإبعاد وتنتهي بكسر الأرجل، فسبحان الله، حتى النحل يرفض الخمر!!! المصدر: الموسوعة الحرة.
ويخطر ببالنا السؤال التقليدي الذي نطرحه عندما نرى مثل هذه الظاهرة: مَن الذي علَّم النحل هذا السلوك؟ ربما نجد إشارة قرآنية رائعة إلى أن الله تعالى هو من أمر النحل بسلوك طريق محددة بل وذلَّل لها هذه الطرق،
يقول تعالى مخاطباً النحل: (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) [النحل: 69].
وهنا يعجب الإنسان من هذا النظام الفائق الدقة! ربما نجد فيه إجابة لهؤلاء المعترضين على القوانين التي جاء بها الإسلام عندما حرَّم تعاطي المسكرات وأمر بجلد شارب الخمر، فإذا كان النحل يطبق هذا النظام بكل دقة، أليس الأجدر بنا نحن البشر أن نقتدي بالنحل؟!



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا أدري عن صحة ما يتعلّق بِسُكْر النّحل ، إلاّ أن العلماء ذكروا أن النحل ربما قطّع المحلة التي تحمِل القذر والنجاسات في أقدامها .

وفي الكُتب التي عُنِيَت بِحياة الحيوان أشياء وعجائب من ذلك .

وقد ذَكَر ابن القيم في " شفاء العليل " عجائب مِن حياة بعض المخلوقات ، ومنها النحل والنمل والْحَمَام ، وذلك عند ذِكْر قول الله عزّ وَجَلّ : (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) .

قال ابن القيم : وأمْر النحل في هدايتها مِن أعجب العجب ؛ وذلك أن لها أميرا ومُدَبِّرا ، وهو اليعسوب وهو أكبر جِسْمًا مِن جميع النحل ، وأحسن لونا وشكلا .
وإناث النحل تَلِد في إقبال الربيع ، وأكثر أولادها يَكُنّ إناثا ، وإذا وقع فيها ذَكَر لم تَدَعه بينها ، بل إما أن تَطْرده ، وإما أن تقتله إلاَّ طائفة يسيرة منها تكون حول الملك ، وذلك أن الذَّكَر منها لا تعمل شيئا ولا تكسب ، ثم تَجمع الأمهات وفراخها عند الملك ، فَيَخْرُج بها إلى الْمَرْعى مِن المزوج والرياض والبساتين والمراتع في أقصد الطُّرُق وأقربها ، فَيَجْتَنِي منها كفايتها ، فيرجع بها الملك ، فإذا انتهوا إلى الخلايا وَقَف على بابها ولم يَدَع ذَكَرا ولا نحلة غريبة تدخلها ، فإذا تكامل دخولها دَخَل بعدها ، وتواجدت النحل على مقاعدها وأماكنها ، فيبتدئ الملك بالعمل كأنه يعلمها إياه ، فيأخذ النحل في العمل ويتسارع إليه ، ويترك المَلِك العمل ويجلس ناحية ، بحيث يشاهد النحل ، فيأخذ النحل في إيجاد الشمع مِن لُزُوجات الأوراق والأنوار ، ثم تقتسم النحل فِرَقا ؛ فمنها فرقة تلزم الملك ولا تفارقه ولا تعمل ولا تكسب ، وهم حاشية المَلِك مِن الذكورة ، ومنها فرقة تُهَيِّئ الشمع وتصنعه ، والشمع هو ثفل العسل ، وفيه حلاوة كَحَلاوة التين ، وللنحل فيه عناية شديدة فوق عنايتها بالعسل ، فينظفه النحل ويُصَفِّيه ويُخَلّصه مما يُخَالِطه مِن أبوالها وغيرها ، وفرقة تَبْنِي البيوت ، وفرقة تَسْقِي الماء وتَحْمِله على متونها ، وفرقة تَكْنس الخلايا وتنظفها مِن الأوساخ والجيف والزَّبل ، وإذا رأت بينها نحلة مَهينة بَطالة قَطَّعها وقَتَلها حتى لا تفسد عليهن بقية العمال وتُعْدِيهن بِبَطَالتها ومهانتها ! وأول ما يُبْنَى في الخلية مقعد الملك وبيته ، فَيُبْنَى له بيتا مربعا يُشبه السرير والتخت ، فيجلس عليه ويستدير حوله طائفة من النحل يشبه الأمراء والخدم والخواص لا يفارِقنه ، ويَجْعل النحل بين يديه شيئا يُشْبه الحوض يُصَبّ فيه من العسل أصفى ما يُقْدَر عليه ، ويُملأ منه الحوض ، يكون ذلك طعاما للملك وخواصه ، ثم يأخذن في ابْتِنَاء البيوت على خطوط متساوية كأنها سِكك ومَحَالّ ، وتُبْنَى بيوتها مُسَدَّسة متساوية الأضلاع ، كأنها قرأت كتاب أقليدس حتى عَرَفَت أوفق الأشكال لبيوتها ! لأن المطلوب مِن بناء الدور هو الوثاقة والسَّعَة ، والشكل المسدس دون سائر الأشكال إذا انضمت بعض أشكاله إلى بعض صار شكلا مُسْتَدِيرا كَاسْتِدَارة الرَّحَى ، ولا يبقى فيه فُروج ولا خلل ، ويَشُدّ بعضه بعضا حتى يصير طَبقا واحدا مُحْكَما لا يدخل بين بيوته رؤوس الإبر . فتبارك الذي ألهمها أن تبني بيوتها هذا البناء المحكم الذي يعجز البشر عن صُنع مِثله ، فَعَلِمَت أنها مُحْتَاجة إلى أن تَبْنِي بيوتها من أشكال موصوفة بِصِفَتين :
إحداهما : أن لا يكون زواياها ضيقة حتى لا يَبْقَى الموضع الضيق مُعَطّلا .
الثانية : أن تكون تلك البيوت مشكلة بأشكال إذا انضم بعضها إلى بعض ، وامتلأت العَرْصة منها ، فلا يبقى منها ضائعا ، ثم إنها عَلِمَت أن الشكل الموصوف بهاتين الصفتين هو المسدس فقط ، فإن المثلثات والمربعات وإن أمكن امتلاء العَرْصة منها إلاَّ أن زواياها ضيقة ، وأما سائر الأشكال وإن كانت زواياها واسعة إلاَّ أنها لا تمتلئ العَرْصة منها ، بل يبقى فيما بينها فُروج خاليه ضائعة ، وأما المسدس فهو موصوف بهاتين الصِّفَتَين ، فهداها سبحانه على بناء بيوتها على هذا الشكل مِن غير مسطر ولا آلة ولا مثال يُحْتَذَى عليه ، وأصْنَع بني آدم لا يَقدر على بناء البيت المسدس إلاَّ بالآلات الكبيرة .
فتبارك الذي هداها أن تَسلك سُبل مَراعيها على قوتها وتأتها ذُللا لا تَستعصي عليها ولا تَضِلّ عنها ، وأن تَجتني أطيب ما في المرعى وألْطَفه ، وأن تعود إلى بيوتها الخالية فَتَصُبّ فيها شرابا مختلفا ألوانه ، فيه شفاء للناس ، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . فإذا فَرَغَت مِن بناء البيوت خَرَجَت خِمَاصًا تَسِيح سهلا وجبلا ، فأكَلَتْ مِن الحلاوات المرتفعة على رؤوس الأزهار وورق الأشجار ، فَتَرْجع بِطَانا . وجَعَل سبحانه في أفواهها حرارة مُنْضِجَة تُنْضِج ما جَنَتْه فَتُعِيده حلاوة ونُضْجا ، ثم تَمُجّه في البيوت ، حتى إذا امتلأت خَتَمَتْهَا وسَدّت رؤوسها بالشمع الْمُصَفَّى ، فإذا امتلأت تلك البيوت عَمِدت إلى مكان آخر إن صادفته فاتَّخَذَت فيه بيوتا ، وفَعَلَتْ كَمَا فَعَلَتْ في البيوت الأولى ، فإذا بَرد الهوى وأخلف المرعى وحِيل بينها وبين الكَسب لَزِمَت بيوتها واغْتَذَتْ بما ادَّخَرته مِن العسل ، وهي في أيام الكسب والسعي تَخْرُج بُكْرة وتَسِيح في المراتع ، وتُسْتَعْمَل كل فِرقة منها بما يَخُصّها مِن العمل ، فإذا أمْسَت رَجَعَتْ إلى بيوتها ، وإذا كان وقت رجوعها وقف على باب الخلية بَوَّاب منها ، ومعه أعوان ، فَكُلّ نَحْلة تُريد الدخول يَشُمّها البَوَّاب و يَتَفَقَّدها ، فإن وَجَد منها رائحة مُنْكَرة ، أو رأى بها لَطخة مِن قَذَر مَنَعها مِن الدخول وعَزَلَها ناحية إلى أن يدخل الجميع ، فَيَرْجع إلى المعزولات الممنوعات مِن الدخول فيتفقدهن ويكشف أحوالهن مرة ثانية ، فَمن وَجَده قد وقع على شيء مُنْتِن أو نَجِس قَـدَّه نِصفين ، ومَن كانت جنايته خفيفة تركه خارج الخلية ، هذا دأب البَوَّاب كُلّ عشية . وأما الملك فلا يُكْثر الخروج مِن الخلية إلاَّ نادِرًا إذا اشتهى التنزه ، فيخرج ومعه أمراء النحل والخدم فيطوف في المروج والرياض والبساتين ساعة من النهار ، ثم يعود إلى مكانه ، ومِن عجيب أمره أنه ربما لحقه أذى من النحل ، أو مِن صاحب الخلية ، أو مِن خَدَمِه فيغضب ويَخْرُج مِن الخلية ويتباعد عنها ، ويتبعه جميع النحل ، وتبقى الخلية خالية ، فإذا رأى صاحبها ذلك وخاف أِن يأخذ النحل ويَذْهَب بها إلى مكان آخر احتال لاسْتِرْجَاعه ، وَطَلَب رِضاه ! فيتعرف موضعه الذي صار إليه بالنحل فيعرفه . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مثل المؤمن مثل النحلة طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 0 20-01-2016 05:48 PM
ما صِحة موضوع ( المُبشّرون بالنار ) ؟ راجية العفو قسـم البـدع والمـحدثـات 0 06-10-2014 02:53 PM
ما صِحة موضوع (خصائص جسد الرسول) ؟ نسمات الفجر قسم أراشيف الفتاوى المكررة 1 06-03-2010 08:57 PM
ما صِحة موضوع ( من عجائب آية البسملة ) ؟ نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 27-02-2010 01:21 AM
ما صِحة موضوع ( فضل الصلاة على النبي ) ؟ نسمات الفجر قسـم السنـة النبويـة 1 16-02-2010 08:45 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى