|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
ما حكم قراءة القران على مسمع من الشيخ ومع وجود ساتر بيننا وبينه ؟
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 02:30 PM
أنا ادرس في مدرسة لتحفيظ القران في دولة خليجية وأحفظ القران كاملا ولله الحمد وأقوم الآن بمراجعته ولكن سوف تستبدل معلمتنا بشيخ ويجب أن نقرا على مسمعه ويقوم بتدريسنا لكي يمنحنا إجازة في قراءة القران بسند يتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم مع العلم أني أقرأ بترتيل ولا استطيع أن أقراء قراءة بدون لحن وقد اعترضت مع بعض الحافظات على أن يدرسنا الشيخ لكن لا فائدة رفضوا بحجة أن الرسول صلى الله علية وسلم كان يقوم بتعليم النساء في يوم خاص بهن ويستمع لهن وأن عائشة رضي الله عنها كان يسألها الصحابة وتجيبهم وتعلمهم .
فارجوا من سماحتكم أن تبينوا لي حكم قراءة القران على مسمع من الشيخ ومع وجود ساتر بيننا وبينه وجزاكم الله خيرا

الجواب :
وجزاك الله خيرا
إذا أُمِنَت الفتنة ، وكانت القراءة من وراء حِجاب ، جـاز ؛ لأن الصحيح أن صوت المرأة ليس عورة .
إلاّ أن الاستدلال بِتعليم النبي صلى الله عليه وسلم النساء لا يُمكن الاستدلال به ؛ لخصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بأنه بِمَنِزلة الأب لِنساء الأمة .
قال ابن حجر : وَالَّذِي وَضَحَ لَنَا بِالأَدِلَّةِ الْقَوِيَّة أَنَّ مِنْ خَصَائِص النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَاز الْخَلْوَة بِالأَجْنَبِيَّةِ وَالنَّظَر إِلَيْهَا ، وَهُوَ الْجَوَاب الصَّحِيح عَنْ قِصَّة أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَانَ فِي دُخُوله عَلَيْهَا وَنَوْمه عِنْدهَا وَتَفْلِيَتهَا رَأْسه ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنهمَا مَحْرَمِيّة وَلا زَوْجِيَّة . اهـ .
وكان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون يسألون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من وراء حِجاب ، امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى القائل : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب) .
قال مسروق : سمعت عائشة وهى من وراء الحجاب . رواه البخاري ومسلم .
وقالت عائشة لِمروان - من وراء الحجاب - : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلاَّ أن الله أنزل عُذري . رواه البخاري .
قال الإمام البخاري في ترجمة عبد الله أبي الصهباء الباهلي : ورأى سِتْر عائشة رضي الله عنها في المسجد الجامع ، تُكَلِّم الناس من وراء السِّتر ، وتُسأل من ورائه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|