[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والمنة أتممت فريضة الحج لهذا العام ، وكان عندي عذر شرعي وأنا من النوع اللي ما أميز علامات الطهر ولا تظهر معي القصة البيضاء فكنت دائما أغتسل عند انقطاع الدم والكدرة انقطاع تام بعدها تنزل علي إفرازات نظيفة من الدم والأوساخ لكن لونها أصفر ذات قوام قشطي فكنت أعتبر هذه علامة طهري ، لكن بعد فريضة الحج وسوست بأن هالشيء يكون الصفرة (هالإفرازات تستمر معاي لكن بتفاوت بدرجات اللون الأصفر من المتوسط للفاتح ) وأنا طفت وسعيت باعتقاد مني أني طهرت ، حاليا أنا اجتهدت بأن هالإفرازات هي علامة طهري وعلى أساسها اغتسلت وطفت بالبيت ، هل طوافي بهالحالة صحيح ؟ أم غير صحيح ؟ وفي حالة عدم صحته هل يلزمني ؟ إعادته أم يكون علي دم ؟
لأني متزوجة وأخاف أكون للحين ما تحللت من إحرامي وآتي بذنب أكبر ، ريح بالي الله يريح بالك يا رب ، وقد قرأت فتوى بجواز من لم تطهر بأن تطوف وتسعى إذا كان رجوعها صعب ويكون بجواز سفر أو كانت بعيدة عن مكة، وأنا بحيرة من أمري جزاك الله خير ، خصوصا أني أخرت اللي معاي وكان يتعذر علينا المكوث أكثر بسبب الحجز المسبق فكان يوم طوافي وسعيي بنفس يوم سفرنا ورجعتنا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله طاعتك .

إذا كان اغتسالك بعد أيام حيضك المعتادة ، فما يكون بعد ذلك لا تأثير له .
وما نَزَل معك بعد ذلك مِن صُفْرَة وكُدْرَة لا يؤثِّر أيضا .

قالت أم عطية رضي الله عنها : كنا لا نَعُدّ الكُدْرَة والصُّفْرَة شيئا . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : كنا لا نَعُدّ الكدرة والصفرة بعد الطُّهْر شيئا .
قال ابن عبد البر : الصُّفْرَة والكُدْرَة قبل الحيض وبعده سواء . اهـ .

ورَوَى ابن أبي شيبة عن مُعتمِر بن سليمان ، عن أبيه ، عن ابن سيرين ، قال : كانوا لا يَرون بالصُّفرة والكُدرة بأسا ، يعني : بعد الغسل .

وإذا كنت اغتسلتِ بعد انقطاع الدم ، وطُفْتِ وسَعَيتِ ، فلا شيء عليك .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض