كيف اميزاو اعرف انه الشي اللي يصيبني وسواس ، او هو حقيقي
يعني مثال: في الصلاة احسبنزول شي فيبدا الصراع
فاقول في نفسي هذا سلس يجب اكمال صلاتي ،
واقول يجب اقطع الصلاة واعيد الوضوء لانه وقت الصلاة ما خرج للحين ،وبأستطاعتي اعادة الوضوء
ولكن هذا مو معناته اللي بينزل بوقف فاحتمال يواصلالنزول واحتمال يقف ..
كيف اتخذقراري؟
خصوصا هذا الامر يحبطني ويصيبني بالكسل ،، فانا احب اداءالنوافل من الصلاة والقراءة الطويله في الصلاة ، ولكن اقول في نفسي ما الفائده اطولالقراءة وآخرتها تبطل الصلاة ؟
او في قيام الليل افضل اطول في الركعاتوالقراءة ، ولكن يصيبني مثل الشي انه ربما لا تقبل؟
ولا تنس تدعي لنا يا شيخ بالعافية والشفاء منذلك
وفقكم الله
وسؤال ثاني هل اذا مثلا كملت صلاتيوطلع انه المفروض اعيد صلاتي لانه انتقضت هل ساحاسب على ذلك يوم القيامه .. اذا ماعدتها ,,
خصوصا انه هالوسواس معور رااااسي ،، ومو عارفه كيف اتخلص منه ،، واخشعفي صلاتي من غير اي وسواس ولا حاله
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
ووفقك الله لكل خير .
وأعانك الله .
أولاً : إذا كان ذلك مُجرّ شك ، فلا تلتفت إليه ، ولا تُفتِّش ملابسك . لأن الطهارة يقين ، وهذا شكّ ، واليقين لا يزول بالشك .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات إلى ذلك فقال : إذا وَجَد أحدكم في بَطنه شيئا فأشْكل عليه أخرج منه شيء أم لا ، فلا يخرجن من المسجد حتى يَسمع صوتا أو يَجِد رِيحا . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شَعْرَة مِن دُبُرِه فَيَمُدَّها ، فيرى أنه قد أحدث ، فلا ينصرف حتى يَسمع صَوتا أو يَجِد رِيحا . رواه الإمام أحمد .
ثانيا : إذا كان مُستمرا ، فتطهّر كما أمرك الله ، وضع ما يمنع وصول النجاسة إلى ملابسك ، وصلّ ولا تلتفت إلى ما يَنْزَل معك .
ثالثا : إذا صلّيت كما أمرك الله ، فلا تجب عليك إعادة ما صلّيت .
رابعا : عليك مراجعة طبيب مُختصّ ، وأن لا يُجهد الإنسان نفسه في الطهارة وأن لا يتكلّف في التبوّل ونحو ذلك ؛ لأن من شأن ذلك أن ترتخي الأعصاب فلا يتحكّم الإنسان معها بشيء .
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الاستنجاء ، هل يحتاج إلى أن يقوم الرجل ويمشي ويتنحنح يستجمر بالأحجار وغيرها بعد كل قليل في ذهابه ومجيئه لظنه أنه خرج منه شيء ، فهل فعل هذا السلف رضي الله عنهم ؟ أو هو بدعة ؟ أو هو مباح ؟
فأجاب رحمه الله :
الحمد لله . التنحنح بعد البول والمشي والطفر إلى فوق والصعود في السلم والتعلق في الحبل وتفتيش الذكر بإسالته وغير ذلك كل ذلك بدعة ليس بواجب ولا مستحب عند أئمة المسلمين ، بل وكذلك نتر الذَّكر بدعة على الصحيح لم يُشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك سَلْت البول بدعة لم يشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث المروي في ذلك ضعيف لا أصل له ، والبول يخرج بطبعه ، وإذا فرغ انقطع بطبعه ، وهو كما قيل : كالضرع إن تركته قرّ ، وإن حلبته درّ ، وكلما فتح الإنسان ذَكَره فقد يخرج منه ، ولو تركه لم يخرج منه ، وقد يخيل إليه أنه خرج منه وهو وسواس ، وقد يحس من يجده بردا لملاقاة رأس الذكر فيظن أنه خرج منه شيء ، ولم يخرج ، والبول يكون واقفا محبوسا في رأس الإحليل لا يقطر فإذا عصر الذكر أو الفرج أو الثقب بحجر أو أصبع أو غير ذلك خرجت الرطوبة ، فهذا أيضا بدعة ، وذلك البول الواقف لا يحتاج إلى إخراج باتفاق العلماء لا بحجر ولا أصبع ولا غير ذلك ، بل كلما أخرجه جاء غيره فانه يرشح دائما ، والاستجمار بالحجر كاف لا يحتاج إلى غسل الذَّكر بالماء ، ويُستحب لمن استنجى أن ينضح على فرجه ماء ، فإذا أحس برطوبته قال هذا من ذلك الماء ، وأما من به سلس البول وهو أن يجري بغير اختياره لا ينقطع فهذا يتخذ حفاظا يمنعه ، فإن كان البول ينقطع مقدار ما يتطهر ويُصلي وإلا صلى وإن جرى البول كالمستحاضة تتوضأ لكل صلاة ، والله أعلم . اهـ .
وقال ابن القيم رحمه الله في هدي النبي صلى الله عليه وسلم :
وكان يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ، وكان يستنجي ويستجمر بشماله ، ولم يكن يصنع شيئا مما يصنعه المبتلون بالوسواس من نَتْر الذَّكر والنحنحة والقفز ومسك الحبل وطلوع الدَّرَج وحشو القطن في الإحليل وصب الماء فيه وتفقده الفينة بعد الفينة ، ونحو ذلك من بدع أهل الوسواس . اهـ .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد