|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
ذهبت الى صلاة الجماعه في المسجد ولم أجد من يصلي معي
بتاريخ : 18-02-2010 الساعة : 08:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم .
إذا دخلت المسجد وقد أقيمت الصلاة هل أسرع لألحق بالركعة أم أمشي بهدوء وهل إذا لم ألحق صلاة الجماعة ولم أجد من يصلي معي وصليت وحدي في المسجد هل آخذ نفس ثواب الجماعة وبارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
أولاً : يَفهم بعض الناس أن الأمر بالسكينة في المشي إلى المسجد أنه مَشْي بطيء ..
والمقصود من ذلك أنه مشي من غير إسراع يُؤدِّي إلى إثارة الـنَّفَس ، ويدلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تَسْعَون ، وأتوها تَمْشُون ، وعليكم السكينة . رواه البخاري ومسلم .
ويدلّ عليه أيضا سبب قوله عليه الصلاة والسلام ذلك ، ففي حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال : بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فَسَمِع جَلَبَة ، فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : استعجلنا إلى الصلاة ، قال : فلا تفعلوا ، إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة ، فما أدركتم فَصَلّوا ، وما سَبَقَكُمْ فَأَتِمُّوا . رواه مسلم .
ويدلّ عليه أيضا أن مشيه عليه الصلاة والسلام كان سريعا من غير تكلّف ، وكان عليه الصلاة والسلام إذا مَشَى أسرع .
وفي حديث أنس رضي الله عنه : إذا مشى تَكَفَّأ . رواه مسلم .
في الرواية الأخرى: كأنما ينحطّ مِن صَبب .
أي : كأنه ينحدر مِن عُلوّ .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ما رأيت أحدا أسرع في مِشيته مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تُطْوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث . رواه الإمام أحمد ، وحسنه الأرنؤوط .
وقد رأت الشّفا بنت عبد الله رضي الله عنها فِتيانا يَقْصِدون في المشي ، ويتكلمون رويدا ، فقالت : ما هذا ؟ فقالوا : نُسّاك ! فقالت : كان والله عمر إذا تَكَلّم أسْمَع ، وإذا مشى أسْرع ، وإذا ضَرَب أوْجَع ، وهو الناسك حقا . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " .
وخلاصة القول هنا : أن السكينة لا تعني التماوت ولا التباطؤ في المشي .
ثانيا : من خاف فوات الركوع فيُشرع له الإسراع في المشي أكثر من مشيِه المعتاد من غير أن يركض .
ففي حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلا تَعُدْ . رواه البخاري
ثالثا : من جاء إلى المسجد وفاتته صلاة الجماعة ولم يجد من يتصدّق عليه ، ولم يكن تأخّره نتيجة تكاسل ، فإنه يُكتب له أجر الجماعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلاَّ كَتب الله عز وجل له حسنة ، ولم يضع قدمه اليسرى إلاَّ حَطّ الله عز وجل عنه سيئة ، فليقرب أحدكم أو ليبعد ، فإن أتى المسجد وقد صَلّوا بعضا وبَقِي بَعض صَلى ما أدرك وأتم ما بَقِي ، كان كذلك ، فإن أتى المسجد وقد صَلّوا فأتَمّ الصلاة ، كان كذلك . رواه أبو داود . وقال الألباني : صحيح .
وللفائدة :
مَن سَمِع الناس انتهوا من الصلاة ، فهل يذهب إلى المسجد ليُكتب له أجر الجماعة ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12742
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|