هل أذكار الصباح والمساء تُغني عن أذكار الصلوات ؟
جزاك الله خيرا يا شيخ على هذا الموضوع و جعله الله في ميزان حسناتك يوم تلقاه .. واجزل لك العطاء و المثوبة و لدي سؤالان أن أذنت لي أولهما: هل إذا ما ردد المرء كل تلك التسبيحات كل صباح و بعدد لا محدود .. تجزيه عن العدد الذي يذكره دبر كل صلاة .. كأن يكون ذاهبا إلى عمله فيرددها .. و يكثر فيها .. و هناك دعاء جامع .. " سبحان الله و بحمده عدد خلقه و زنة عرشه .... " فهل هذا يكفي ؟ و هل يردد في أي وقت من النهار ؟
الجواب/
العبادة المُحددة بوقت مُعين لا تقبل إلا به والعبادة المحددة بعدد مُعيّن لا تقبل إلا به والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أو الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله ) أو الصلاة على النبي صلى الله عليه على آله وسلم المحددة بعدد مُعيّن والمُرتّب على ذلك العدد أجر مُعيّن لا يحصل الأجر إلا بالعدد المُعيّن .
ومثله ما ذكرته في هذا الموضوع من التسبيحات فهو مُحدد بعدد مُعين وبوقت معين .
وأما ما يُردده الإنسان في ذهابه إلى عمله أو مجيئه منه فهو ضمن التسبيح المطلق الذي قال فيه – عليه الصلاة والسلام – : أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهنّ بدأت . رواه مسلم .
فهذا من التسبيح المطلق غير المقيّد بعدد . وأما قول : سبحان الله وبحمده ، زِنة عرشه فهذا يكون في أول النهار مع أذكار الصباح روى مسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن جويرية – رضي الله عنها –أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهى في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات ، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد