[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل
جزاك الله خير وأجزل لك المثوبه
أخت تسأل

انا موظفه في قطاع حكومي المشكله في تسيب وعدم دوام .. والمسؤل يدري يعني بس يداومون يبصمون ويطلعون لا شغل ولا مشغله .. المصيبه الكل مرتاح

وانا اقسم بالله اني ماني مرتاحه واحس في شي غلط واخاف ان المعاش حرام وبداخلي اقول شلون حلال وانا ماحللت المعاش

واهلي يقولون عادي استمري مدام الاداره والمسؤل يدري مو حراام انا مو مقتنعه قبل ما استلم المعاش

لاني جديده بالدوام وتوني ما استلمت معاش
لاني بصراحه مراح اصرفه على نفسي وانا شاكه فيه حفظكم الرحمن



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أولاً : إذا كان العمل مُخْتَلَطًا ، فلا يجوز للمرأة أن تعمل فيه .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا ؛ فلا يجوز للمرأة أن تدرس أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك . اهـ .

ثانيا : على الإنسان أن يُؤدِّي ما وُكِل إليه مِن عَمَل ، وهو ما تم تعيينه في الوظيفة لأجله ، ولا يُعفيه كَون المسؤول عنه يعلم بالإهمال ويُقرّه .
فالذي يُوقِّع توقيع الحضور ثم ينصرف ، ولا يُؤدِّي عملا ، لا يَحِلّ له أن يأخذ الراتب الذي يُعطَى له على أنه موظّف ؛ لأنه إنما أâ€کُطِي الراتب بناء على أداء العمل الذي وُكِل إليه وكُلِّف به .

وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : أعمل موظفا بإحدى الجهات الحكومية، وكما تعلم المرتب لا يكفي المعيشة ، ومواعيد عملي من 5 - 11مساء ، فأنا أعمل أثناء النهار وأذهب إلى عملي ما بين السادسة والسادسة والنصف ، ولكني أؤدي العمل المطلوب مني على أكمل وجه ، والسؤال هو : هل حرام أن أسرق وقت الحكومة كما يقول مديري في العمل ، وهل المرتب الذي أتقاضاه حرام ولا بركة فيه ؟
أرجو من سيادتكم التكرم بإفادتي في هذا الموضوع الهام ، حيث إني في حيرة وخوف إذا كان المرتب رغم ضآلته حراما مع الوضع في الاعتبار أني أقوم بعملي وعمل آخر إضافي عليه .
فأجابت الجنة : يجب عليك الحضور لعملك حسب مواعيد العمل الرسمية ، ولا ينبغي لك الخروج من العمل إلاَّ بإذن من رئيسك حسب النظام .

وفي جواب آخر : يجب عليكم جميعا الحضور للعمل يوميا ، والمداومة حسب النظام ، ولا يحلّ الغياب بِحجة عدم وُجود ما تشتغلون به أثناء العمل .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد