العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

سـراب
عضو جديد
رقم العضوية : 9
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في ارض الله
المشاركات : 18
بمعدل : 0.00 يوميا

سـراب غير متواجد حالياً عرض البوم صور سـراب


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
Angry ما رأي فضيلتكم في موضوع ( فضْل مِصر على سائر البُلدان ) ؟
قديم بتاريخ : 03-03-2010 الساعة : 02:43 AM



ياشيخ ارجو منك الرد على هذا الموضوع وهل يصح بأن يقال أن مصر ذكرت بالقرآن
وان الله فضلها على سائر البلدان ؟؟


فضل مصر على غيرها " لابن الكندي "

فأقول: فضل الله مصر على سائر البلدان، كما فضل بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضل على ضربين: في دين أو دنيا، أو فيهما جميعا، وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه بالكرم وعظم المنزلة وذكرها باسمها وخصها دون غيرها، وكرر ذكرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم، تنبئ عن مصر وأحوالها، وأحوال الأنبياء بها،

والأمم الخالية والملوك الماضية، والآيات البينات، يشهد لها بذلك القرآن، وكفى به شهيداً، ومع ذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في مصر وفي عجمها خاصة وذكره لقرابته ورحمهم ومباركته عليهم وعلى بلدهم وحثه على برهم ما لم يرو عنه في قوم من العجم غيرهم، وسنذكر ذلك إن شاء الله في موضعه مع ما خصها الله به من الخصب والفضل وما أنزل فيها من البركات وأخرج منها من الأنبياء والعلماء والحكماء والخواص والملوك والعجائب بما لم يخصص الله به بلداً غيرها، ولا أرضا سواها،


فإن ثرب علينا مثرب بذكر الحرمين، أو شنع مشنع، فللحرمين فضلهما الذي لا يدفع، وما خصهما الله به مما لا ينكر من موضع بيته الحرام، وقبر نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس ما فضلهما الله به بباخس فضل مصر ولا بناقص منزلتها، وإن منافعها في الحرمين لبينة لأنها تميرهما بطعامها وخصبها وكسوتها وسائر مرافقها، فلها بذلك فضل كبير، ومع ذلك فإنها تطعم أهل الدنيا ممن يرد إليها من الحاج طول مقامهم يأكلون ويتزودون من طعامها من أقصى جنوب الأرض وشمالها ممن كان من المسلمين في بلاد الهند والأندلس وما بينهما، لا ينكر هذا منكر، ولا يدفعه دافع، وكفى بذلك فضلا وبركة في دين ودنيا.


ذكر ما ورد في فضل مصر

فأما ما ذكره الله عز وجل في كتابه مما اختصرناه من ذكر مصر. فقول الله تعالى:"وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة" وما ذكره الله عز وجل حكاية عن قول يوسف:"ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين" وقال عز وجل:"اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم" وقال تعالى:"وجعلنا ابن مريم وأمه أيةً وأوينهما إلى ربوة ذات قرار ومعين" قال بعض المفسرين: هي مصر. وقال بعض علماء مصر: هي البهنسا. وقبط مصر مجمعون على أن المسيح عيسى بن مريم وأمه عليهما السلام كانا بالبهنسا وانتقلا عنها إلى القدس.



------------------------------------------------------

وايــضا هذا مــــــوضوع آخـــــر مشابه للأول لكن...!!!

ارى في الكثير من المبالغه !!



كم مرة ذكرت مصر فى القرآن الكريم؟
ج : ذكرت مصر فى القرآن الكريم خمس مرات :
{اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم} (البقرة :61) .
{وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً} (يونس:87).

{وقال الذي اشتراهُ من مصر} (يوسف:21) .

{ادخلوا مصر إنشاء الله آمنين} (يوسف :99) .

{قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ} (الزخرف:51) .



كم مرة ذكرت سيناء فى القرآن الكريم؟


ج:ذكرت سيناء فى القرآن الكريم مرتين :


{وشجرة تخرج من طورسيناء} (المؤمنون:20) .


{وطورسينين} (التين:2) .


ذكر مصر فى القرآن الكريم

ذكرت مصر فى القرآن الكريم فى ثمانيه وعشرين موضعا ،منها ما هو صريح فى قوله تعالىوَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَعَلَىَ طَعَام وَاحِد فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُالأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراًفَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَب مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَاعَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61البقرة)






وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَلاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًاوَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ (يوسف 21).





فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 )


وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس 87)





وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَيَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ( الزخرف 51)

و منها ما جاء بشكل غير مباشر فى قوله تعالى

قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف55 )

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ( القصص6)
و الأرض فى الآية هى مصر و قد ذكرت فى عشر مواضع باسم الأرض فى القرآن كما ذكرعبدالله بن عباس .

وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص20)

أما ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر

قوله صلى الله عليه و سلم
(ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمه و رحما ) رواه مسلم.


و قوله صلى الله عليه و سلم (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض ، قال أبو بكر لم يارسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ).





ذكر دعاء الأنبياء عليهم السلام لمصر


قال عبدالله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و أنهارها و بحارها و بنائها و خرابها ومن يسكنها من الأمم و من يملكها من الملوك ،فلما رأى مصر رآها أرض سهلة ذات نهر جارمادته من الجنه تنحدر فيه البركه و تمزجه الرحمه ، و رأى جبلا من جبالها مكسوا نورالا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمه ن فى سفحه أشجار مثمرة فروعها فى الجنه تسقى بماءالرحمه ، فدعا فى النيل بالبركة ، و دعا فى أرض مصر بالرحمه و البر و التقوى ،و بارك على نيلها و جبلها سبع مرات .


و قال : يأيها الجبل المرحوم ، سفحك جنه و تربتك مسك ، يدفن فيها غراسالجنه ،ارض حافظه مطيعه رحيمه ، لا خلتك يا مصر بركة ، و لازال بك حفظ ، ولا زال منكملك و عز . ( أورده السيوطى جزء 1 ص 20 نقلا عن بن زولاق )



أما دعاء نوح عليه السلام لها فقال عبدالله بن عباس " دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه و فى ذريته و أسكنه الأرض الطيبه المباركه التى هى أم البلاد و غوث العباد "

ذكر من ولد بمصر من الأنبياء و من كان بها منهم عليهم السلام



كان بمصر إبراهيم الخليل ، و إسماعيل ،وإدريس ، و يعقوب ، و يوسف ، و اثنا عشر سبطا . وولد بها موسى ، وهارون ، و يوشع بننون ،و دانيال ، و أرميا و لقمان

و كان بها من الصديقيين و الصديقات مؤمن آل فرعون الذى ذكر فى القرآنفى مواضع كثيره و قال على بن أبى طالب كرم الله وجهه اسمه حزقيل ، و كان بها الخضر ،

آسيه امرأة فرعون و أم إسحاق ومريم ابنه عمران ، و ماشطه بنت فرعون .






من مصر تزوج إبراهيم الخليل هاجر أم اسماعيل و تزوج يوسف من زليخا ، و منها أهدى المقوقس الرسول عليه الصلاه و السلام ماريا القبطيه فتزوجها و أنجبت له إبراهيم .

و يذكر أنه لما أجتمع الحسين بن على مع معاويه قال له الحسين : إن اهل حفن بصعيد مصر و هى قريه ماريه ام إبراهيم فاسقط عنها الخراج إكراما لرسول الله ،فأسقطه .


أما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هى أرض واسعه عريضه رفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ، قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لىبصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .

فكتب إليه عمرو بن العاص قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر ،مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر ، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر ، وإن مصرتربه سوداء و شجرة خضراء ،بين جبل أغبر و رمل أعفر ، قد أكتنفها معدن رفقها (أىعملها ) و محط رزقها ، ما بين أسوان إلى منشأ البحر ، ف سح النهر(تدفقه) مسرةالراكب شهرا ، كأن ما بين جبلها و رملهابطن أقب (دقيق الخصر)و ظهر أجب ، يخط فيهمبارك الغدوات ،ميمون البركات نيسيل بالذهب ، و يجرى على الزياده و النقصان كمجارىالشمس و القمر ، له أيام تسيل له عيون الأرض و ينابيعها مامورة إليه بذلك ن حتى إذاربا و طما و اصلخم لججه (أى اشتد) و اغلولب عبابه كانت القرى بما أحاط بها كالربا ،لا يتوصل من بعضها إلى بعض إلا فى السفائن و المراكب ، و لا يلبث غلا قليلا حتى يلمكأول ما بدا من جريه و أول ما طما فى درته حتى تستبين فنونها و متونها .

ثم انتشرت فيه أمه محقورة (يقصد أهل البلاد الذين استذلهم الرومان ) ، قد رزقوا على ارضهم جلدا و قوة ،لغيرهمما يسعون من كدهم (أى للرومان ) بلا حد ينال ذلك منهم ، فيسقون سها الأرض و خرابهاو رواسيها ،ثم ألقوا فيهمن صنوف الحب ما يرجون التمام من الرب ، فلم يلبث إلا قليلاحتى أشرق ثم أسبل فتراه بمعصفر و مزعفر يسقيه من تحته الثرى و من فوقه الندى ،وسحاب منهم بالأرائك مستدر ، ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها ( أى محصولها )و يدر حلابها ( اللبن ) و يبدأ فى صرامها ( جنى الثمر ) ، فبينما هى مدرةسوداء إذاهى لجة بيضاء ، ثم غوطة خضراء ثم ديباجة رقشاء ، ثم فضه بيضاء ن فتبارك الله الفعاللما يشاء ، و إن خير ما اعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين ، الشكر لله عز و جلعلى ما أنعم به عليك منها ، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها والسلام .






و قد ذكر الكثيرون من المسلمين الأوائل وغبرهم من فضائل و صفات مصر و أهلها الكثير و الكثير ، و ما يناله حاكمها من البركه و الرزق و الخير .

يا أرض مصر فيكمن الخبايا و الكنوز ، و لك البر و الثروة ، سال نهرك عسلا ، كثر الله زرعك ، و درضرعك ، و زكى نباتك ، و عظمت بركتك و خصبت ، و لا زال فيك يا مصر خيرا ما لم تتجبرىو تتكبرى ، أو تخونى ، فإذا فعلت لك عراك شر ، ثم يعودخيرك.

و فى التوراة ( مصر خزائن الأرض كلها ، فمن أرادها بسوء قصمه الله ).

أفدني افادك الله
وزادك الله من علمه وفضله
آمين
::


التعديل الأخير تم بواسطة سـراب ; 03-03-2010 الساعة 02:54 AM.


عبد الرحمن السحيم

رحمه الله وغفر الله له


رقم العضوية : 5
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
المشاركات : 3,574
بمعدل : 0.69 يوميا

عبد الرحمن السحيم غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد الرحمن السحيم


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سـراب المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-03-2010 الساعة : 09:23 AM

الجواب :

وجزاك الله خيرا

روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا في غزاة فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما بال دعوى جاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كَسَع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال : دعوها فإنها منتنة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبرها من دعاوى الجاهلية ، عِلما بأن الانتساب إلى شيء محمود ، وهو الهجرة والنُّصْرَة : يا للأنصار .. يا للمهاجرين ..
فلا يجوز هذا التفاخر ؛ لأن من شأنه أن يُوجد العداوة والبغضاء ، وأن يُثير العنصريات .
ثم إن الأرض لا تُقدِّس أحدا !
روى الإمام مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ : أَنْ هَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : إِنَّ الأَرْضَ لا تُقَدِّسُ أَحَدًا ، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الإِنْسَانَ عَمَلُهُ .

وأما قول : (فَضّل الله مصر على سائر البلدان) فليس بصحيح ؛ لأن الله فضّل مكة والمدينة والشام على سائر البِقاع .

وأما الاستدلال بقوله تعالى : (اهْبِطُوا مِصْرًا) فليس بصحيح ؛ لأن المراد به مِصْرًا مِن الأمصار ، أي : بَلَدًا مِن البلدان .
قال ابن عباس : (اهْبِطُوا مِصْرًا) قال : مِصْرًا مِن الأمصار .
قال البغوي في تفسيره : (اهْبِطُوا مِصْرًا) يعني : فإن أبَيْتُم إلاّ ذلك فانزلوا مِصْرًا مِن الأمصار، وقال الضحاك : هو مِصْر موسى وفرعون . والأول أصحّ ، لأنه لو أراده لم يَصْرِفه . اهـ .

ولا يصح الاستدلال بأن مصر هي المقصودة بالربوة في قوله تعالى : (وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَة ذَاتِ قَرَار وَمَعِين) فإن أكثر أقوال المفسِّرين على أنه في أرض الشام .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : (ذَاتِ قَرَار وَمَعِين) قال : أنهار دمشق .
وقال أبو هريرة : هي الرَّمْلَة .
وقال سعيد بن المسيب : هي دمشق .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام : وقد آواهما الله إلى ربوة مكان مرتفع خصيب فيه استقرار وماء معين ظاهر ، تَرَاه العيون ، والمراد بذلك بيت المقدس مِن فلسطين ، رحمة من الله بهما ، ونِعْمة مِن الله عليهما . اهـ .

وكذلك لا يصح الاستدلال بقوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) ؛ لأن الله عزّ وجلّ قال في التمكين لبني إسرائيل : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا) الحسن البصري وقتادة : يعني : الشام .
وفي قول : أنها مصر .
وذَكَر القرطبي أن الرواية تظاهرت أن بني إسرائيل سَكَنُوا الشام بعد الـتِّيه .

وقد زِيد في الحديث (فاستوصوا بقبطها خيرا) وهي بعض رواية الحاكم ، ولفظه عند مسلم : " إنكم ستفتحون أرضا يُذْكَر فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما " .
وفي رواية له : إنكم ستفتحون مصر ، وهي أرض يُسَمّى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِمًا - أو قال ذمة وصِهْرا - فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لَبنة فاخرج منها . قال : فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة ، فخرجت منها .
وليس فيه شيء مِن الفضائل إلاَّ الوصية بأهلها خيرا ، وقد أوصَى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا . والمقصود : الإحسان إليهم .

وأما حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض " ، فهو حديث ضعيف ، وقد أورده العجلوني في " كشف الخفا " تحت رقم 2309
ومثله حديث " مصر كنانة الله في أرضه ، ما طَلَبَها عدو إلاّ أهلكه الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " : لا أصل له .

وما يُروَى عن أبينا آدم عليه الصلاة والسلام مِن أنه دعا لأرض مصر ، لا سبيل إلى إثباته وتحقيقه ، وهو إن رُوي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، فإن عبد الله رضي الله عنه عُرِف عنه الأخذ عن أهل الكِتاب ، وما يُؤخذ عن أهل الكِتاب لا يُصدّق ولا يُكذّب ، خاصة ما يكون مثل هذا . ويُقال مثله في االدعاء المنسوب إلى نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام .

وما يُذكَر عن أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فليس بِصحيح ؛ لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان في أرض الشام ، وإن كان دَخَل أرض مصر .
وإسماعيل عليه الصلاة والسلام كان في أرض الحجاز .
ويعقوب عليه الصلاة والسلام لم يكن في أول أمره في أرض مصر .

ولا يصح القول بأن (الخضر) في أرض مصر ؛ لأنه لو كان في أرض مصر ، لَمَا رَحَل إليه موسى عليه الصلاة والسلام ورَكِب البحر .

وقد يكون المدح والثناء لأهل زمن دون آخر ، مثل ما جاء في حقّ أهل اليمن ..
ومما ورد في فضل أهل اليمن قوله عليه الصلاة والسلام : أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً ، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ؛ الإِيمَانُ يَمَان ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ . رواه البخاري ومسلم .
وأكثر أهل العِلْم على أن ذلك لا يشمل كل أهل اليمن ، وإنما هو خاص بِمن كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما قارَبَه ممن نصروا الإسلام في أول الأمر .
قال النووي : قَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَوَاضِع هَذَا الْحَدِيث ، وَقَدْ جَمَعَهَا الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه ، وَنَقَّحَهَا مُخْتَصَرَة بَعْده الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلاح رَحِمَهُ اللَّه ، وَأَنَا أَحْكِي مَا ذَكَرَهُ . قَالَ : أَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ نِسْبَة الإِيمَان إِلَى أَهْل الْيَمَن ، فَقَدْ صَرَفُوهُ عَنْ ظَاهِره مِنْ حَيْثُ إِنَّ مَبْدَأ الإِيمَان مِنْ مَكَّة ثُمَّ مِنْ الْمَدِينَة حَرَسَهُمَا اللَّه تَعَالَى . فَحَكَى أَبُو عُبَيْد إِمَامُ الْغَرْب ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُ فِي ذَلِكَ أَقْوَالا
أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ مَكَّة فَإِنَّهُ يُقَال : إِنَّ مَكَّة مِنْ تِهَامَة ، وَتِهَامَة مِنْ أَرْض الْيَمَن .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمُرَاد مَكَّة وَالْمَدِينَة ، فَإِنَّهُ يُرْوَى فِي الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَذَا الْكَلام وَهُوَ بِتَبُوك ، وَمَكَّة وَالْمَدِينَة حِينَئِذ بَيْنه وَبَيْن الْيَمَن ، فَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَة الْيَمَن ، وَهُوَ يُرِيد مَكَّة وَالْمَدِينَة ، فَقَالَ : الإِيمَان يَمَان وَنَسَبهمَا إِلَى الْيَمَن لِكَوْنِهِمَا حِينَئِذ مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن ، كَمَا قَالُوا الرُّكْن الْيَمَانِيُّ وَهُوَ بِمَكَّة لِكَوْنِهِ إِلَى نَاحِيَة الْيَمَن .
وَالثَّالِث : مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ كَثِير مِنْ النَّاس - وَهُوَ أَحْسَنُهَا عِنْد أَبِي عُبَيْد - أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الأَنْصَار ؛ لأَنَّهُمْ يَمَانُونَ فِي الأَصْل ، فَنَسَب الإِيمَان إِلَيْهِمْ لِكَوْنِهِمْ أَنْصَاره .
قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو رَحِمَهُ اللَّه : وَلَوْ جَمَعَ أَبُو عُبَيْد وَمَنْ سَلَكَ سَبِيله طُرُق الْحَدِيث بِأَلْفَاظِهِ كَمَا جَمَعَهَا مُسْلِم وَغَيْره ، وَتَأَمَّلُوهَا ، لَصَارُوا إِلَى غَيْر مَا ذَكَرُوهُ ، وَلَمَا تَرَكُوا الظَّاهِر ، وَلَقَضَوْا بِأَنَّ الْمُرَاد الْيَمَن ، وَأَهْل الْيَمَن عَلَى مَا هُوَ الْمَفْهُوم مِنْ إِطْلاق ذَلِكَ ؛ إِذْ مِنْ أَلْفَاظه أَتَاكُمْ أَهْل الْيَمَن وَالأَنْصَار مِنْ جُمْلَة الْمُخَاطَبِينَ بِذَلِكَ فَهُمْ إِذْن غَيْرهمْ . وَكَذَلِكَ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جَاءَ أَهْل الْيَمَن " ، وَإِنَّمَا جَاءَ حِينَئِذ غَيْر الأَنْصَار ، ثُمَّ إِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَهُمْ بِمَا يَقْضِي بِكَمَالِ إِيمَانِهِمْ ، وَرَتَّبَ عَلَيْهِ الإِيمَان يَمَان ، فَكَانَ ذَلِكَ إِشَارَة لِلإِيمَانِ إِلَى مَنْ أَتَاهُ مِنْ أَهْل الْيَمَن لا إِلَى مَكَّة وَالْمَدِينَة . وَلا مَانِع مِنْ إِجْرَاء الْكَلام عَلَى ظَاهِره ، وَحَمْله عَلَى أَهْل الْيَمَن حَقِيقَة ؛ لأَنَّ مَنْ اِتَّصَفَ بِشَيْء وَقَوِيَ قِيَامه بِهِ ، وَتَأَكَّدَ اِطِّلاعه مِنْهُ ، يُنْسَب ذَلِكَ الشَّيْءُ إِلَيْهِ إِشْعَارًا بِتَمَيُّزِهِ بِهِ ، وَكَمَالِ حَاله فِيهِ ، وَهَكَذَا كَانَ حَال أَهْل الْيَمَن حِينَئِذ فِي الإِيمَان ، وَحَال الْوَافِدِينَ مِنْهُ فِي حَيَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي أَعْقَاب مَوْته كَأُوَيْسِ الْقَرْنِيِّ ، وَأَبِي مُسْلِم الْخَوْلانِيِّ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ،
وَشِبْههمَا مِمَّنْ سَلِمَ قَلْبُهُ ، وَقَوِيَ إِيمَانه فَكَانَتْ نِسْبَة الإِيمَان إِلَيْهِمْ لِذَلِكَ إِشْعَارًا بِكَمَالِ إِيمَانهمْ ، مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون فِي ذَلِكَ نَفْيٌ لَهُ عَنْ غَيْرهمْ ، فَلا مُنَافَاة بَيْنه وَبَيْن قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الإِيمَان فِي أَهْل الْحِجَاز " . ثُمَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْمَوْجُودُونَ مِنْهُمْ حِينَئِذ لا كُلّ أَهْل الْيَمَن فِي كُلّ زَمَان ، فَإِنَّ اللَّفْظ لا يَقْتَضِيه . هَذَا هُوَ الْحَقّ فِي ذَلِكَ وَنَشْكُر اللَّه تَعَالَى عَلَى هِدَايَتنَا لَهُ . وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الرِّدة ، وفَتَحُوا الأمصار ؛ فَبِهم نَفَّّس الرحمن عن المؤمنين الكُرُبات . اهـ .
ومما يدلّ على ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال : يطلع عليكم أهل اليمن ، كأنهم السَّحَاب ، هم خِيارُ مَن في الأرض ، فقال رجل مِن الأنصار : إلاَّ نحن يا رسول الله ؟ فَسَكَت . قال : إلاّ نحن يا رسول الله ، فَسَكَت . قال : إلاّ نحن يا رسول الله . فقال في الثالثة كلمة ضعيفة : إلاّ أنتم . رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والبزّار وأبو يعلى .
وفي حديث عِمْرَان بْنِ حُصَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيم إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا بَنِي تَمِيم أَبْشِرُوا . قَالُوا : بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ، فَجَاءَهُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْيَمَنِ اقْبَلُوا الْبُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيم . قَالُوا : قَبِلْنَا . جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ . رواه البخاري .
قال ابن حجر : أي : اقْبَلُوا مِنِّي ما يقتضي أن تُبَشَّروا إذا أخذتم به بالجنة ، كالفِقْه في الدّين والعَمَل به . اهـ .
فهذا مما ختصّ به ذلك الجيل الحريص على التفقه في الدِّين ، لا أنها عامة في كل أهل اليمن . كما قال النووي .
ولا تشمل كل أهل اليمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد كان في اليمن يهود ونصارى ومشركون ، وكان فيه من ادّعى النبوة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل : الأسود العنسي .
وفي حديث ثوبان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمَنِ أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ . رواه مسلم .
قال النووي : مَعْنَاهُ أَطْرُدُ النَّاس عَنْهُ غَيْر أَهْل الْيُمْن ، لِيَرْفَضَّ عَلَى أَهْل الْيُمْن ، وَهَذِهِ كَرَامَة لأَهْلِ الْيَمَن فِي تَقْدِيمهمْ فِي الشُّرْبِ مِنْهُ ، مُجَازَاة لَهُمْ بِحُسْنِ صَنِيعهمْ ، وَتَقَدُّمهمْ فِي الإِسْلام . وَالأَنْصَار مِنْ الْيَمَن ، فَيَدْفَعُ غَيْرهمْ حَتَّى يَشْرَبُوا كَمَا دَفَعُوا فِي الدُّنْيَا عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْدَاءَهُ وَالْمَكْرُوهَات . اهـ .

وهنا :
ما حكم عبارة "مصر فوق الجميع"؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10935

والله تعالى أعلم .

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما رأي فضيلتكم في موضوع [ لو كان (.....) لقتلته ] ؟ ناصرة السنة قسـم الأنترنـت 0 23-11-2012 04:57 PM
موضوع فضل الله مصر على سائر البلدان راجية العفو قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 26-09-2012 02:42 PM
ما رأي فضيلتكم في موضوع ( كم مرة غسلت عينيك ) ؟ ناصرة السنة قسـم الأنترنـت 0 18-03-2010 02:46 PM
ما رأي فضيلتكم في موضوع ( رسائلٌ إلى الله ) ؟ عبق قسـم الأنترنـت 0 27-02-2010 03:28 PM
ما رأي فضيلتكم في موضوع يتكلم عن الاسترجاع وفوائده ؟ راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 20-02-2010 02:27 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى