[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
يا شيخ الإنسان يوم القيامة يمر عليه شريط حياته في الدنيا كل شيء سواه بدنيا يشوفه
سؤالي هل سوف يمر عليه ذنب اقترفه بالدنيا لكنه تاب منه هل سوف يمر عليه هذا الذنب في شريط حياته رغم أنه تاب منه
أسألك يا شيخ أن تدعو لي بالفرج القريب




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

يتذكّر الإنسان ذنوبه حين يُعرَض على ربِّـه ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال : سَتَرْتُها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، فيُعطى كِتاب حسناته ، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كَذَبُوا على ربهم ألاَ لَعنة الله على الظالمين . رواه البخاري ومسلم .

وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : إني لأعْلَم آخِر أهْل الْجَنَّة دُخُولاً الْجَنَّة ، وآخِر أهْل النَّار خُرُوجًا مِنها ؛ رَجُلٌ يُؤتَى بِه يَوْم القِيَامَة فيُقَال : اعْرِضُوا عَليه صِغَار ذُنُوبِه وارْفَعُوا عَنه كِبَارَها ، فتُعْرَض عليه صِغَار ذُنوبه فيُقَال : عَمِلْتَ يَوْم كَذا وكَذا كَذَا وَكَذَا ، وعَمِلَتْ يَوْم كَذَا وكَذَا كَذا وَكَذا ، فَيَقُول : نَعَم ، لا يَسْتَطِيع أن يُنْكِر ، وهو مُشْفِق مِن كِبَارِ ذُنُوبَه أن تُعْرَض عليه ، فيُقَال له : فإنَّ لك مَكَان كُلّ سَيئة حَسَنة ، فَيَقُول : رَبِّ ! قَد عَمِلْتُ أشْياء لا أرَاها هَهُنَا ! فَضَحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بَدَتْ نَواجِذُه . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد