[عبق]

انا رجل شاب تزوجت بامرأة شابه وبيننا رحمة ومودة .
القضيه انني تزوجت منذ 13عاماً .
المشكله أنني اذا كان فيه اجتماع عند اهل زوجتي اقوم (بعض الاحيان) بحرمان زوجتي لأسباب اختلقها وقد تكون أحياناً تافهه لا أدري هل مزاجي يتغير بمجرد سماع أن فيه اجتماع علماً بأن هذا الحرمان ليس دائماً فمثلاً خمس اجتماعات أعمل هذا التصرف ثلاث مرات.
مرت السنوات ورزقني الله ولدين وابنتين أي 4أطفال فقمت بممارسة هذا العمل والحرمان معهم.
سؤال:
عندما يكون الاجتماع مثلاً اليوم وأحرم زوجتي وابنائي وادعوا زوجتي للمضاجعه تقول: ما لي نفس
وتكرر رفضها للمضاجعه 3 مرات... هل معها حق ؟
علماً اننا متعلمين متدينين مقتدرين

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

يجوز للزوج منع زوجته من الخروج ولو لِزيارة أهلها؛ إلاّ أن مِن حُسن المعاشرة عدم منعها من زيارة والديها .
قال ابن قدامة في " الشرح الكبير " :
وله [ أي : للزوج ] منعها من الخروج مِن مَنْزِله إلى ما لها بُدّ منه ، سواء أرادت زيارة والديها ، أو عيادتهما ، أو حضور جنازة أحدهما . قال الإمام أحمد في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمّها ، إلا أن يأذن لها . اهـ .
وقال ابن مفلح في " الفروع " :
وله منعها من الخروج من مَنْزِله ، ويَحرُم بلا إذنه . اهـ .

وهذا يدل على عِظم حق الزوج على زوجته .

وليس للزوجة الامتناع عن فراش زوجها إلاّ إذا كانت مريضة مرضا لا تستطيع معه تحقيق رغبة زوجها ، فإن امتنعت من غير عُذر فهي على خطر عظيم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأَبَتْ فَبَاتَ غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تُصْبِح . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد