وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مَوقف المسلم مما يَجري اختصره نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام بِقَولِه : (فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ) ؟
ورَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَن الإمام مَالِك أنه قال : إذَا خَرَجَ عَلَى الإِمَامِ الْعَدْلِ خَارِجٌ وَجَبَ الدَّفْعُ عَنْهُ ، مِثْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأَمَّا غَيْرُهُ فَدَعْهُ يَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْ ظَالِمٍ بِمِثْلِهِ ثُمَّ يَنْتَقِمُ مِنْ كِلَيْهِمَا . نَقَله ابن العربي .
أما داعِش ، فهي لا تقتُل الروافض ، وإنما تقتل أهل السنة !
فلا قَتْل للنصيريين وللرافضة لا في العِراق ولا في سوريا ، وإنما الذي يصطَلِي بِنيران الدواعش هُم أهل السنة ، حتى طال أذاهم أهل فلسطين في بعض المخيّمات في سوريا ! وهُم الذين لم يَخوضوا حَربا ، لا ضِدّ داعش ولا ضِدّ الروافض !
وما عَمِلته داعش في العراق وفي سوريا إنما هو تآمُر وتنفيذ لِمُخطّطات قذِرة يُراد منها القضاء على أهل السنة .
فَمَن احتلّ مناطِق أهل السنة تحت شِعار " التحرير " ، ثم نَزَعوا السلاح مِن أهل السنة ، ثم ما لَبِثوا أن تَرَكوهم وهُم عُزَّل عُرضة لِكلاب الروافض تنهَشُهم بِلا رحمة !
ومَن آذى المقاومة السورية في أراضيهم وأهليهم ، وطَعنوا بِهم من الْخَلْف ؟!
علينا أن نكون أكثر وَعْيًا ، ولا تُضلّلنا المسميات ولا الشِّعارات البرّاقة والخدّاعة !