يصلي المغرب أو العشاء على الكرسي وهو ليس بمريض بسبب ظروف عمله فهل يجوز أن يصليها كذلك ؟
بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 05:57 PM
السلام عليكم شيخنا الفاضل
أما بعد لدي الوالد يعمل بإحدى الحراسات في فرنسا فيصلي المغرب أو العشاء على الكرسي وهو ليس بمريض لسبب وجود النصارى وأحيانا يكون يصلي فيقطع صلاته ليفتح ويراقب السيارات وأحيانا يصليها في سيارته . فهل يجوز أن يصليها أو ماذا يعمل في هذه الحالة وليس لديه أي حلّ ، أو يصليها بعد رجوعه من العمل على الساعة السادسة ونصف .
وتعرفون حالة المسلمون في أوربا .
وشكرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز لوالدك فعل هذا ، بل هو كبيرة من كبائر الذنوب ، فهو يُضيّع أمر الله في سبيل المحافظة على أمر كافر ! أو يفعل ذلك خجلاً من الكفار .
وإذا كان لا يستطيع أن يؤدّي الصلاة في وقتها فيترك هذا العمل ، ورزقه في السماء وليس في الأرض ، والرزّاق هو الله .
قال تعالى : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) .
فيُصلي كل صلاة في وقتها ، لا يَجمع ولا يؤخّر الصلوات ، إلا أنه يجوز له أن يُؤخّر صلاة العشاء إلى قبل منتصف الليل طالما أنه ليس بقربه مسجد .
ولا تصح الصلاة على الكرسي لمن يقدر على القيام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : صَلِّ قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب . رواه البخاري .
فقوله صلى الله عليه وسلم : " صَلِّ قائما " أمر ، والأمر يَقتضي الوجوب .
والعلماء يَعدّون القيام مع القُدْرَة رُكن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه .
قال ابن بطّال : والعلماء مجمعون أن فَرض مَن لا يُطيق القيام أن يصلى الفريضة جالسًا ... لأن المصلي فَرضه جالسًا لا يخلو أن يكون مُطيقًا على القيام ، أو عاجزًا عنه ؛ فإن كان مُطيقًا وصَلّى جالسًا ، فلا تجزئه صلاته عند الجميع ، وعليه إعادتها . اهـ .
وقال ابن قدامة : وإن قَدر على القيام إلا أنه يكون على هيئة الراكع كالأحدب ، أو مَن هو في بيت قصير السقف ، لا يمكنه الخروج منه ، أو في سفينة ، أو خائف لا يأمن أن يُعلم به إذا رَفع رأسه ؛ فإنه إن كان ذلك لِحَدب أو كِبر ؛ لزمه قيام مثله . اهـ .
يصلي المغرب أو العشاء على الكرسي وهو ليس بمريض بسبب ظروف عمله فهل يجوز أن يصليها كذلك ؟
العرض العادي
