[رولينا]

السلام عليكم
{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } .
هل جاءت الصدقات هنا بمعنى الزكاة ؟ وهل هي محصورة بين الفئات المذكورة في الآية فقط ؟ وهل تجوز الصدقة للمسجد ؟ يعني إذا كان هناك صندوق في المسجد لجمع التبرعات من المسلمين لدفع فواتير الماء والكهرباء أو إصلاح المسجد مثلاً هل يصح وضع المال فيه بنية التصدق في سبيل الله أو التصدق بنية علاج مريض لنا ؟ وإذا أقمنا حملات تبرع للمسجد لجمع المال هل يساغ قول ( تصدقوا للمسجد يرحمكم الله ) مثلاُ ؟ أم يجب علينا التوضيح بأن هذه الحملة لجمع تبرعات ( لعمارة المسجد)؟
أسأل الله لكم يا شيخنا عيش السعداء وموت الشهداء وأن يغفر الله لك ولوالديك ومشايخك انه على ذلك قدير سبحانه
وآسف على الإطالة
في أمان الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

المقصود بالصدقات في الآية هي الزكاة الواجبة .
ولا يجوز صرف الزكاة الواجبة في غير هذه الأصناف .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة ما نصه :
" لا يجوز صرف الزكاة في بناء المساجد والمستشفيات والمؤسسات الخيرية " . اهـ .

وأما عموم الصدقات – غير الزكاة الواجبة – فيجوز أن تُصرف في بناء المساجد ، وفي تسديد فواتير المياه والكهرباء وترميم المساجد وغير ذلك .
وكذلك يجوز التصدّق على المحتاج في علاج مريض ونحو ذلك .

وإذا جُمِعت الصدقات للمسجد فيجب أن تُصرف فيما جُمِعت له مما يخصّ المسجد .
وأما الصدقات والتبرعات العامة فإنه يجوز أن تُصرف في سائر وُجوه الخير .

فإذا جُمِعت التبرعات ويُراد علاج مريض ونشر عِلم وغير ذلك ، فلا يُقال : تبرعوا للمسجد .

والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد