[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمه الله
شيخي الفاضل أنا أعاني من وسواس منذ سنين في الطهارة والصلاة والصوم والغسل، مشكلتي أنني إذا أردت أن أتوضأ أحلف أن أبدأ بالوضوء وفي مرة أخرى أحلف أن لا أقطعه، وثالثة أقول عهد الله علي ما ألتفت لأي وسواس، وأخرى أني ما أعيده. وأنا أفعل ذلك أيضا في الصلاة، لكي أبدأ لأنني تعبت وهذا الأمر يجعلني بعض الأحيان أبدأ بسرعة، والمشكلة أني أحنث في بعض الأوقات. وقد سألت أحد الشيوخ فقال لي أن ليس علي كفارة إذا كان الوسواس قاهر لا أستطيع دفعه فوقعت في حيرة من أمري حيث أنني ليس كما ذكر بل بعض الأحيان أشك مثلا في عدد الركعات فأقطع الصلاة فورا وأعيدها ولو ضغطت على نفسي وأكملت الصلاة لم أحنث وعندما أشك بصومي أتوتر ولا أرتاح حتى أعيد صومي وهكذا ما رأيك شيخي هل تجب علي كفارة على كل أمر حلفت فيه ؟ بوركت شيخي الفاضل




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ، وأعانك وعافاك .

أولا : لا تُحلفي على فِعْل شيء ، ولا تقولي " عهد الله علي " ..
وعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند كل فِعْل يحصل معك فيه الوسواس .
وإذا شَرَعْت في عبادة فلا تقطعيها لأجل الوسواس .
وقد شكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلَبِّسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خَنْزَب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتْفُل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم .

وإذا كان الوسواس شديدا ، وحلفت ثم حنثت فليس عليك كفّارة .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد