|
|
المنتدى :
إرشــاد الـصــلاة
تأخير صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر بسبب العمل
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 11:32 AM
السلام على من اتبع الهدى وبعد
اريد من حضرتكم توضيحا لمن يعمل ولا يستطيع قضاء صلاة الظهر ولكنه يستدرك صلاة
العصر في المسجد فهل يبدأ بما فاته ام يصلي مع الامام صلاة العصر ويقضي ما فاته ؟ وهل يعيد صلاة العصر رغم انه اداها مع الامام ؟
وبارك الله فيكم وشكر
الجواب :
وبارك الله فيك .
أولاً : لا يجوز ابتداء المسلم بقول : السلام على من اتَّبَع الْهُدَى ، فقد قال الله تبارك وتعالى لِموسى عليه الصلاة والسلام في مُخاطبة فرعون : (وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُسلِّم بهذا السلام على أهل الكِتاب إذا كَتَب لهم .
ثانيا : لا يجوز للمسلم أن يُؤخِّر صلاة عن وقتها من غير عُذر مقبول شرعا .
فمن ترك صلاة من غير عُذر حتى خرج وقتها فقد كَفَر بالله .
وعلى هذا فتوى الصحابة رضي الله عنهم وأهل العِلْم .
قال شقيق بن عبد الله البلخي رحمه الله : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يَرون شيئا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة . رواه ابن أبي شيبة والترمذي وغيرهما .
وقال أيوب السختياني : تركُ الصلاةِ كفرٌ لا يُختلف فيه .
والعَمَل ليس عُذرا في تأخير الصلاة عن وقتها ، فيجب على المسلم أن يُؤدِّي صلاة الظهر ، سواء كان في عمل أو في دراسة .
وطاعة الله أوجب من طاعة المخلوق ، بل لا طاعة لمخلوق في معصية الخالِق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ثالثا : عليه التوبة إلى الله مما مضى ، وعليه أن يعقد العزم على أن لا يُؤخِّر الصلاة ، فإن كان ذلك العمل يُجبره على تأخير الصلاة فليترك ذلك العمل ، ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|