|
|
المنتدى :
قسم أراشيف الفتاوى المكررة
ما حكم هذا اللفظ (أنا اللي لا نظرت الكون تهز الكون نظراتي) ؟
بتاريخ : 04-02-2021 الساعة : 12:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الأبيات الملونة باللون الأحمر ؟
ابكتب من بيوت الشعـر حـزن(ن) يشتهـي حرفـي أبرسـم داخـل أحلامـي صـور تحكـي معاناتـي
أبصـرخ داخـل الوجـدان أبنـدب حظـيَ التّرفـي بقطَع حفنـةَ أوراق(ن) تضـم احسـاس مـن ذاتـي
تعبت أشكي الم حزني تعبـتَ أغـضّ مـن طرفـي عرفـت انـي إذا سامحـت تجـدد كـل مأسـاتـي
كرهت الحب والاحساس وصار الكـره مـن عرفـي أبرفـع للحـزن والـخـوف والآهــات رايـاتـي
ولكني رفيعـة راس أمـوت ومـا خضـع طرفـي عزيزة نفـس مـن يجهـل صفاتـي ينظـر الآتـي
قويـة بـاس ماعمـري وطيـت بـدرب منحرفـي*وانا اللي لانظـرت الكـون تهـز الكـون نظراتـي
أبوي اللي من الطيبة غرف مـن حوضهـا غرفـي وأخويـة لانطـق باسمـي تهـز الأرض هـزاتـي
ولكنـي برغـم ذلـك أسيـر بــدرب منعـرفـي مثل كل البشـر أخطـي ...كثيـرة حيـل غلطاتـي
و جزاكم الله خيراً
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هذا مُبالغة ومُجاوزة للحدّ .
وليس هناك مخلوق مهما بَلغ مِن قوّته أن يَهزّ الكون ، ولا أن يهزّ الأرض .
فينبغي أن يعرِف الإنسان قَدْرَه ، ولا يُجاوزه .
وهذا مَسْلَك مذموم ، فإن الله ذَكّر ابنَ آدم بأصله ومآله ، فقال : (كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ)
قال قتادة : إنّما خُلِقْتَ يا ابن آدم مِن قَذَر ، فَاتَّقِ الله .
وقد بَزَقَ النبي صلى الله عليه وسلم يوما في كَفِّه فَوَضع عليها إصبعه ، ثم قال : قال الله : ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك مِن مثل هذه ؟ حتى إذا سوّيتك وعدّلتك مَشَيْتَ بَيْن بُرْدَين وللأرض منك وَئيد ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ ... رواه الإمام أحمد وابن ماجه . وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : إسناده حسن .
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان أبو بكر الصديق إذا خَطَبَنا ذَكَر مَنَاتِن ابنِ آدم ، فَذَكَر بَدْء خَلْقه أنّه يخرج مِن مَخْرَج البول مرتين ، ثمّ يَقَع في الرَّحِم نُطفة، ثمّ علقة، ثمّ مضغة، ثمّ يخرج مِن بطن أمه فيتلوث في بَوْلِه وخَرَاه ؛ حتّى يقذر أحدنا نفسه .
ومَرَّ المُهَلَّبُ عَلَى مَالِكِ بنِ دِيْنَارٍ مُتبخْتِرا ، فَقَالَ : أَمَا عَلِمتَ أَنَّهَا مِشْيَةٌ يَكرَهُهَا اللهُ إِلاَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ؟!
فَقَالَ المُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟
قَالَ: بَلَى، أَوَّلُكَ نُطفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيْفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ فِيْمَا بَيْنَ ذَلِكَ تَحْمِلُ العَذِرَةَ .
فَانْكَسَرَ، وَقَالَ : الآنَ عَرَفْتَنِي حَقَّ المَعْرِفَةِ .
وجاء في سيرة يَزِيْد بن المُهَلَّب : وَكَانَ ذَا تِيْهٍ وَكِبْرٍ، رَآهُ مُطَرِّفُ بنُ الشِّخِّيْرِ يَسْحَبُ حُلَّتَهُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذِهِ مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ .
قَالَ: أَوَ مَا تَعْرِفُنِي ؟
قَالَ: بَلَى، أَوَّلُكَ نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُكَ جِيْفَةٌ قَذِرَةٌ، وَأَنْتَ بَيْنَ ذَلِكَ تَحْمِلُ العَذِرَةَ .
وقد يدخل مثل هذا التعاظُم في مُنازَعة الله في عَظمته ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : يقول الله سبحانه : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، مَن نازَعَني واحدًا منهما ، ألْقَيته في جهنم . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وقد تَعَوّذ الصَّالِحُون مِن تَعَاظُم ذَواتهم في نُفوسهم
قال عتبة بن غزوان : أعُوذ بالله أن أكون في نَفْسِي عَظيما ، وعِند الله صَغيرا . رواه مسلم .
وسبق :
مَا حُكْمُ قَوْلِنَا فُلانٌ أوْ فُلانَة سَيِّئ الْحَـظِّ ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthrea...F3%DC%D9%F8%F6
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ /عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
التعديل الأخير تم بواسطة طالبة علم ; 07-02-2021 الساعة 05:56 PM.
|
|
|
|
|