[نسمات الفجر]

هل يلزم من كون الإنسان موفقًا عند الله أن يكون موفقًا في الدنيا ؟



الجواب :
لا يلزم ذلك ؛ لأن الله عَزّ وَجَلّ يُعطِي الدنيا مَن يُحِبّ ، ومَن لا يُحِبّ .
وفي الحديث : يُؤتَى بأنْعَم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيُصْبَغ في النار صَبْغَة ، ثم يُقال : يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مَرّ بِكَ نَعِيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ، ويُؤتَى بأشدّ الناس بُؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيُصْبَغ صبغة في الجنة ، فيُقال له : يا ابن آدم هل رأيت بُؤساً قط ؟ هل مَرّ بِك شِدّة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مَرّ بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط . رواه مسلم .
فقد يكون الإنسان مُتعثِّرًا في دُنياه ، ولا يكون مُتعثِّرا في أخراه .
و سبق حول هذا المعنى :
وما يُدريك ؟ لعل هذا المُحتقَر يُساوي آلاف البشر..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6605

وسبق جواب هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5579

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد