[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمداً لله على سلامتكم يا شيخ افتقدناك بارك الله فيك
هذا السؤال كما وصلنا عبر المنتدى
أرجوكم ساعدوني أنا شاب متزوج ولدي ولد ولله الحمد وملتزم أحافظ على الصلوات في المسجد مع الجماعة لا أسمع أغاني غير مسبل مستقيم ولله الحمد ولكن (حب النساء شاغلني) في الماضي كنت أغض النظر وعندما تغلبني النفس وأنظر أجد حرقة في قلبي الآن مع الأسف لا أجد حرق إلا بعد الفراق من النظر لدقيقة وتذهب الحرقة وأنا خائف على نفسي أحس أني منافق لأنه ظاهري الصلاح وهذا ما اشتهرت به
شاهدت أفلام خلاعية هل أنا فعلت كبيرة أرجوكم ساعدوني
أنا أعتذر على هذا الكلام لكن أنا أحتاج مساعدة أرجو الإجابة بأسرع وقت وإرساله على الخاص
وجزاكم الله خير الجزاء




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وسلّمك الله .

أولاً : عليه أن يحمد الله أن أغناه وكفاه ورزقه زوجة تكون سببا في غضّ بصره ، وإحصان فَرْجِه .

ثانيا : لكي يترك النظر فعليه أن يهتدي بِالهدي النبوي ، فقد رأى عليه الصلاة والسلام امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ، ثم خرج إلى أصحابه ، فقال : إن المرأة تُقبل في صورة شيطان ، وتُدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله ، فإن ذلك يرد ما في نفسه . رواه مسلم .
قال النووي : قال أهل اللغة : المعس الدّلك ، والمنيئة : الجلد أول ما يوضع في الدباغ .

وأن يسأل نفسه : هل يرضى أن ينظر أحد إلى زوجته أو أخته أو امرأة مِن محارمه ؟
إن كان مؤمنا غيورا فالجواب معروف .
فعليه أن يغضّ بصره كما يُريد أن يغضّ الناس أبصارهم عن محارِمه .
وأن يتذكّر أن النظر بريد الزنا ، وأنه دَيْن ؛ فَمن نَظر إلى نساء المسلمين ، نَظَر الناس إلى نسائه .

وسبق :
اصرف بَصَرك ..واحفَظ قلبك..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9769
ولا يجوز النظر إلى ما حرّم الله .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد