راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.86 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي كيف يستدل على رضا الله عن العبد أو سخطه عليه ؟
قديم بتاريخ : 30-10-2014 الساعة : 10:00 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله الجنان ورضا الرحمن شيخنا الفاضل ..
وفتح لكم أبواب الخير والتوفيق في الدنيا والآخرة ..
سؤالي جزاكم الله خير :..
بالنسبة للعابد الذي أسخط الله عليه حين قال للعاصي ( والله لا يغفر الله لك ) .. فدخل النار .. هل أحبطت كل أعماله السابقة واللاحقة نتيجة ذلك وهل استمر على عبادته بقية حياته ( مع عدم قبولها ) أم أنه انقطع عن العمل وحرم الطاعة وانتكس كعقاب من الله ..
وهل يمكن أن يستمر المرء على عباداته وهو واقع تحت سخط الله
أم أن سخط الله يحرم العبد الإقبال على الصالحات ..
و كيف يستدل على رضا الله عن العبد أو سخطه عليه ..؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الذي يظهر أنه الثاني ؛ لأنه لا يُحبِط الأعمال جميعا إلاّ الشرك بالله عَزّ وَجَلّ ، والوفاة على ذلك ، كما قال الله عَزّ وَجَلّ : (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) .

وروى البخاري من طريق عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا لأَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ) ؟ قَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَغَضِبَ عُمَرُ ، فَقَالَ : قُولُوا نَعْلَمُ ، أَوْ لاَ نَعْلَمُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ عُمَرُ : يَا ابْنَ أَخِي قُلْ ، وَلاَ تَحْقِرْ نَفْسَكَ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ضُرِبَتْ مَثَلاً لِعَمَلٍ . قَالَ عُمَرُ : أَيُّ عَمَلٍ ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لِعَمَلٍ . قَالَ عُمَرُ : لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ .
قال ابن رجب : وقال عطاء الخراساني : هو الرجل يُخْتَم له بِشِرْك أو عَمَل كبيرة فيحبط عمله كله .

ويُمكن أن يكون الشخص يعمل الصالحات ، وهو في سخط الله ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُوشِكُ إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ أَنْ تَرَى قَوْمًا فِى أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِى غَضَبِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِى سَخَطِ اللَّهِ . رواه مسلم .

وسبق :
ما معنى الحديث ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12522

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هي الأعمال التي يحبها الله ؟ وكيف يعرف العبد أن الله راض عنه ؟ نسمات الفجر قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 04-04-2016 09:20 AM
ما هي الأعمال التي يحبها الله ، وكيف يعرف العبد أن الله راض عنه ؟ نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 05-02-2016 11:08 AM
ما صحة عبارة ( لا يحاسب الله العبد إلا على عمله ولا يُحاسَب عما في نفسه) ؟ ناصرة السنة قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 27-02-2010 02:08 PM
ما صحة حديث "أن الله إذا أحب العبد اشتاق إليه" ؟ رولينا قسـم السنـة النبويـة 0 22-02-2010 10:00 PM
حديث معناه ان الله يحب لقاء العبد اذا العبد احب لقاء الله اي بالموت ؟؟ عبق قسـم السنـة النبويـة 0 14-02-2010 01:13 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى