|
|
المنتدى :
إرشـاد الشـبـاب
يقيم علاقات مع نساء ويقابلهنّ بدعوى الإصلاح والعمل الخيري والدعوي فهل يأثم ؟
بتاريخ : 21-09-2013 الساعة : 09:27 PM
السؤال
السلام عليكم
لدي عدة أسئلة ( واضحة ومرقمة بناء على التنبيهات ) متعلقة بمن كان أعز أصدقائي ,كنا كشخص واحد ولكن ...
أتمنى من حضرتكم مساعدتي للإجابة عليها. طرح كل سؤال بموضوع لوحده لن يظهر حقيقة صديقي لأن جميع الأسئلة متعلقة به , وأنا مضطر لمخالفة التنبيه الثاني الموجود في الموضوع "مهم قبل أن تضع سؤالاً في هذا القسم" لكي يساعد طرح الأسئلة معا على فهم حالته , هو يستخدم الدين برده على ما أقول له وأريد من حضرتكم مساعدتي لاستخدام الدين للرد عليه عله يرجع عما يفعل لأن أمره مهم جدا لي .
صديقي (بالعشرينات من عمره) كان من النوع الملتزم الذي يعيب الجلوس مع الفتيات لأن هذا يعد أحد مبادئه , تنازل عن مبدأه هذا بل وذهب للنقيض تماما فهو الآن لم يعد يجلس إلا مع الفتيات بحجج واهية مثل أنه يتفاهم معهن أكثر من الشباب وأنهن مثل أخواته وهذا ما يفعله .
- يقول أنه ذاهب لمكان معين وغالبا شيء يكون له علاقة بالدراسة , فيذهب إلى هناك دقيقة واحدة ثم يذهب لملاقاة الفتيات ومعظم الوقت مع الفتاة س ,عند سؤاله بعد أن يختفي فترة من الزمن أين كنت, يقول بالمكان الفلاني ,ذهب هناك فعلا لدقيقة ثم توجه للقاء الفتاة, علما أن القصد هو فقط للتضليل , تطورت الأمور بينه وبين الفتاة س إلى أن دخلا بجدال ومشكلة انتهت بدخوله حالة يأس واكتئاب لشهر تقريبا !! كان يستعمل هذه الحجة لملاقاة الفتاة س دائما بعامه الأول على التغير.
- مثال آخر يستعمله شبه يوميا بعامه الثاني والثالث على التغير. دون سؤاله , يقول أنه ذاهب لرؤية أحدهم لكي يفحص عدة أمور دراسية علما أنه يستطيع فعل ذلك عبر الانترنت, يذهب فعلا لهذا الشخص, ثم يذهب للجلوس مع فتاة ص. هو يريد أصلا رؤية الفتاة ص, فتراه تارة يقول أنه ذاهب للسؤال عن دراسته, ويسأل فعلا, وتارة يقول أنه ذاهب لفعل هذا وفعل هذا, وفعلا يفعل كل من هذا وهذا ( أشياء بسيطة) كأن يقول أنه ذاهب لإخبار شخص ما بخبر معين, يخبره بهذا الخبر ثم يذهب لرؤيتها , أي أن الغرض أصلا هو رؤية الفتاة ص ، وليس كل ما يفعل, بل كل ما يعمله هو لإخفاء وتضليل حقيقة رؤيته الفتاة ص ,كما حصل مع الفتاة السابقة !
وتستمر مسيرته بهذا النهج ( 3 سنوات ) حيث تطور الأمر معه إلى أن أصبح هذا النوع من التضليل والخداع نهج حياة وليس شيئا عابرا لإخفاء شيء ما , فأصبح يحترف الخداع أو التعريض أو الكذب , وهذا جزء صغير مما يفعله بشكل شبه يومي وليس كل ما يفعله, وعادة هذه الأمور لها علاقة مباشرة بالفتيات, هذا الشخص مقتنع أن ما يعمله ليس كذبا وهو ليس آثم بفعله ومنطلق بعمله بصدر رحب, على ما يبدو أنه قرأ هذا الحديث"المعاريض مندوحة عن الكذب" مع عدة حالات وبرر لنفسه ما يفعل .
1- هل ما يفعله كذب , خداع , تضليل , خبث , صدق , مكر , تعريض , تورية ؟ علما أنه يستخدمه شبه يوميا وخاصة لإخفاء علاقاته بالفتيات , وما حكم ما يفعله ؟
جزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
هذا قد كفانا مؤنة الرّدّ عليه ؛ لأنه يتخفّى ثم يعمل ما يعمل ، ولا يُصَرِّح أنه سيفعل ما يفعله ، بل يقول شيئا ويُخالفه .
وهذا لأنه على عِلْم ويقين أن ما يفعله إثم .
وذلك لأن الإثم يحيك ويتردد في الصدر ، فهو لا يُصرِّح بِما سيفعله من الإثم ، وإنما يُصرِّح بما لا يَرَاه إثما !
وفِعْله ذلك مِن النفاق ؛ لأن مِن صِفات المنافقين أنهم يفعلون شيئا ويتظاهرون بِخلافه .
وهو من الكذب ، والكاذِب لا يكذِب إلاّ مِن مَهانة نفسه عليه .
وهو مِن تَدنيس الـنَّفْس بالكذِب والإثم .
وأما أنه مُقْتَنِع بما يفعله ، وإنه ليس إثم ؛ فهذا يُضاف إلى ما سبق من الكذب ؛ لأنه لو كان مُقتنعا به لَصَرَّح بما يفعله ، ولم يُوَرِّ بِغيره !
وسبق :
حديث استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5441
مَـهَـانَـةُ نَـفْـس !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6307
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|