العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي قسـم الفقه العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

رولينا
الصورة الرمزية رولينا

رحمها الله


رقم العضوية : 45
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : Muslim world
المشاركات : 678
بمعدل : 0.13 يوميا

رولينا غير متواجد حالياً عرض البوم صور رولينا


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفقه العـام
افتراضي سؤال عن صِحة بعض فضائل وسُنن يوم الجمعة
قديم بتاريخ : 27-02-2010 الساعة : 10:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
أرجو التحقق من صحة هذه الفضائل والأحكام للأهمية:
- يستحب أن يقرأ الأمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين، كما كان النبي يفعل، ولا يقتصر على بعضهما كما يفعل بعض الأئمة..


التطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب من آداب المسلم في يوم الجمعة، فعن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله يقول: " من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، ثم يركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينهما " [أحمد وصححه ابن خزيمة]
عن أبي هريرة عن النبي قال: " إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم وجلسوا يسمعون الذكر " [متفق عليه].
أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام.
قال ابن القيم:
( والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور )
وفي حديث كعب: "... والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام " [موقوف صحيح وله حكم الرفع].
أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها لحديث أوس بن أوس قال: قال رسول الله : "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير "[أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة].
أن جهنم تسجر - أي تحمى - كل يوم من أيام الأسبوع إلا يوم الجمعة، وذلك تشريفاً لهذا اليوم العظيم. [أنظر: زاد المعاد:1/387].
بالنسبة للزيادة في هذا الحديث هل يعتد بها:
فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " [متفق عليه]. وزاد أحمد في روايته: "ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء ". وعند أبي داوود: " ومن لغا أو تخطى، كانت له ظهراً " [صححه ابن خزيمة].
وجزاكم ربي خيرا
وأحسن إليكم


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

" يستحب أن يقرأ الأمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين ، كما كان النبي يفعل ، ولا يقتصر على بعضهما كما يفعل بعض الأئمة " هذا صحيح ، فقد ثبت هذا في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وسبق بسط المسألة هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/133.htm

حديث " من اغتسل يوم الجمعة ، ومسّ مِن طيب إن كان له "
روى البخاري من حديث سَلْمَان الْفَارِسِيّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْر ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيب ثُمَّ رَاحَ ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى .

حديث : " إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد ... " مُخرّج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها .. هذا صحيح
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَة عَمَلُ سَنَة أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني .

أن جهنم تُسْجَر كل يوم من أيام الأسبوع إلاَّ يوم الجمعة ، ولذلك جاء النهي عن الصلاة وقت الزوال ، فقال عليه الصلاة والسلام : صَلِّ صَلاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَان ، وَحِينَئِذ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَان ، وَحِينَئِذ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ . رواه مسلم .
واسْتُثنِي من ذلك يوم الجمعة ، فإنه لا يُنهَى عن الصلاة وقت الزوال ، ودلّ عليه حديث سلمان رضي الله عنه ، وقد تقدّم قبل قليل .

وليس معنى تُسْجَر أنها تُحْمَى ، وإنما معناه أنها تُوقَد .
قال القاضي عياض : وقوله : " حين تُسجر جهنم " أي : تُوقَد . اهـ .

وأما هذا : (وفي حديث كعب: "... والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام " [موقوف صحيح وله حكم الرفع]) ، فليس بصحيح ؛ لأنه مرويّ عن كعب الأحبار ، وهو من التابعين ، وهو معروف بتحديثه عن كُتُب أهل الكتاب ، وليس لقوله حُكم الرفع ، ولا هو موقوف أيضا ؛ لأن الموقوف ما كان مِن قول الصحابي .

وقال ابن القيم :
وشاهدتُ شيخَ الإِسلام ابن تيمية قدس اللّه روحه ، إذا خرج إلى الجمعة يأخذُ ما وَجَد في البيت مِن خُبز أو غيره ، فيتصدق به في طريقه سرًّا ، وسمعته يقول : إذا كان اللّه قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضلُ وأولى بالفضيلة . اهـ .

وبالنسبة للزيادة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع : إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " رواه البخاري ومسلم .
وعند أبي داوود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ومَن لغا وتَخطى رقاب الناس كانت له ظهرا .

وهذه الرواية لا تتعارض مع رواية الصحيحين ، وإنما هي بِمعناها ؛ لأن معنى اللغو ذهاب أجر الجمعة ، مع أنه لا يُطالب بإعادتها .
قال القاضي عياض : وألغيت الشيء طرحته ، وألْغَيت إذا أتيت بِلَغْو .
وقال النووي : اللَّغْو ، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود .

واللغو يكون بالقول ويكون بالفعل ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أَيَّام ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الفضائل والأحكام

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صِحة الأحاديث التي وردت عن فضائل سور القرآن الكريم ؟ نسمات الفجر قسـم السنـة النبويـة 0 28-02-2016 06:50 AM
ما صِحة موضوع فضائل بعض سور القرآن الكريم ؟ نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 28-02-2016 06:41 AM
ما صِحة فضائل بعض السور ؟ نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 10-02-2010 04:46 AM
صِحة موضوع فضائل سور القرآن الكريم نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 09-02-2010 09:35 AM
سؤال عن صِحة فضائل سورة البقرة وبها تُفرّج الهموم وتُقضى الحاجات راجية العفو قسم القـرآن وعلـومه 0 08-02-2010 11:11 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى