العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع قسم الأسرة المسلمة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
Talking ما مقدار طاعة وتوقير الكبير مِن والد أو شيخ أو أخ أكبر ؟
قديم بتاريخ : 03-11-2014 الساعة : 12:03 AM

السلام عليكم
ما مقدار طاعة وتوقير الكبير مِن والد أو شيخ أو أخ أكبر ؟
هل تجب طاعته في كل ما يأمر به ؟
وكما يقال : هل يجب توجيب الكبير في كل شيء ؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يظهر لي أن المسألة لا تخرج عن أقسام سِتّة :
1- أن يكون له فيما يطلبه مصلحة أو حاجة ؛ كالذهاب إلى المستشفى ، ونحوه ؛ فتجب طاعته في ذلك .
2- أن لا تكون له مصلحة فيه ولا حاجة ، ولا يتضرر به المأمور ، وإنما هو قَدْر زائد ؛ فهذا يُندب فيه إلى الطاعة ، ولا تجب ، مثل : أمْره بِإجابة دعوة ، أو حضور مناسبة .
3- أن يكون قصده مصلحة المأمور ؛ فهذا لا تجب فيه الطاعة ، ويُنظر في المصلحة بِقَدْرِها ؛ مثل : اختيار الزوجة ، والتخصص الدراسي ، ومُزاولة نوع من التجارة .
4- أن لا تكون له فيما يأمر به مصلحة ، وإنما الدافع عليه الشفقة ، مثل : نَهي الابن عن حجّ النافلة ، أو عن السفر لِطلب العِلْم شفقة عليه ، لا حاجة في بقائه بِقُرْبه .
5- أن يكون فيما يأمُر به ضرر على المأمور ، أو ما يكرهه وتعافه نفسه !
مثل : أن يأمُره بالزواج مِن امرأة لا يُحبّها ، أو يأمُره بِطلاق امرأته ، أو أن يأكل مِن أكل تعافه نفسه ؛ فهذا لا تجب فيه الطاعة ، بل تَحرُم طاعة الوالد والكبير فيما فيه ضرر .
6- أن يأمُره بما فيه معصية ، أو إعانة على معصية ؛ كأن يأمُره بِشراء شيء مُحرّم ، كما يأمر الأب الْمُدخِّن ابنه بشراء السجائر.
أو يأمُره بِهَجْر مسلم مِن غير سبب شرعي ، أو يأمُر أحد الوالدين بِهَجْر الآخر في حال الفِراق والخصومة ، أو بِهجر بعض الإخوة أو الأخوات .
أو يأمُره بِعدم إجابة وليمة عُرس ، لِعداوة أو أغراض شخصية ؛ فهذا تَحرُم طاعته في كل ما ذُكِر في هذه الأمثلة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحَبّ وكَرِه إلاّ أن يُؤمر بمعصية ، فإن أُمِر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم .
ولِقوله عليه الصلاة والسلام : لا طاعة لِبَشَرٍ في معصية الله . رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح .

وفي فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله :
ما ضابط ما يأمر به الوالدان ؟ فإن الوالدين قد يأمران بالمعصية أو بالكفر..؟
فضابط ما يجب : أن يأمُراه بما فيه مصلحة لهما . أما لو أمَرا بما لا مصلحة لهما فيه ، أوْ لهما فيه المضرة ؛ فلا يجب . ولكن إذا عصاهما فيسلك معهما ما يحصل اطمئنانهما وتأنيسهما . وإذا لم تكن الطاعة واجبة ، فهناك طاعة مندوبة : إذا طلبا ما ينفعهما وهو مُباح . اهـ .

وسبق نقل كلام أهل العلم هنا :
ما هي حدود وضوابط بر الوالدين ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9300

وهنا :
أمّي ترفض أن ألبس القميص القصير . فهل تجب علىّ طاعتها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4400

أُمِّي تطلب مِنِّي حلق أو تقصير اللحية ، فهل أطيعها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3184

هل يجوز الأخذ من اللحية لظهور مفاسد أعظم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9153

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأم *المتفائله* قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 06-10-2012 09:15 PM
احترت بين طاعة أمي و طاعة خطيبي فأيهما أختار ؟ مصابيح الدُّجى إرشـاد المـرأة 0 19-09-2012 03:06 AM
هل أقدم طاعة والدتي أم طاعة زوجي ؟ شهرزاد قسم الأسرة المسلمة 1 05-04-2010 06:20 PM
ما هو مقدار طاعة الوالدين في اختيار الزوجة ؟ ناصرة السنة قسم الأسرة المسلمة 0 21-03-2010 10:06 PM
هل نرث أنا وأختي عمي؟ وكم مقدار الإرث؟ عبق قسـم الفقه العـام 0 13-02-2010 03:09 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى