العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي موضوع: هل تحب الله ؟
قديم بتاريخ : 25-03-2010 الساعة : 07:23 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل:

أجزل الله لكم الثواب والعطاء ونفعنا بعلمكم وثبتكم على الحق... انتشر موضوع في المنتديات وفيه ما أقلقني..فأفيدوني رجاءا...هل تحب الله ؟؟؟؟

قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم)
إن سألت هذا السؤال فسوف تجيب فورا" .... نعم مؤكد أحبه و سوف أسألك ما دليلك على حبك لله ؟؟سوف تجيب بأنك تحبه و تعلم داخل قلبك أنك تحبه ..1

ولكن هذه ليست الإجابة ،فإني أسألك عن دليل حبك له ..فأنت إن أحببت أحد داومت على أن تقول له أنك تحبه .. و تداوم على إعطائه الهدية ..وتداوم على التحدث إليه بالساعات .. وإن أخطأت في حقه سوف تستمر في الاعتذار حتى يرضى عنك و يسامحك و سوف تفعل الكثير و الكثير له .. أليس هذا صحيح؟؟؟

و الآن لنعد مرة أخرى للسؤال .. ما هو دليلك على أنك تحبه؟؟؟

هل تتحدث إليه كل يوم هل تستغفره كل يوم هل تستحي منه إذا أخطأت ؟ هل تشكره على نعمه، أم فقط تتذكره عند الشدة هل ترغب بالقرب منه هل تسعى لهذا القرب بذكره طول الوقت هل اشتقت إليه هل يمتلئ قلبك رغبة بأن ترى نور وجهه هل ترغب أن تكون قريب منه يوم العرض عليه هل امتلأ كيانك حبا" وولها" لخالقك الذي سواك على ما أنت عليه

هل ترغب أشد الرغبة أن تتقرب منه، و أن تدخل دائرة رحمه و قربه و إن كنت تفعل هذا فأنت فعلا" تحبه و إن كانت إجابتك لا .. فأنت لا تحبه

بالله عليك كيف تطلب منه الرحمة إن لم تكن تحبه .. كيف تدعوه في الشدة و ترغب أن يرفع عنك أشلاءك إن لم تكن تحبه .. كيف تطلب منه الجنة إذا لم تكن تحبه.

فسارعوا لحب الله .. و القرب منه ..و تذكر دائما" أنه .. هو الله، فكرة بسيطة أرجو من كل مسلم أن يبدأ بها من اليوم ، و أرى أننا إذا قمنا بها يوميا فسوف تكون لنا هو طوق النجاة من النار إن شاء الله
يقول الله عز و جل (و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوه الداعي إذا دعان )

و كلمة أجيب تعني لزومية إجابة الدعاء

إذا صليت يوميا" ركعتين فقط بنية خالصة للاستغفار لله الواحد الأحد من كل الذنوب التي ارتكبتها في يومك و دعوته بدعوة نقية أن يغفر لك ذنوبك... فإن شاء الله يغفر لك ذنوبك ... فرحمته وسعت كل شيء

ألا يستحق الله منك ركعتين استغفار يوميا " قبل أن تنام ؟؟ ألا تستحق الجنة ركعتين يوميا" قبل النوم ألا يستحق عتق رقبتك من النار ركعتين والله أعلم...

ما رأيكم هل تجوز هذه الصلاة أم أنها بدعة وهل يجوز نشرها!!!




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا بأس به من حيث الْجُمْلَة ، أي : أن القصد والهدف سليم ، إلاّ أنه يُلحظ عليه ما يلي :

1 – قول : التحدّث إلى الله . وهذا لفظ غير مستعمل شرعا ، ولو قيل : مناجاة الله .. أو الصِّلَة بالله . لكان أبعد عن الملحظ .

2 – قول : (هل امتلأ كيانك حبا" وولها" لخالقك) ، لا يُوصف الشوق إلى الله بالوَلَه ! وفي دعاء أعرف الْخَلْق بالله : أسألك لذَّة النظر إلى وجهك ، والشَّوْق إلى لقائك في غير ضَرَّاء مُضِرّة ، ولا فِتنة مُضِلّة . رواه الإمام أحمد والنسائي .

3 – قول : (و كلمة " أُجِيب" تعني لزومية إجابة الدعاء) ، ليس بِلازِم ؛ لأن الداعي إذا دعا فهو أمام أحدِ ثلاثةِ أمور :
1 - إما أن تُجاب دعوته مباشرة .
2 - وإما أن يُصرف عنه من البلاء مثلما سأل .
3 - وإما أن تُدّخر له في الآخرة أحوج ما يكون إلى الحسنات .

لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدّخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ؟ قال : الله أكثر . رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وعبدُ بن حُميد والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وهو حديث صحيح .

وفي الحديث الآخر : يَحضر الجمعة ثلاثةُ نَفَر – وذَكَر منهم – : ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز و جل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه . رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن .

4 – قول : (ألا يستحق الله منك ..) هذا لفظ مُستنكر في حقّ الله تعالى .

5 – قول : (كيف تطلب منه الرحمة إن لم تكن تحبه) ..قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ) : أي يحصل لكم فوق ما طلبتم مِن محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض العلماء الحكماء : ليس الشأن أن تُحِبّ إنما الشأن أن تُحَبّ . اهـ .

وذلك لأن محبة الله مغروسة في الفِطَر ؛ لأن الله مُحسِن إلى خَلْقِه ، متتابع عليهم إنعامه . فالتذكير يكون بِقصد تحصيل محبة الله ، أي : أن يُحبّك الله ، وليس أن تُحِبّه أنت فحسب .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم موضوع مناجاة الله حيث تُكتب الشكوى ويُردّ عليها بآية وكأنه حِوار بين الله والعبَد راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 01-10-2015 03:52 PM
ما حكم موضوع تحطيم الرقم القيايسي بكتابة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ؟ راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 20-05-2015 11:07 PM
ما حكم موضوع تحطيم الرقم القيايسي بكتابة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ؟ نسمات الفجر قسـم المحرمـات والمنهيات 0 12-11-2012 10:41 AM
ما صِحة موضوع (إذا رأيت ما يعجبك فلا تقل ما شاء الله تبارك الله) ؟ راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 06-11-2012 10:47 PM
طرح موضوع عن قول: سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم، هل يعتبر ذكر جماعي راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 14-09-2012 05:36 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى