[أم سارة]

فضيلة الشيخ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود التفصيل الممل يا شيخ حول مسألة وهي أن هناك شخص أهله ممسوسين كلهم بمس من الجان وهذا الشاب أحد أفراد العائلة لكن الله خفف عنه الكثير من آثار المس لأنه الوحيد من أهله الذي يتعالج بالرقية وهو في البيت يرى تصرفات أهله غير صائبة وخاصة الأم فهي من تدير البيت مع ما في النساء من تقصير في إدارة البيوت خاصة إذا كان من تحتها مراهقات ومراهقين من الأولاد وصاحبنا هذا يقول أرى كثيرا من الأمور غير الجيدة في تعامل أمي وأخواتي وأخواني معي فكأنها حرب ضروس وأعرف جيدا أن هذا من نتاج المس فإن وقفت في وجوههم أصطدم بقرارات أمي تجاه تربيتها الغير جيدة لأولادها الذين هم أصغر مني وإن تركتهم فأخشى الإثم ولا أخفي عليك أجد من نفسي القهر والتحسر وشدة الغضب إذ أنني لم أستطع التدخل في أهل بيتي حيث أني أراهم يغرقون في الآثام والتصرفات الغير مسؤولة والتبجح بأنهم انتصروا علي ووووو يعني حرب نفسيه وبكل معنى من كيد وعناد
فماذا يرى فضيلتكم هل أنكس رأسي عن كل شيء أراه خشية عقوق أمي أم أني أفعل ما أستطيع فعله من إنكار المنكر بطريقتي دون صدام مع الوالدة فمثلا أخرب أدوات اللهو والدش وأخرجها دون علمهم مع علمي بأنهم لن يظنوا بأحد غيري أنه من قام بهذا . والمشكلة يا شيخ أنه يعيش معهم في البيت نفسه مع الانعزال في المبنى
وجزاكم الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا كان يستطيع إنكار المنكر من غير وقوع شحناء بينه وبين أمه وأخواته فهو المتعيِّن .
ويحرص على رضا الوالدة ، وعلى إقناعها في ساعات صفاء نفسها ، ويُخبرها بأنها موقوفة بين يدي الله ، مسؤولة عن رعيتها وعن تربيتها .
وأن تلك المنكرات لا تُرضي الله .
ويُخاطب فيها عقلها وعاطفتها .. ماذا لو ماتت وهذه السيئات تجري عليها ؟ هل تنفعها بناتها ؟
ماذا لو ماتت .. هل يسرّها أن ترى تلك المنكرات في موازين أعمالها ؟

وكيف لو تصوّرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يدخل بيتها .. كيف سيكون وضعها وحالها واستعدادها ؟
فعليها أن تتقي الله في نفسها وفيمن تحت يدها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد